الحكم الوضعي : الوضعي منسوب إلى الوضع والوضع في اللغة يأتي بمعنى الإسقاط ويأتي بمعنى الترك ويأتي بمعنى الافتراء ويأتي بمعنى الولادة يقال وضع عنه دينه إذا أسقطه ويقال  وضعت الشيء هناك إذا تركته هناك ويقال وضع الرجل الحديث إذا افتراه ويقال وضعت المرأة حملها إذا ولدته .
في الاصطلاح:خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بجعل الشيء سببا لشيء آخر أو شرطا له أو مانعا منه أو بجعله صحيحا أو فاسدا أو بجعل الشيء عزيمة أو رخصة أو بجعله أداء أو قضاء أو إعادة . 
معنى خطاب الله تعالى : أي وارد من الله تعالى أي أن الحكم الوضعي موضوع من الله تعالى لأنه قد يرد على بعضهم أنه وضعي من وضع البشر وهذا ليس هو المقصود .

هل الحكم التكليفي موضوع من الله تعالى ؟ نعم لكن الفرق بين الحكم التكليفي وبين الحكم الوضعي أن الحكم التكليفي ومقصود لذاته لمعنى في نفسه أما الحكم الوضعي وضعه الله سبحانه ليس مقصودا لذاته وإنما مقصوداً لغيره بمعنى أن الله وضعه ليكون خادماً للحكم ألتكليفي ولولا وجود لما استطعنا القيام بالأحكام التكليفية.

فالأحكام الوضعية عبارة عن أمور كلية وضعت كمعرفات للشرع كما ذكر العلماء وهي وصف متعلق بحكم تكليفي وهذا  الوصف إما أن يكون شرطاً أو مانعاً أو سبباً أو صحة أو فساد أو عزيمة أو رخصة أو أداء أو إعادة مثلا: وقت الصلاة وضع ليعرفنا متى نقيم الصلاة فهو سبب يعرفنا متى نقيم الصلاة والطهارة مثلاً شرط لصحة الصلاة فهي تعرفنا متى تكون الصلاة بهذه الصورة صحيحة ومثلا الرجم في الزنا بشرط وجود الإحصان فهذه الأحكام التي لا نعرف وجود الحكم التكليفي إلا بوجودها أو لا نعرف انتفاء الحكم التكليفي إلا بانتفائها تسمى أحكاماً وضعية.
Previous Post Next Post