طرق التنبؤ :
التخطيط يتضمن التنبؤ بالمستقبل للتفوق على المنافسين، و التحضير للتوجهات المستقبلية و استغلالها. كلما ازداد طول فترة التنبؤ، انخفضت الدقة. لذلك يصعب التنبؤ في التخطيط الاستراتيجي. بينما أكثر التطبيقات في التخطيط المتوسط و القريب. قد تدخل عوامل خلال فترة إجراء التنبؤ مما يؤدي لظهور انحرافات في القيم المتوقعة حسب الطرق المتبعة للتنبؤ التي تصنّف في نوعين رئيسين :
- المقاربة الكمية : تبنى استناداً لمعلومات كمية، كامتداد لقيم تاريخية. تسعى لتطوير نماذج تساعد على تحديد العوامل المؤدية للنتائج. تقنية تحليل السلاسل الزمنية هي الأكثر اتباعاً في هذه المقاربة، تقوم على تسجيل نتائج عدد من الملاحظات وفق سلسلة زمنية (سنوية، شهرية، أسبوعية....) باعتبار أن المستقبل يشبه الماضي لحد كبير.
مثال : ترغب شركة باستطلاع كيفية اختيار الموظفين لأوقات إجازاتهم، فتعتمد بيانات تاريخية عن نسب الموظفين الآخذين لإجازاتهم خارج موسم الصيف. بتطبيق التنبؤ عبر تحليل السلاسل الزمنية نرى أن الشركة وضعت بعض التنبؤات للسنوات العشر القادمة (الجزء المنقط) اعتماداً على بيانات سابقة إضافة لاستخدام بعض القواعد الرياضية و الإحصائية.
نسبة الموظفين الذين يحصلون على إجازاتهم في مواسم غير الصيف
- المقاربة النوعية : تتكون من عدد من البيانات أو الظواهر غير الموضوعية، مثلاً يتنبأ تاجر عقارات بأن ازدياد تكاليف البناء سيزيد الطلب على شراء المنازل الصغيرة قليلة التكلفة، رغم عدم قبلية الاستنتاج للقياس. التنبؤ العقلاني أهم المقاربات النوعية. مصادر المعلومات ليست تاريخية بل باستطلاع آراء معنيين (خبراء، المبيعات..) في مثال العقارات، يمكن استطلاع آراء بعض الزبائن عن كيفية تصرفهم.
عادة تتبع الشركات الطريقتين النوعية و الكمية معاً، و الدمج يجنّب إشكاليات عدة. فالتعامل مع الأرقام يعطي دقة عالية لكن منطقاً أقل. مثلاً تاريخياً يظهر ازدياد عدد ساعات استخدام الفرد اليومي للانترنت بمعدل ساعة سنوياً، فإذا كان المعدل الآن 4 ساعات فبعد 20 سنة ستعطي الطرق الكمية 24 ساعة يومياً. و هذا غير منطقي. الطرق النوعية تستبعد التنبؤات غير المقبولة.
طور الباحثون برمجيات متخصصة للتنبؤ تعتمد أسس رياضية و منهجيات متعددة تبعاً للغرض.