وصف العملية التعليمية  
الموضوع الفرعي: الكون ومركباته هو الموضوع الأول في الوحدة التعليمية التي تتناول موضوع علم الفلك.  الهدف هو أن نبدأ الدراسة بنظرة عامة، أن نوضح المبنى العام للكون، ومنه نتقدم الى المنظومة الشمسية والى الكرة الأرضية. يمثل هذا الموضوع الفرعي الصعوبة الكبيرة في موضوع علم الفلك الذي يتركز في إدراك جانبي البعد والزمن الكبيرين واللانهائيين.
نقترح تخصيص 4 دروس لهذا الموضوع الفرعي وأن تستعمل فيها وسائل إيضاح كثيرة، بعضها تجدونه في التوجيهات الى جانب النص في هذه الوحدة.
الأفكار الرئيسية التي تتمثل في هذا الموضوع الفرعي:
1.     الكون لا نهائي تحكمه قوانين الفيزياء والرياضيات المعروفة لنا على سطح الكرة الأرضية.
قوانين الفيزياء والرياضيات تتيح لنا دراسة الكون- حسبها يتم فك رموز المعلومات التي تصلنا من أرجاء الكون بواسطة أدوات بحث تعتمد هي الأخرى على قوانين الرياضيات والفيزياء. هذه القوانين هي التي أدت الى مختلف النتائج التي تؤكد وجود نظرية الانفجار العظيم، اتساع الكون وحتى حل رموز الأجسام المختلفة الموجودة فيه.
2.    الأجسام السماوية مرتبة في الكون في مبان ثابتة وبترتيب هرمي.
في هذا الموضوع الفرعي نستعرض هذا المبنى الهرمي وكذلك الأجسام المختلفة الموجودة فيه من جميع أرجاء الكون وحتى نجم الشمس، مركز المنظومة التي نعيش فيها.
3.     أحجام الأجسام السماوية، المسافات القوى والأزمنة في الكون هائلة جدًّا ومن الصعب على الإنسان إدراكها.  في هذه الموضوع الفرعي تنعكس الأحجام التي لا يمكن إدراكها بشكل واضح.
4.     دراسة الفلك تقدم مساهمة للبشرية في توسيع المعلومات وتطوير التقنيات وكذلك في مجال علم الفلك بالاضافة الى مجالات اخرى كثيرة. (العلوم، الطب، الامواصلات، الاجهزة الالكترونبة وغيرها).
في هذا الموضوع الفرعي ينعكس (بشكل غير مباشر) انجازات هامة وفريدة من نوعها في مجال دراسة الفضاء.
نورد بالتفصيل إمكانيات تنمية المهارات في هذا الموضوع الفرعي:
التلاميذ:
1.     يميز التلاميذ بين الحقيقة العلمية وبين الانطباع الفطري (الحدسيّ) الفوري – يمكن تنمية هذه المهارة – بالتركيز على  موضوع "الكوكبات". هنالك كوكبات ثابتة معروفة منذ القدم من خلال مشاهدة بني البشر لها في السماء. هذا هو انطباع فطري لبني البشر يعتمد على مشاهدة في السماء دون أدوات مساعدة، عمليا لا توجد أي علاقة بين هذه النجوم كما أن المسافات بينها هائلة. هذه فرصة جيدة وسانحة لتناول المفاهيم الحسية والفطرية الخاطئة عندنا النابعة عن إدراكنا الحسي وعن حجمنا الصغير جدًّا مقارنة بحجم الكون اللانهائي.
2.     يطور التلاميذ مؤهلات في المجالات التالية: الإدراك الفراغي (المجسّم)، التفكير الإبداعي، الخيال المبني على معلومات مجردة، تنفيذ عمليات مقارنة، طرح أسئلة، إيجاد العلاقة بين المصطلحات والظاهرة، التفكير الجدلي، التفكير المنطقي الناقد – انظر المهمات 4،5،8،15.
3.     يكتسب التلاميذ مهارات عرض معلومات، تحليل ومعالجة معطيات من مواد بصرية – انظر المهمات 3-2 في موضوع عرض المعلومات والمهمات 1،6،7  في موضوع معالجة معلومات من خلال مواد بصرية (مَرئية).
4.     يطور التلاميذ مهارات المعلوماتية (إدارة المعلومات المحوسبة) للعثور على مواد المطبوعة والرقمية – في هذا الفصل الفرعي لا يوجد عمل مباشر على مؤهلات المعلوماتية ولكن يوجد هنا توجيه إلى مصادر معلومات متنوعة على الشبكة (الانترنت)، وتحليلها واستنتاج النتائج منها.
