أن التقدم التكنولوجي  وفر الكثير من أجهزة القياس الحديثة لمراقبة الحركات الرياضية المتنوعة ، سواءا في مراحل التعلم أو التدريب أو المسابقات وفي كافة المستويات . وقد وفرت تلك المعدات والأجهزة الحديثة الوقت والجهد للإجابة على  كثير من التساؤلات لحل المشاكل في تعلم وتطور الأداء وصولا للانجاز المطلوب .
وقد وفرت أجهزة الحاسوب الحديثة والكامرات الرقمية والبرامج التقنية الحديثة ،الكثير من المعلومات الخاصة عن المسار الحركي للمهارات الرياضية للعاملين في حقل البيوميكانيك الرياضي ، لغرض ترجمتها إلى قيم رقمية وأشكال هندسية  وإخضاعها إلى قوانين الرياضيات والفيزياء وبالتالي الاستفادة منها من الوصول إلى أعلى  مستويات الأداء المهاري والانجاز . كما وفرت تلك الأجهزة والبرامج  الكثير من المعلومات الخاصة بالمهارات الرياضية المتنوعة في العاب القوى ومنها فعالية رمي القرص ولكلا الجنسين ، إذ تطور الانجاز في رمي القرص للنساء من(32.13 ) م عام (1928) في أول دورة اولمبية أدخلت فيها فعالية رمي القرص للسيدات  حتى أصبح اليوم أكثر من (74) م ،     وهذا الرقم كبير جدا ، إذ يفوق التوقع في الوقت الحاضر ولا شك إن هذا الانجاز والانجازات الأخرى في العاب القوى جاء نتيجة للدراسات البحثية الجادة من قبل المراكز البحثية و العلماء والباحثين والمثابرة والإصرار من قبل الرياضيين ومدربيهم لتقديم أفضل الانجازات  .
والتحليل الحركي البيوميكانيكي هو احد الوسائل المهمة للتعرف على دقائق المسار الحركي لفعالية رمي القرص ، واحد الطرق العلمية  لمعرفة الخصائص الميكانيكية وفق  برامج علمية مقننة ، إذ تستخدم القوانين الطبيعة للحصول على القيم الرقمية للمتغيرات الحركية التي تحكم هذه الفعالية والتي تمكن الرياضي والمدرب والباحث من الوصول لأفضل مستوى للمعرفة في تطوير الانجاز في هذه الفعالية ومن تلك الأهمية جاء أهمية البحث والحاجة إليه.
  



1- 2 مشكلة البحث .
أن التطور الكبير لشكل الأداء والانجاز المتصاعد لراميات القرص على المستوى الدولي ، وتدني الأداء والانجاز على المستوى المحلي ، في فعالية رمي القرص للنساء عن المستوى العربي والدولي والاولمبي ، ظاهرة  ملفتة لنظر الباحثين وتعد مشكلة ، نحتاج التوقف عندها والبحث فيها من اجل وضع نتائج البحث أمام المدربين والرياضيين المحليين للاستفادة منها  والتعرف على قيم المتغيرات التي تحكم مسار الفعالية عند وضع استراتيجيات التعلم والتدريب ، للوصول إلى مستويات أفضل .
ويعتقد الباحث إن دراسة المسار الحركي والتعرف على بعض المتغيرات الميكانيكية التي لها دور كبير في تحسن الأداء الحركي وتجاوز الأخطاء  ، يعد مساهمة جادة في حل بعض من مشكلات التدريب على المستوى المحلي

1-3 أهداف البحث .
•        التعرف على قيم   بعض المتغيرات البيوميكانية لمرحلة الرمي في فعالي رمي القرص. 
•        التعرف على العلاقة الارتباطية بين قيم تلك المتغيرات بمستوى الانجاز الرقمي  في فعالية رمي القرص

1-4 فرضية البحث.
•        هناك علاقة ارتباط بين المتغيرات البيوميكانكية قيد الدارسة. لمرحلة الرمي وتحقيق الانجاز الرقمي لفعالية رمي القرص .

