– النسق الترويحي:
الترويح هو ذلك النشاط الحر الذي يقوم به الفرد أو الجماعة بدافع رغبتهم في السرور، وهو النشاط الخالي من المسئوليات الشخصية والاجتماعية، وقد أكدت ثقافة المجتمع السعودي من خلال الأنظمة والمؤسسات الرسمية على أهمية أنشطة الفراغ والترويح لأفراد المجتمع، وممارستها في حرية وطلاقة في ضوء التقاليد والقيم الاجتماعية والدينية، وقد نشأ عن ذلك أربعة أنماط من مظاهر السلوك المغترب (المنحرف) عند أفراد المجتمع:
أ – الابتداع: في هذا النمط نجد فئة يقبلون الهدف بالترويح عن النفس، ولكنهم يستبدلون الأندية الرياضية الحكومية بأنشطة رياضية في الأحياء والأماكن البعيدة عن التنظيم الرسمي، أو الإشراف التربوي وتخلو فيها متطلبات السلامة والصحة.
ب – الطقوسية: إن ثقافة المجتمع التي لم تمنح الأندية الرياضية أهمية تذكر وتمنحها الصلاحية في الترويح عن النفس وإشغال أوقات الفراغ جعلت الأندية الرياضية غير مسايرة للمتطلبات الاجتماعية ومتطلبات الفرد، لذلك تجد كثيراً من مرتادي الأندية الرياضية لديهم حالة طقوسية، بمعنى أنهم يرتادون النادي لقضاء أوقات الفراغ ولكنهم لا يحققون الهدف وهو التسرية عن النفس وشغل أوقات الفراغ، بسبب المعوقات التي تضعها إدارة النادي عند ممارسة الهوايات.
ج – الانسحاب: قد ينشأ بسبب موقف المجتمع من الأندية الرياضية حالات انسحاب لبعض الأفراد، فيعرضون عن الأنشطة الرياضية كوسائل للتسرية عن النفس وقضاء أوقات الفراغ.
د – التمرد: قد يحدث بسبب موقف المجتمع من الأندية الرياضية أن نجد فئة يستبدلون أساليب الأنشطة الرياضية لتحقيق أهداف شغل أوقات الفراغ والترويح عن النفس بأساليب وأهداف غير شرعية، فقد يلجأ بعض الأفراد إلى ممارسة التفحيط، والمعاكسات الهاتفية، والسهر