تقديم مادة التاريخ :
التاريخ هو معرفة ماضي البشرية منذ نشأتها الأولى، فهو علم البشرية الذي يحيط إحاطة شاملة بحياة الإنسان في كل أبعادها الزمنية (الماضي، الحاضر والمستقبل)، فهو عامل أساسي في الوعي بوجودنا حسب مقتضياتنا وحاجاتنا وإمكانياتنا.
 التاريخ هو الصورة الفكرية للحضارة ومؤشر نشاط الفكر الإنساني في ماضيه منذ أن بدأ يعبر عن وجوده بما حفره على الصخور في الكهوف والمغاور حتى أرتقى الى عالم الإلكترونيات والحاسوب، فهو يهدف إلى إعادة تمثيل الحياة البشرية كما هي، وإعادة رسم مظاهر النشاط الفكري بتطوراته وتقدمه وتتبع مراحل هذا التطور وتفاعلها، فهو أصدق مرآة تعكس حياة الأفراد والجماعات والشعوب والأمم، وأحسن دليل لها تجاربها الماضية وتطلعاتها نحو المستقبل، بحيث يشكل اللوحة الشاملة للمجتمع الإنساني التي تمكننا من الاستفادة من تجارب الإنسان في الماضي، فهو حوار بين الماضي والحاضر، حوار بين الأجيال وحوار بين المؤرخ والقارئ باعتباره ذاكرة العصور التي تناقلتها الأجيال والكونه التجربة المدونة للجنس البشري التي يمكن الاستفادة منها في كل الميادين، لأن مجال اهتمامه هو الإنسانية التي تؤلف الوحدة التي يرتكز عليها المحور الذي تتضخم حوله المعرقة البشرية المكتسبة من تجارب وخبرة الأجيال السابقة.

Post a Comment

Previous Post Next Post