5.     يطور التلاميذ عادات عمل منهجية – في الأساس المهمات 3-1
اقتراح لتنظيم الدراسة
المضامين التعليمية في  هذا الموضوع الفرعي تجريدية لذلك إدراكها وفهمها ليس سهلًا، لكن من ناحية أخرى حجمها صغير. في هذه الحالة بإمكانكم الاستعانة  بتقسيم المضامين على مجموعات من التلاميذ، كل مجموعة تختص بأحد البنود مستخدمة المواد المساعدة المقترحة والصفحات ذات الصلة في الكتاب التعليمي. بعد ذلك تقدم كل مجموعة تقريرًا عن النتائج التي توصلت اليها وتقوم بإعداد استمارة أسئلة قصيرة تفحص من خلالها هل فهم التلاميذ المادة بالشكل الصحيح؟  
صعوبات متوقّعة
المسافة الزمن والقوى الفعالة في الفضاء لا تشبه الأبعاد التي نشعر بها بحواسنا في حياتنا اليومية، ويعجز العقل البشري عن إدراكها
الحلول الرئيسية
لإدراك الأحجام الكبيرة التي نتحدث عنها عند دراسة الكون، من المفضل مقارنتها بالأبعاد والمسافات التي يمكن إدراكها بالحواس. فقط بهذا الشكل يمكن للإنسان أن يحاول إدراك هذه الأبعاد والمسافات. فعلى سبيل المثال المخطط المعروف الذي يصف الكواكب السيّارة في المنظومة الشمسية، يعرض المنظومة الشمسية بشكل مصغر وهكذا يمكن إدراك مبناها. لذا نوصي بالإكثار من وسائل الإيضاح- رسومات توضيحية، أفلام قصيرة، صور وما شابه. كذلك مهم جدًّا اتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أنفسهم في هذه المواضيع في محادثة وبهذا الشكل تتمكنون من التحقق من النقاط التي يواجهون فيها صعوبات من حيث الإدراك.
صعوبات خاصة:
أ. صعوبة إدراك أن الكون يتسع والمجرات  تبتعد عن بعضها دائما.
ب. صعوبة إدراك أن المسافات في الفضاء تقاس بوحدات حساب تشمل مفاهيم زمنية مختلفة –سنوات ضوئية- ومع ذلك السنة الضوئية هي  وحدة لقياس المسافة وليست لقياس الوقت.
حلول
أ‌.       اتساع الكون وابتعاد المجرات عن بعضها- يمكن تمثيل ذلك من خلال نفخ بالون رسمت عليه مسبقًا نقاط أو دوائر المسافات بينها مختلقة. نفخ البالون يشبه اتساع الكون حيث يبعد النقاط (المجرات) عن بعضها، بالتأكيد ليس بنفس الحجم والقدر.
إدراك العلاقة بين الزمن والمسافة في الكون هو أمر رئيسي لفهم الموضوع برمته. لذا نوصي بتكريس وقت واستخدام الأمثلة أيضًا. إليكم شرحًا نوصي بتقديمه الى التلاميذ: "يجب التأكيد على الفرق بين السرعة، المسافة والزمن: سرعة الضوء هي 000،300 كلم في الثانية، أي انه خلال فترة زمنية مدتها ثانية يقطع شعاع ضوئي مسافة تصل الى حوالي 000،300 كلم. المسافة التي يقطعها في هذه المدة هو  1015×9.465 كلم. على سبيل المثال جرم سماوي يبعد عنا سنة ضوئية واحدة، يعني أن الأشعة انبعثت منه قبل عام، قطعت مسافة1015×9.465 كلم والمنظر الذي نراه اليوم هو منظر ذلك الجرم السماوي قبل عام، (المدة التي استغرقها قطع أشعة الشمس للمسافة من الجرم السماوي الينا). على سبيل المثال. النجم الأقرب إلينا، القنطوري ألفا، موجود على بعد 4.22 سنوات ضوئية أي أن الشعاع الذي ينبعث منه يحتاج إلى 4.22 سنوات حتى يعبر هذه المسافة ويصل إلى الكرة الأرضية. مثال آخر له صلة بالمستعر الأعظم وهو انفجار نجم هائل جدا يؤدي الى إنتاج طاقة هائلة يزداد في أعقابها وضوح النجم ويشع لمسافات بعيدة. في عام 1987 شوهد من الأرض مستعر أعظم في مجرة مجاورة لمجرة درب التبانة. وقع انفجار المستعر الأعظم على بعد 167650 سنة ضوئية (أي على بعد 1015×9.465 ضرب 167650) وهذا يعني أن انفجار المستعر الأعظم حدث قبل  167650  سنة قبل أن يصل وميضه عيون الفلكيين. 
أحدث أقدم