اساليب نماذج التدريس التعليم :
        شهد مفهوم التدريس تحولا من المفهوم التقليدي الذي يعتبره مجرد نقل المعلومات و المعارف و تنظيم الموقف التعليمي إلى المفهوم الذي يعتبره نشاطا لأحدث تغير سلوكي لدى التلاميذ كما يتجلى في مقاربة التدريس بواسطة الأهداف ثم إلى المفهوم الذي يعتبر التدريس نشاطا واعيا يقوم به المدرس لإحداث التغير في معرفة المتعلم أو بنائه المعرفي من حيث الكم و الكيف و التنظيم و الترابط و التكامل و التمايز و الاتساق باستخدامه لعملياته المعرفية و فهم الميكانيزمات التي تتحكم فيه من ناحية و فهم المحتوى المعرفي الذي تعالجه هذه العمليات من ناحية أخرى ، و أصبح ينظر إليه على أنه فعل يقوم على المنطق و يستمر كعملية عقلية تتجسد في الأداء القائم على العطاء و الاستنتاج و المشاركة التامة و الإقناع ، و بذلك فهو نشاط يشمل الأداء الذي يمكن ملاحظته لعدد من الأشكال التعليمية و يضم العديد من فعاليات التعليم بالغة الأهمية كالتنظيم و إدارة القسم و عرض الشروح الواضحة و الأوصاف الحية و البرهنة و تحديد العمل و التأكد من أدائه و كذلك التفاعل المفيد مع المتعلمين من خلال الأسئلة ة تحسس وجهات النظر و الإجابات و ردود الأفعال،   و هكذا فإن النشاط التدريسي يضم إدارة القسم و الشرح و المناقشة و كل الجوانب التي يمكن ملاحظتها من جوانب التدريس و هو ما تسعى إلى تجسيده المقاربة بواسطة الكفاءات.                                                                                            و  من جانب آخر بدأ التحول من التصورات التقليدية القائلة بطرائق التدريس و بأنه يمكن تحديد طرائق محددة يمكن استخدامها في تدريس أية مادة دراسية ، حيث كشفت البحوث الحديثة فشل ما كان يعرف بطرائق التدريس و اهتمامها بالجمود و العمومية و بدأ بذلك التحويل إلى التصور الحديث القائم على نماذج التدريس .
     تستند فكرة  النموذج التدريسي إلى افتراض أن تحقيق نواتج التعلم المختلفة يتطلب توفر مجموعة من الإجراءات و النشاطات يقوم المدرس بتخطيطها وفق شروط تعليمية محددة  و منظمة تستند إلى  أسس نفسية لتهيئة الموافق و الظروف و الخبرات لتساعد المتعلم على التعلم و يتحقق المدرس عادة من ملائمة ما ورد من خلال ما يحصل عليه من تغذية رجعية مرتدة على صورة اداءات يظهرها المتعلم في مواقف مختلفة لذا يعبر النموذج بمثابة الإستراتيجية التي يوظفها المدرس في الموقف التعليمي بهدف تحقيق نواتج تعليمية لدى المتعلمين  مستندا فيها إلى افتراضات يقوم عليها النموذج و يتحدد فيها دور كل من المدرس و المتعلم و أسلوب التقويم المناسب و في  هذا الصدد يمكن التمييز بين المجموعات التالية من نماذج التدريس:

Post a Comment

Previous Post Next Post