 1-5 مجالات البحث.
1-5-1 المجال البشري : ثلاث بطلات من البطلات المشاركات في كأس العالم للألعاب القوى
 ( 2006)   ألمانيا .
1-5-2 المجال ألزماني  :  من 15/ 4/2007م  ولغاية  20/7/2007م.
1 -5-3 المجال المكاني : مختبر البيوميكانيك /كلية التربية للبنات / قسم التربية الرياضية  
2- الدراسات النظرية 
2 -1 أهمية التحليل الحركي البيوميكانيكي في الحركات الرياضية
      إن السبيل الوحيد للانجاز العالي هو إتقان التكنيك للمهارات المختلفة ، إلا إن الوصول لتكامل التكنيك الرياضي ليس سهلا ويحتاج إلى حزمة من العوامل المتشابكة يكمل احدهما الآخر ، إن تطابق العوامل الوظيفية للرياضي مع الظروف الخارجية وقواعد المسابقة هي الأساس في بناء المسار الحركي المطلوب للمهارة ،كما إن النواحي الفسلجية والتشريحية والتكوينية لبنية الجسم وسلامة اجهزتة الداخلية وقدرة الجهاز الحركي ، عوامل داخلية أساسيه ، وتفاعل جسم الرياضي مع البيئة المحيطة ضمن قوانين اللعبة  والاستخدام الجيد للقوة الخارجية والتفاعل معها عوامل تتعلق بالضروف الميكانيكية ‘ تعد عوامل ذات أهمية قصوى للأداء المهاري .
إن التكنيك الرياضي هو حالة نسبيه ولا يمكن إيجاد نموذج متكامل  لأي مهارة وذلك لأن القدرات البدنية والوظيفية ، تختلف بين الرياضيين ، ولكن يعمل الباحثون  ومن خلال القوانين البيوميكانيكية على أيجاد السبل المساعدة في أداء التكنيك المناسب للرياضي .  
ويرى دونسكي (1971) إن " التكنيل الرياضي هو أداء الحركة الرياضية بأسلوب جيد وأداء حسن وتفوق كبير مقتصد بالجهد والطاقة والزمن وبصورة طبيعية دون تكلف" (1)
 إن دراسة الأجزاء الحركية المكونة للمهارة  من خلال وسائل التحليل الحركي البيوميكانيكي ،تقدم للعاملين في حقل الرياضة وفي كافة المستويات معلومات مهمة منها :
•        تحديد الأجزاء الحركية المشاركة في الأداء لانجاز المهارة بأعلى كفاءة واقل جهد.
•        الكشف عن الأخطاء الحركية ، والتعرف على أسباب وزمن حدوثها .
•        إخضاع أجزاء المهارة للحسابات والقياس الدقيق للحصول على مجموعة كبيرة من المتغيرات الحركية.
•        توفير معلومات أساسيه على فهم العلاقة بين مكونات الحركة  ، والعلاقة بينها .
•        توفير قيم رقمية وأشكال هندسية ومنحنيات دقيقة  توضح مقدار التطابق والانحراف عن المسار الحركي المطلوب في الانجاز .
•        تفسير النتائج بالأدلة والقوانين الرياضية والفيزياء مما يعطيها مصداقية عالية جدا .
•        إن الإلمام بأساليب التحليل الحركي واستخدام هذه الأساليب في المجالات الضيقة له تأثير كبير في تعلم الحركة وفي تحقيق الانجاز الرياضي العالي.
ويرى وجبة محجوب (1987)  "إن توصيف شكل الحركة في مسابقة ما ، يجب أن يكون التحليل الميكانيكي طرفا يتيح إمكانية تقسيم  خصائص هذه الحركة ثم تحليل العلاقات الارتباطية بينها والتي تتحقق من خلال الوحدة الكلية المتكاملة "( )

2-2 العوامل المؤثرة في رمي القرص
 تحتاج  الرامية إلى فهم جيد للفعالية كونها من الفعاليات المعقدة التي تدخل  فيها عدة عوامل  تؤثر على المسافة التي تقطعها الأداة المقذوفة ، ومن أهم هذه العوامل ؛
  الأول 
السرعة التي ينطلق بها  القرص لحظة ترك القرص يد الرامي والتي تعتمد على التسلسل في تقلص العضلات  المختلفة التي تبدأ منها الحركة ،  هي عضلات الفخذين والعضلات المحيطة بمركز ثقل الجسم  ، تعقبها حركة الساقين وأخيرا حركة الذراع واليد والأصابع ، وهنا يجب أن يكون نقل القوة بأسرع مايمكن من جزء إلى آخر كي تكون مقدار القوة الدافعة للقرص هو  حاصل جمع القوى  التي استخدمت باتجاه واحد وبالتسلسل والتوقيت الصحيح 
     الثاني
    القوة الطاردة ألامركزية الناتجة عن دوران الرياضي أثناء الرمي والتي تساهم مع القوة العضلية للرياضي في دفع القرص في اتجاه الحركة ، كما و تساعد في زيادة مدى الحركة وزيادة الزمن الذي تستخدم فيه القوه . أي زيادة دفع القوة ، و الذي يساوي (القوه× الزمن )  مما يؤدي إلى سرعة انطلاق عالية. أي إن دوران الرياضي حول محوره العمودي ينتج قوه طاردة لامركزية تحاول دفع لقرص نحو الخارج.
•        الثالث 
    قوة الجاذبية الأرضية ففي اللحظة التي تترك بها الأداة يد الرامي تبدأ الجاذبية الأرضية بتقليل السرعة العمودية التي تصبح صفرا عند أعلى ارتفاع لها. ثم يبدأ القرص باكتساب السرعة في الهبوط بنفس النسبة التي فقدها عند الصعود  ويعتمد هذا العامل على مقدار الزاوية التي ينطلق بها القرص من يد الرامي.
•        الرابع   
مقاومة الهواء ، يعد هذا العامل عامل مهما يضاف إلى العوامل التي تؤثر على المسافة التي يقطعها القرص و شكل القرص وحجمه وكتلته إضافة إلى السرعة الكبيرة التي يتحرك بها في الهواء هي التي تضيف هذا العامل وتجعله من المؤثرات المهمة في رمي القرص .
إذ إن مقاومة الهواء تتناسب طرديا مع مربع السرعة. أي كلما كان  القرص المقذوف سريعا كلما كانت مقاومة الهواء أكبر. وكلما كان السطح الذي يتعرض للهواء اكبر كلما زادت مقاومة الهواء.                     
ويجب أن نلاحظ إن الهواء نفسه الذي يكون عامل مقاومة يمكن أن يكون عامل مساعد في حمل القرص فإذا كان خروج القرص بشكل صحيح من يد الرامية فيمكن للرامية إن تستثمر الهواء  لصالحها وإيصال القرص إلى مسافات ابعد من خلال استثمار زاوية الانطلاق ، زاوية الميل ، زاوية الانحراف  . فعند ما تكون زاوية الانحراف سالبه يأخذ القرص وضعا أفقيا في أعلى التحليق وتقل فيه مقاومة الهواء إلى ابعد الحدود ويعمل الهواء نفسه على حمل القرص إلى مسافة ابعد.
أما إذا كانت زاوية الانحراف معدومة أو موجبه فأن القرص سيأخذ وضعا عموديا ويعرض جزءا كبيرا من سطحه لمقاومة الهواء مما يؤدي إلى هبوطه في محل قريب من دائرة الرمي.   

