مفهوم وتطبيق التداخل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع
تناولت كثير من الدراسات والبحوث مفهوم وتطبيق التداخل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع وكيفية استخدام منحني(STS)،وقد قام الباحثان بمراجعة الدراسات ذات الصلة بالموضوع بهدف الاطلاع والتعرف على اهم النتائج والمؤشرات التي اسفرت عنها تلك البحوث والدراسات.
تعتبر دراسة (Tasic hung) أحدى الدراسات لمعرفة وجهات نظر أساتذة العلوم حول التعلم وفق منحنى (STS ) من خلال تطبيق فعلي للتدريس وفق هذا المنحى بأحدي المدارس فيتايوان ، وأشارت النتائج الى أن طريقة التدريس وفق المنحنى (STS) تعد الطريقة الافضل لممارسة التعليم ولتنمية وجهة نظر التدريسيين ، مقارنة بالطريقة التقليدية؛ حيث تساهم في تطور لأساليب التدريس واكتساب مهارات وخبرات أكثر ، كما وضحت بأن هناك عوامل لها تأثير سلبي على (STS) ومنه كثافة المحتوى في المنهج الوطني ،وتطبيق الاختبارات التحريرية بشكل متكرر والخلفيةالثقافية وفقدان الدعم الاداري .[7]
ويؤكد (Sang Chonglieu )من خلال الدراسة والخاصة للتعرف على فهم المعلمين لطبيعة مادة العلوم واثرة على الطلبة في الفصول الدراسية مبنية على العلم والتقنية والمجتمع ،واشارت نتائج الدراسة الى ان المعلمين الذين لديهم معلومات وافية عن طبيعة مادة العلوم ليس لها اثر ايجابي على الطلاب من ناحية فهم العلوم في التدريس التقليدي،وان المعلمين الذين لديهم خلفية بطبيعة المنهج للمادة يستخدمون العديد من تقنيات (STS) يساعدون طلابهم في تعليم المزيد عن طبيعة العلوم واثرها على المجتمع.[8]
وتبين دراسة(د-مصطفى عبد السلام ) الى معرفة اثر استخدام منحني العلم والتكنولوجيا والمجتمع على التحصيل الدراسي والاتجاهات في مادة العلوم، من خلال عينة شملت(143) طالبة من التعليم العام وقد قسمت العينة الى مجموعتين ، الاولى شبة تجريبية درست باستخدام منحني (STS)والاخرى ضابطة درست بالطريقة السائدة التقليدية في التدريس .وقد اظهرت النتائج وجود فوارق في اداء المجموعتين عند مستوى الدلالة(α=0.05)لصالح المجموعة التجريبية كما اظهرت نتائج المقياس البعدي للاتجاهات وجود فوارق دالة احصائيا بين متوسطات اتجاهات لا أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى الدلالة(α=0.05)لصالح المجموعة شبة التجريبية.[9]
وتشير دراسة(الخليلي)الى الكشف عن وجود فروق ذات دلالة بين مخرجات التعليم عند المقارنة بين فصول التدريس بمنحني العلم والتقنية والمجتمع وفصول تدرس بالكتاب المقرر في خمسة مستويات منها استيعاب المفاهيم والاتجاهات نحو العلوم.من خلال عينة(208) لمعلمي العلوم في الفصل الدراسي الأول والثاني واظهرت النتائج هناك فوارق احصائية بين منحني العلم والتقنية والمجتمع مقارنة بالطريقة التقليدية، وان مستوى معرفة المعلمين بالمظاهر الاجتماعية للعلم والتكنولوجيا للمعلمين كان اعلى من مستوى المعلمات.[10]
وفي دراسة ( السنوسي)التي هدفت الى توضيح فعالية برنامج مقترح في ضوء التفاعل بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع ((STSفي تنمية التنور العلمي لطلبة كلية العلوم جامعة عين شمس ، وقد استخدمت الدراسة مقياسا للتنور العلمي وقد طبقت الدراسة على عينة (200) طالب وطالبة ،وتوصلت الى فعالية البرنامج المقترح في تنمية التنور العلمي لدى الطلبة في الكلية مقارنة الى التدريس التقليدي الاكاديمي.[11]
من خلال استعراض الدراسات السابقة والتي تشير الى ان هناك فرق كبير في تدريس المواد الدراسية بطريقمنحني العلم والتقنية والمجتمع(STS) مقارنة بالطريقة التقليدية في التدريس،لما لهذه الطريقة دور كبيرفي المشاركة الفعالية من الكادر التدريسي الاكاديمي والطلبة في نقل المستوى العلمي والبحثي للمساهمة في تطوير المجتمع ونقل الخبرات من المجتمع الى الجامعة وبالعكس.