خصائص السرد النوعية
خصائص السرد عبر النوعي 
•       أي جعل ذات الكاتب حاضرة متفاعلة مع ما تحكيه وحاملة للغة،تخصص التجربة وتحملها رؤية معرفية وشعورية،تؤشر على موقف الذات الحكائية،وهذا العنصر لا يقتصر على السير ذاتية والتخيلية.
•       بل إنه يبرز كذلك في روايات ترتدي أقنعة التاريخ أو تنتحل هياكل الحيوانات أو تعيد تشخيص الصراعات المجتمعية.
•       الاهتمام بالتعدد اللغوي
•       تتعدد الأصوات الساردة والمتكلمة وهذا العنصر يعود إلى كون الرواية جنسا تعبيريا قادرا على امتصاص عدة أجناس أدبية
•       تتخلل السرد وتطعمه وتغنيه بمعاجمها المختلفة وسجلاتها المعرفية المتباينة.
•       تكسير البنية التقليدية للخطاب الروائي
•       من خلال التخلي عن السرد الخطي وعن أحادية الصوت وعن الإيحاء باستنساخ الواقع،.
•       إن هذا التكسير يجعل الأزمنة والفضاءات متداخلة
*فضلا أن السرد اصطبغ بصبغة السرد التجريدي الذي يركز على ماهو جوهري(المعقول،اللامعقول،الموت،الدمار المتربص...).
إن قراءة إجمالية للروايات المغربية من بدايتها إلى اليوم، تلفت نظرنا إلى تحول واضح في المسار العام على اختلاف في التفاصيل وشروط الإنتاج والتلقي.
وقد يكون هذا التحول في مسار الرواية المغربية مشابها لمسارها في المشرق العربي، نتيجة لعوامل متقاربة في طليعتها تغير مفهوم الأدب وتخلصه من الإلزامات السياسية والإيديولوجية.
وهذا التحول في الموضوعات والفضاءات والإشكاليات تحقق من خلال تحولات فنية استعملت أشكالا وتقنيات حفرت عميقا في اللغة والمتخيل.ومن ثم أسهمت الرواية المغربية في تحويل اللغة العربية وتجديدها من خلال إبراز مستوياتها المتعددة واستثمار وشائجها بلغة الكلام وبالمرددات الشعبية وسجلات الخرافات والأغاني.ومن خلال تحول الرواية المغربية من رصيد الواقع إلى التجريب والبحث عن أشكال ملائمة للتبدلات المجتمعية والسلوكية والبيئية.احتل تذويث الكتابة مكانة أساسية ،لأن الروائيين أصبحوا معنيين بتقديم رؤيتهم للعالم وتخصيص لغتهم،وهذا ما أسهم في تغيير الخطاب الروائي من خطاب استنساخي محاك،إلى خطاب يتفاعل مع الصراعات والتناقضات ويتعارض مع الأحكام والتقييمات المطلقة.

Post a Comment

أحدث أقدم