صيغ المكروه وأساليبه الدالة عليه ؟
هناك عدة صيغ وأساليب تدل على المكروه في الشرع بحيث أنه من خلال هذه الصيغ نعرف المكروه .
منها مثل لفظة (كره) وما يشتق منها مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام (إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ) .
فيحمل عليه الكراهة
... والصيغة الثانية لمعرفة المكروه لفظة (بغض) وما يشتق منها . ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) فلفظ أبغض تدل على البغض . والبغض هنا تدل على أن ترك الشيء خير من فعله...
الصيغة الثالثة لمعرفة المكروه صيغة النهي التي هي قولنا لا تفعل أو ما جرى مجراها إذا وجدت معها قرينة تصرفها من التحريم إلى الكراهة . لأن صيغة لا تفعل إذا وردت مجردة لا تفيد الكراهة ، كما سيأتي إن شاء الله عندما نبحث في المحرم ، لكن إذا وردة هذه الصيغة مقترنة بقرينة تصرفها من التحريم إلى الكراهة فإنها تنصرف . والأصل في قولنا لا تفعل الأصل فيها التحريم ولكن إذا وجد معها قرينة تصرفها فإنها تنصرف وتكون دالة على الكراهة . مثل قوله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " فقوله لاتسألوا هنا قال العلماء: إنه للكراهة وليس للتحريم ولو أخذناه على ظاهره هكذا لكان دالا على التحريم وليس على الإباحة ولكنه صرف عن النهي إلى الكراهة بسبب القرينة الصارفة، وهذه القرينة صارفه وردة في آخر الآية لقوله تعالى"وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور رحيم" فقوله عليه الصلاة والسلام لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" في ظاهره التحريم ولكن ورد بعد ذلك" وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم". فكأنه صار هنا في المقال نوع من التخيير لا تسألوا وإن تسألوا سيظهر لكم حكمها . فلو كان هنا النهي نهيا جازما بتحريم لما ورد بعد ذلك احتمال تعريف السؤال عنها فنقول النهي للكراهة وليس للتحريم .
أيضا من الصيغ و الأساليب الدالة على الكراهة التصريح من الصحابة أو النبي × بأن صيغة النهي غير جازمة ورد نهي ولكن نهي غير جازم كما ورد في قول أم سلمه رضي الله عنها: (نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا) فلو قالت نهينا عن اتباع الجنائز وسكتت لكان هذا اللفظ دال على التحريم . لكنها جاءت بصيغة النهي وبينت أنها غير جازمة فقالت ولم يعزم علينا . يعني لم يشدد علينا ولم يحزم لترك هذا الأمر فنقول أنه مكروه للنساء اتباع الجنائز.
هناك عدة صيغ وأساليب تدل على المكروه في الشرع بحيث أنه من خلال هذه الصيغ نعرف المكروه .
منها مثل لفظة (كره) وما يشتق منها مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام (إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ) .
فيحمل عليه الكراهة
... والصيغة الثانية لمعرفة المكروه لفظة (بغض) وما يشتق منها . ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) فلفظ أبغض تدل على البغض . والبغض هنا تدل على أن ترك الشيء خير من فعله...
الصيغة الثالثة لمعرفة المكروه صيغة النهي التي هي قولنا لا تفعل أو ما جرى مجراها إذا وجدت معها قرينة تصرفها من التحريم إلى الكراهة . لأن صيغة لا تفعل إذا وردت مجردة لا تفيد الكراهة ، كما سيأتي إن شاء الله عندما نبحث في المحرم ، لكن إذا وردة هذه الصيغة مقترنة بقرينة تصرفها من التحريم إلى الكراهة فإنها تنصرف . والأصل في قولنا لا تفعل الأصل فيها التحريم ولكن إذا وجد معها قرينة تصرفها فإنها تنصرف وتكون دالة على الكراهة . مثل قوله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " فقوله لاتسألوا هنا قال العلماء: إنه للكراهة وليس للتحريم ولو أخذناه على ظاهره هكذا لكان دالا على التحريم وليس على الإباحة ولكنه صرف عن النهي إلى الكراهة بسبب القرينة الصارفة، وهذه القرينة صارفه وردة في آخر الآية لقوله تعالى"وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور رحيم" فقوله عليه الصلاة والسلام لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" في ظاهره التحريم ولكن ورد بعد ذلك" وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم". فكأنه صار هنا في المقال نوع من التخيير لا تسألوا وإن تسألوا سيظهر لكم حكمها . فلو كان هنا النهي نهيا جازما بتحريم لما ورد بعد ذلك احتمال تعريف السؤال عنها فنقول النهي للكراهة وليس للتحريم .
أيضا من الصيغ و الأساليب الدالة على الكراهة التصريح من الصحابة أو النبي × بأن صيغة النهي غير جازمة ورد نهي ولكن نهي غير جازم كما ورد في قول أم سلمه رضي الله عنها: (نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا) فلو قالت نهينا عن اتباع الجنائز وسكتت لكان هذا اللفظ دال على التحريم . لكنها جاءت بصيغة النهي وبينت أنها غير جازمة فقالت ولم يعزم علينا . يعني لم يشدد علينا ولم يحزم لترك هذا الأمر فنقول أنه مكروه للنساء اتباع الجنائز.