القوة القصوى
تعد القوة القصوى أحدى الصفات البدنية الأساسية والتي لا يمكن للإنسان أن يؤدي أي حركة جسمية من دونها ، ويمكن من خلال تغيير حجم القوة واتجاهها أن نغير شكل الحركة وسرعتها، وقد اتبع هذا المبدأ كأساس لمعظم البحوث والدراسات لأجل تطوير وتنمية القوة وأشكالها في مجالات الألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة .
والقوة القصوى هي أحد أنواع القوة العضلية والتي تؤدى لمرة واحدة فقط وبأقصى درجة من الشد  العضلي ، وقد عرفها ( هتنجر ) ونقلها عنه عادل عبد البصير بأنها : القوة التي تستطيع العضلة أخراجها في حالة أقصى انقباض ايزومتري " (1) ، في حين عرفها أحمد كسرى ومحمد صبحي حسانين عن
( كلارك) بأنها: أقصى قوة تخرجها العضلة نتيجة أنقباضة عضلية واحدة "( 2) ، أما قاسم حسن فقد عرفها بأنها : أعلى قوة ينتجها الجهاز العصبي – العضلي أثناء الانقباض الإرادي ، وتعد عنصرا" أساسيا" تعين المستوى في الفعاليات التي تتطلب التغلب على مقاومات كبيرة مثل رفع الأثقال والمصارعة "(3) .
ويمكن تنمية القوة القصوى باتجاهين : يعتمد الأول على تنمية القوة عن طريق زيادة التضخم العضلي بزيادة المقطع العرضي للعضلة وذلك بتنشيط بناء المكونات البروتينية داخلها وكذلك المكونات المسؤولة عن الانقباض داخل الليفة العضلية ، في حين يعتمد الاتجاه الثاني على تحسين كفاءة ومرونة العمليات العصبية ورفع مستوى إنتاج الطاقة وزيادة مخزون الطاقة الفوسفاتية وفعالية عمل الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج الطاقة لهذا النوع من القوة ( الفوسفاتية ) .






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – عادل عبد البصير : التدريب الرياضي والتكامل بين النظرية والتطبيق ، القاهرة ، مركز دار الكتب للنشر، 1999، ص98.
2 – أحمد كسرى ومحمد صبحي حسانين: موسوعة التدريب الرياضي والتطبيقي،ط1، القاهرة، 1989،ص 22.
3 – قاسم حسن حسين : علم التدريب الرياضي في الأعمار المختلفة، دار الفكر للطباعة والنشر، عمان ،الأردن،1998، ص 105.

السرعة والسرعة القصوى
وهي من الصفات البدنية الأساسية والتي تعد من مكونات اللياقة البدنية الأساسية التي تلعب الوراثة فيها دورا" كبيرا" ،ويمكن القول هنا أن صفة السرعة تعد من أصعب الصفات عند تنميتها إذ يكون هذا الناتج بطيئا" قياسا" بالصفات الأخرى ، وذلك لاعتمادها على عدة عوامل ترتبط بالوراثة وكذلك مرونة العمليات العصبية والقابلية على ارتخاء العضلات والحالة النفسية وقوة الإرادة ..ألخ ، إلا إن أساليب التدريب الرياضي الحديث ساهمت بشكل كبير في تحسينها ، وللسرعة أهمية كبيرة وجوهرية في معظم الفعاليات والألعاب الرياضية ، بل يمكن أن تعد الحكم الفصل الذي يحدد مستوى الرياضي سواء كانت سرعة لكامل الجسم كما بالسباحة أو لحركة طرف من أطراف الجسم كما في حركة الذراع بالملاكمة أو الرجلين بالجري.
وتعني السرعة " سرعة التغيرات الداخلية التي يحصل عليها الرياضي من الطبيعة وهذا يعني واجبات الجهاز العصبي المركزي والتوجيه الأقصى لإثارة العضلات على الانقباض والانبساط"(1) وأنها مقدرة الرياضي على أداء حركات متتابعة من نوع واحد في اقصر زمن  ، وهذا يعني بالجانب التدريبي أن السرعة العالية تسبب ظهور التعب للجهاز العصبي المحيطي وبعض من أجزاء الجهاز العصبي المركزي وبالتالي ستنخفض السرعة الحركية أو الانتقالية بل قد تتوقف نهائيا" كما يذكر محمد يوسف الشيخ " إذا عملت المراكز العصبية بالتبادل القصوي فان ذلك سيمنعها من الاستمرار بأداء عملها لفترة طويلة "(2).
وقد ذكر (Thorstenson 1988) : تتطلب عملية تحقيق السرعة القصوى والتعجيل القصوي توقيتا" ملائما" لإثارة العضلات المتقلصة ( المنتجة للحركة) وتحاشي أي إثارة غير ضرورية للعضلات المضادة للحركة "(3)، في حين ذكر ( Newman 1988) : أن السرعة تعني أداء واجبات سريعة بأقصر زمن ممكن ، فعي تعتمد على برامج الجهاز العصبي المركزي التي تنشط عن طريق قوة إرادة عالية ويستجيب الجسم بسرعة بطريقتين إما بسرعة حركية واحدة و استجابة حركية أو عند تحقيق سرعة انتقالية عالية"(4).



