البرازيل: نمو اقتصادي   مظاهر النمو الاقتصادي البرازيلي                   
عرف الاقتصاد البرازيلي نموا اقتصاديا مميزا خلف العديد من المظاهر الايجابية، فعلى المستوى الفلاحي عرفت البرازيل تكثيف لزراعات الموجهة لتصدير لتحثل مراتب متقدمة على الصعيد العالمي حيث احتلت انتاج الصوجا المرتبة 2 عالميا في سنة 2002 بينما حتلت انتاج الذرة  والبن وقصب السكر المرتبة 1 عالميا ، كما شهدت تربية المواشي نموا مكثفا لاسيما بالشمال الشرقي، مع توسع في المجال الزراعي في اتجاه الشمال والشمال الغربي .
اما على المستوى الصناعي: فقد عملت البرازيل على تحديث المناطق الصناعية القديمة مع تنويع في الانشطة الصناعية، فبالاضافة الى الصناعات التقليدية طور البرازيل الصناعات العالية التكنلوجيا كصناعة الطائرات. مع ظهور مراكز صناعية كبيرة اهمها المثلت الصناعي الرئيسي في اليلاد والذي يضم ريودي جانيرو- ساوباولو- موناووس وماسيوو..، كما تطور الانتاج الصناعي حيث انتقل انتاج السيارات الخاصة من 663 الف وحدة سنة 1990 الى 1مليو و453 الف وحدة سنة 2002 مع احتلال بعض المنتجات الصناعية البرازيلية لمراتب متقدمة حيث احتلت المرتبة 8 عالميا في انتاج الفولاذ والمرتبة 9 في انتاج المطاط الصناعي  خلال 2002..  اما على المستوى التجاري: لقد انعكس التطور الحاصل في النشاطين الفلاحي والصناعي على القطاع التجاري حيث شكلت المواد الصناعية 53% من صادرات البرازيل بينما تزايدت الحاجة الى المنتوجات الطاقية % 22.5 من مجموع الواردات كما تطور فائض الميزان التجاري الى 45 مليون دولار سنة 2005 ويعد كل من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والارجنتين اهم الشركاء التجاريين للبرازيل.
عموما فان الاقتصاد البرازيلي شهد نموا اقتصاديا من %0.5 سنة 2003 الى %4.9 سنة 2004
من اهم العوامل المفسرة لنمو الاقتصادي البرازيلي  توفر البلاد على مجال زراعي ورعوي يصل الى 340 مليون هكتار مما يوفر امكانيات ايجابية لممارسة الانشطة الفلاحية.
كما يوفر الوسط الطبيعي للاقتصاد البرازيلي العديد من المصادر الطاقية والمعدنية  فعلى المستوى الطاقي حيث تحتل المرتبة 16 عالميا في انتاج النفط والغاز بينما تلعب الطاقة الكهرمائية دور بارز في توفير حاجة البلاد من الكهرباء وعموما فقد تطورت نسبة التغطية الطاقية بالبرازيل من  84.5% سنة 2002 الى %89.3 سنة 2005 اما على المستوى المعدني فالبلاد تتوفر على ركيزة معدنية مهمة حيث احتل المرتبة 2 عالميا في سنة 2004 في انتاج الحديد والبوكسيت بينما احتلت المرتبة 7 انتاج الفوساط .
كمل يساهم تدخل الدولة من خلال انجاز البنية التحتية وتأسيس جهاز انتاج وطني يقوم بتنسيق العلاقات بين مؤسسات الكبرى الخاصة والوطنية والبحث عن الاسواق مع خلق جملة من المختبرات لتطوير البحث العلمي الفلاحي
 واذا كا نت البرازيل تعتمد على سياسة تصدير المنتوج الوحيد كالبن والقطن وقصب السكر فان الإقتصاد البرازيلي إستفاد من إستراتيجية التصنيع التي نهجتها الدولة منذ 1929 والتي اهتمت بتعويض الواردات من المنتوجات المصنعة بمنتجات محلية أدت إلى الرفع من نسبة النمو الصناعي إلى℅ 10 سنويا الشئ الذي جعل الصناعة البرازيلية أقوى صناعة في أمريكا اللاتينية.
ومابين 1964-1974 عملت البرازيل على تشجيع الصادرات من المنتجات الفلاحية والصناعية مما خلق انتعاشا اقتصاديا سمي بالمعجزة البرازيلية.
كما استفادت الإقتصاد البرازيلي من التحول نحو النظام الليبرالي والشروع في خوصصة المؤسسات العمومية.
وعلى رغم من كل مظاهر القوة الاقتصادية هذه التي عرفها الاقتصاد البرازيلي الا ان البلاد لاتزال تعيش تفاوتات في التنمية البشرية على المستوى المجالي والاجتماعي.
تصنف البرازيل ضمن البلدان ذات تنمية تنمية بشرية متوسطة فهي تحتل المرتبة 69 عالميا ومؤشر التنمية البشرية بها 0.792 وقد عرف هذا المؤشر تطورا ايجابيا منذ 1990 الا ان توزيع التمية البشرية باليلاد لايزال يعرف تفوتا كبيرا على المسنويين المجالي والاجتماعي، فالتناقض كبير بين الجنوب الشرقي وباقي المناطق الاخرى كالشمال الشرقي حيث ان نسبة الامية 41 %
ونسبة السكان في حال فقر مطلق% 40.9 والتفاوتات مهولة حتى داخل الجهة الواحدة بين المجال الحضري و المجال الريفي  كما يعد اكثر من ثلثي سكان الارياف فقراء حيث يعانون اغلبهم من الاقصاء والتهميش والبطالة. وامام هذه المشاكل التنموية عملت الدولة جاهدة لمواجهتها عن طريق بناء العاصمة بارزيليا داخل البلاد لفك العزلة عن المناطق الداخلية واستقطاب الاستتمارات ، مع نعمير غابة الامازون عن طريق اجتثات الغابة وتوزيع الاراضي على صغار الفلاحين، مع استغلال التروات الطبيعية التي تزخر بها المناطق الداخلية والاهتمام المتزايد بالمناطق الاكتر هشاشة وخاصة بالشمال الشرقي

Post a Comment

أحدث أقدم