النسق العائلي:
تؤكد ثقافة المجتمع على ضرورة الإشباع الجنسي بطريقة شرعية تحت ضوابط ثقافية معينة يشرف عليها النسق العائلي، ولتحقيق هذا الهدف قررت ثقافة المجتمع اتخاذ الزواج وسيلة له، إلا أن أسلوب الزواج قد لا يتحقق بيسر وسهولة لجميع فئات المجتمع وبالتالي تأخير عملية الإشباع الجنسي،  فينتج من جراء ذلك عدة استجابات سلوكية مغتربة (منحرفة) يمكن تصنيفها على النحو الآتي:
أ - الابتداع: تجد فئة من الناس تقبل أهداف الزواج، ولكنها تجد الفرصة غير متاحة بسبب المعوقات المادية والثقافية، وفي هذه الحالة ترفض هذه الفئة الأسلوب المشروع لتحقيق الهدف الجنسي ويبتدع الأفراد أساليب غير مشروعة كالزنا واللواط.
ب – الطقوسية: في هذا النمط قد تجبر ثقافة المجتمع بعض الأفراد على الزواج، ولكن تحقيق النجاح بدرجة منخفضة لا تمكنه من الوصول إلى الإشباع الجنسي المطلوب، لكن في نفس الوقت يظل الفرد ملتزماً بطريقة شبه قهرية بهذا الأسلوب، على الرغم من أنه لا يحقق له شيئاً يذكر، لذا قد يشيع عند هؤلاء الطقوسيين البرود العاطفي والجنسي أو الخيانة الزوجية.
ج – الانسحاب: في هذا النمط قد يلجأ بعض الأفراد إلى الانسحاب والإعراض عن الزواج بسبب ثقافة المجتمع والظروف الاقتصادية التي لا تتيح له الفرصة للحصول على الزواج كوسيلة لتحقيق المتعة والإشباع الجنسي المشروع.
د – التمرد: في هذا النمط قد يلجأ بعض الأفراد إلى رفض الوسيلة وهي الزواج وكذلك رفض  الهدف من الزواج وهو الإشباع الجنسي بطريقة شرعية، واستبدالها بوسائل وأهداف تمردية، أو بمعنى آخر استبدال البناء الاجتماعي القائم ببناء آخر يضم معايير ثقافية مختلفة للإشباع الجنسي وفرصاً أخرى لتحقيقه مثل الانضمام لجماعات وعصابات لممارسة اللواط والشذوذ الجنسي أو ارتكاب أفعال اغتصاب للإناث وهتك عرض الذكور.
Previous Post Next Post