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- محمد صبحي حسانين : التقويم والقياس في التربية الرياضية،ج2،ط1،دار الفكر العربي،القاهرة،1987،ص79.
2- محمد يوسف الشيخ، ريس المصادمة: فسيولوجيا الرياضة والتدريب،نبع الفكر ،الإسكندرية،1969،ص182.
3- Thorstensson ,A(1988): Speed And Acceleration, In The Olympic Book Of Sports Medicine, Edited by A, Dirix. H,G, Knuttgen, published by Blackwell Scientific publications, LONDON,p218.
4- Newman.A( 1988): Special Performance Capacity, , In The Olympic Book Of Sports Medicine, Edited by A, Dirix. H,G, Knuttgen, published by Blackwell Scientific publications, LONDON,pp: 97-98.

وعرفها عادل عبد البصير على أنها " محاولة الانتقال أو التحرك من مكان لآخر بأقصى سرعة ممكنة مما يعني التغلب على مسافة معينة بأقصر زمن ممكن "(1).
وتعد السرعة الانتقالية من الصفات البدنية المهمة والضرورية لمعظم الأنشطة والألعاب الرياضية، ويظهر مستوى السرعة الانتقالية أو الحركة الجيدة من خلال بعض الخصائص التقويمية للحركة مثل الارتفاع والتوقع والنقل والاستيعاب الحركي أو الزمن ،إذ تحدث في مجريات المباريات أو التدريب الحاجة العالية لإيقاعات السرعة المتميزة مثل التحرك للكرة أو معها أو الدفاع ضد والمنافس ، فاللاعب لا يؤدي واجباته الصحيحة بغياب السرعة الانتقالية أو الحركية ، أذن السرعة القصوى التي يتمكن الرياضي من أدائها في حركة ما "لا تتعلق فقط بمستوى تطور السرعة لديه فقط بل تتعلق أيضا" بعناصر أخرى مثل مستوى ديناميكية القوة والدقة الحركية وضبط التكنيك ، لهذا السبب فأن تطور سرعة الحركة يرتبط بالصفات الجسمية الأخرى والتكنيك" (2).
القدرة الانفجارية
يشير هذا المصطلح إلى مقدرة الرياضي على تحقيق قوة تحصيلية عالية بأقصى معدل من السرعة لأداء أنماط من الواجبات الحركية التي تتطلب استخدام العضلات بقوة عالية وبأقصى سرعة في آن واحد ، وهذه القدرة البدنية هي نتاج لارتباط صفتي القوة والسرعة ، وتعد من القدرات المهمة
وقد عرفها ( هاره) بأنها " قدرة الفرد على مواجهة مقاومات وباستخدام سرعة حركية عالية وهي عنصر مركب من القوة والسرعة " (3)، أما أحمد خاطر وعلي البيك فقد عرفاها " مقدرة العضلة أو المجموعة العضلية على إدماج كتلة محدودة ذات عجلة تسارعية للحد الذي تظهر فيه السرعة    القصوى"(4)،وذكر عنها مجيد جاسب بأنها " خاصية بدنية حركية من عنصري القوة والسرعة تتقيد بالارتباط المتبادل للمستويات القصوية من هذين العنصرين والاستفادة من خصائصها بما يتماشى مع طبيعة الأداء المهاري وظروف وشروط المسابقات" (5) .





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1 ، 2) عادل عبد البصير : مصدر سابق ، ص 180
Harre ,D (1979): Jumping .Sihre. Sportverlag. Berlin ,p: 89.
4 – احمد خاطر ، علي فهمي ألبيك: القياس في المجال الرياضي ،دار المعارف، الإسكندرية ، 1978، ص 75.
5- مجيد جاسب : دراسة مقارنة لبعض المتغيرات البيوكيمائية والبدنية لسباحي المسافات القصيرة ، أطروحة دكتوراه، كلية التربية الرياضية ، جامعة البصرة . 1997، ص 55.


