ثمرات الإيمان بالملائكة:
لا شك أن للإيمان بالملائكة ثمرات عظيمة، وآثارا مهمة في حياة المسلم وسلوكه والله سبحانه لم يطلعنا على شيء من أمور الغيب إلا وفيه منة عظيمة على الخلق، ومن ثمرات الإيمان بالملائكة ما يلي:
1 – عصمة المؤمن من الوقوع في الخرافات والأوهام، فقد جنبنا الله سبحانه بما أطلعنا من أمر هذه الأرواح المؤمنة وأفعالها أن نقع في الأباطيل والخرافات التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب ولا يتلقون معارفهم عن الوحي الإلهي.
2– العلم بعظمة الله تعالى وقوته وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق، والملائكة بما هم عليه من قوة الخلق وجميل الأخلاق دليل واضح على صفات خالقهم سبحانه وعظمته وقوته وقدرته على كل شيء.
3- العلم بتكريم الله لبني آدم وشكره سبحانه على عنايته بهم، حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم ورعايتهم في كافة مراحل حياتهم وإرشادهم إلى الخير وتثبيتهم والدعاء والاستغفار لهم، وغير ذلك الكثير من الوظائف التي أشرنا إليها سابقا.
4 – الاستقامة على منهج الله عز وجل، فإن من يستشعر بقلبه وجود الملائكة ومراقبتهم لأعماله وأقواله وشهادتهم على كل ما يصدر عنه، فلا بد أن يمتلأ قلبه بالحياء من الله وجنوده، ويمتنع عن اقتراف المعاصي في السر والعلانية إذ كيف يقدم على ذلك وهو يعلم أن كل شيء محسوب ومكتوب ومشهود عليه
5- الإحساس بالمسئولية والجزاء، فالمؤمن بالملائكة حينما يوقن بوجود هؤلا ء العباد المكرمين وجند الله الذين لا يعلمهم إلا هو، فسوف يزداد إحساسه بأنه ليس وحده في الكون، بل هناك مخلوقات أخرى تشاهده وتراقبه، وقد كلفوا بتسجيل أعماله، وكل ذلك مما يعمق من الإحساس بالمسئولية نحو كل ما يصدر عن العبد من أعمال، كما أن الإيمان بالملائكة يزيد من استشعار القلب البشري بعظمة القدرة الربانية المعجزة التي تـخلق من النور ملائكة ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورباع.
6 – الصبر والثبات، وعدم تسرب اليأس أو القنوط، وهذه المعاني كلها من لوازم الإيمان بالملائكة، ومعرفة ما أخبر الله من أفعالها وأحوالها.