إن هذه القدرة البدنية تكون مطلوبة في لحظات معينة من الأداء المهاري كما في لحظة البداية أثناء اللكم أو الرفس أو عند الانطلاق اللحظي خلال ترك الرجل الخلفية الأرض لبلوغ الهدف والانتقال للأمام واخذ المسافة الأفقية لمرة واحدة وبأسرع وقت ممكن كما عند الانطلاق من مكعب البداية ، وقد ذكر عصام عبد الخالق عن فليشمان بأنها : مقدرة الرياضي على بذل النهاية العظمى للطاقة في عمل انطلاقي واحد وهنا يرتبط عمل القوة العضلية بالسرعة "(1) 
تستعمل عدة أساليب لتطوير القدرة الانفجارية ومن أهمها استعمال وزن الجسم أو الأثقال أو استعمال تدريبات البليومترك والبالستيك.
ولأجل تحقيق القدرة الانفجارية بشكلها الحقيقي والمفيد يجب أن تتوفر المتطلبات الآتية :
-       درجة عالية من القوة العضلية .
-       درجة عالية من السرعة.
-       المقدرة على دمج القوة والسرعة ( استخدام القوة لتفجير السرعة)
وهنا لا بد من التذكير بأنه كلما ارتفع مستوى الأداء المهاري وارتفع مستوى التوافق بين الألياف العضلية داخل العضلة وكذلك بين المجموعات العضلية كلما تحسن التوزيع الزمني والديناميكي للأداء الحركي ، وبذلك لا يتحقق المستوى العالي من القدرة الانفجارية إلا في حالة ارتفاع المستوى المهاري، ويرى العديد من الباحثين أن هناك أهمية كبيرة للعلاقة والمزيج بين القوة والسرعة ، فالمستوى الجيد لهاتين الصفتين يهيئ قاعدة متطورة للحصول على أفضل النتائج ، فضلا" عن أن درجة إظهار إحدى هاتين الصفتين لا يتعلق بالقوة العضلية أو السرعة فقط وإنما يعتمد على قابلية الرياضي أثناء السباق مع التركيز العالي للقوة العضلية العصبية واستثارة قابلية الجسم، فالجهد المركب من القوة والسرعة يكون أكثر تأثيرا" وفاعلية ، فالرياضي الأقوى يكون قادرا" على إظهار قوة اكبر في اقل زمن ، وأيضا" يتغلب على عزم القصور الذاتي ، ويكون هذا مطلوبا" من لاعب كرة السلة أو العداء لاعب كرة القدم وغيرهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- عصام عبد الخالق : التدريب الرياضي ،نظريات – تطبيقات ،ط9، القاهرة، دار الفكر العربي ،1999، ص 105.
3- منهجية البحث وإجراءاته الميدانية
3-1 منهج البحث
أن طبيعة المشكلة وأهداف البحث هي التي تحدد منهج البحث المستخدم لذا استخدم الباحث المنهج التجريبي بأسلوب المجوعات المتكافئة كونه المنهج الملائم لحل مشكلة البحث وتحقيق أهدافه .
3-2 مجتمع وعينة البحث
حدد الباحث مجتمع البحث وهم لاعبو منتخب كلية التربية الرياضية بكرة السلة/ جامعة القادسية  للعام الدراسي 2010-2011 والبالغ عددهم (12) ، وتم استبعاد لاعبين اثنين لعدم التزامهم بأداء الاختبارات والوحدات التدريبية لذلك فقد بلغت العينة ( 10 ) لاعبين تم تقسيمهم إلى مجموعتين بواقع ( 5 ) لاعبين في المجموعة الواحدة ،تدربت الأولى( القفز بالدبني الثقيل ) أما الثانية فقد تدربت( القفز بالدبني الخفيف )  وبذلك مثلت العينة نسبة مئوية قدرها (83%),
3-3 الأدوات والأجهزة والوسائل  المستخدمة بالبحث.
- ساعة توقيت عدد ( 3 ) .
- أدوات وأثقال حديدية مختلفة الأوزان
- شواخص عدد ( 15 ) محلي الصنع .
- كرات سلة قانونية عدد ( 10) .
-حاسبة الكترونية (p4) نوع dell
- صافرة

Previous Post Next Post