2 -3 الأداء الحركي في رمي القرص والمراحل الفنية
إن فعالية رمي القرص تنتمي إلى  فعاليات الرمي الدائري بالعاب الساحة والميدان إذ تستطيع الرامية إن تولد سرعة حركية عالية من خلال الدوران واستخدام طريقة تعجيل  الأداء الطويل نسبيا. كما إن لشكل الأداة ووزنها اثر في ذلك أيضا. إن إمكانية نقل السرعة الحركية العالية على الأداة تتطلب قابلية توافق جيده وفي نفس الوقت تظهر أهمية قابلية القوى العضلية الضرورية في  الرمي.إن المرجحات التمهيديه في أداء رمي القرص تعمل على إطالة ذراع القوه ومحاوله توفير مسافة اكبر لتجميع القوه لبذلها عند  الحركة وأفضل صورها لحظة الرمي  . ولقد تطور تكنيك الأداء في هذه المسابقة على مر الزمن  لغرض الارتقاء بالمستوى الرقمي،
 والحركة بكاملها تتم في مجال حدود مساحة الدائرة القانونية التي تبلغ (2.5 ) م . 
المراحل الفنية في رمي القرص هي:
1-  القبض على الأداة وحملها.
2-  وقفة الاستعداد
3-  المرجحة التمهيدية أو المرجحات الأولية بالذراعين
4-  الدوران.
5-  وضع الرمي .
6-  حركة الرمي والتخلص من الأداة
7-  التوازن والثبات.

أولا: القبض على الأداة وحملها
يتم حمل القرص على الأجزاء الأخيرة من الأصابع، بحيث يكون مركز الثقل منحصراً بين السبابة والأصبع الأوسط، ويلاحظ عند بعض اللاعبين انثناء خفيف لرسخ اليد للداخل ، حيث يلامس الجزء العلوي من القرص مفصل اليد مع الساعد إذ " تؤمن هذه العلمية الاسترخاء اللازم في العضلات العاملة بالإضافة إلى تأمين عدم سقوط القرص من اليد خلال الحركات التالية في رمي القرص ( ) 

ثانيا: وقفة الاستعداد:
يقف اللاعب في مؤخره دائرة الرمي مواجها بالنظر لمقطع الرمي بوضع منتصب أو بانثناء أمامي قليل. " وتكون القدمين متباعدتان بأشاع الصدر تقريبا أو اعرض قليلا. وبحيث يقف اللاعب مسترخيا وتكون الركبتان مثبتتان بعض الشيء كما يكون ثقل الجسم موزع على القدمين بالتساوي. ويكون القرص محمل بالذراع اليمنى للرامي الأيمن وبالعكس للاعب الأيسر والى جانب الجسم (2)

ثالثا : المرجحة التمهيدية أو المرجحات الأولية بالذراعين:
 أن الهدف من هذه المرحلة هو استرخاء الرياضي وإعداد اللاعب نفسيا للاستعداد للدخول بالدوران وتساعد على اكتساب اكبر قدر من الطاقة الكامنة وكذلك تساعد في الدخول بالدوران بكمية حركه جيده تساعد على اكتساب خط معين من الدوران يساعد الحركات التالية في الرمي  ويعتمد عليها النجاح النهائي للرامي ( )

صورة (1)
وتهدف عملية مرجحة القرص التمهيدية للحصول على اكبر مدى حركي الذي يبدأ منة الدوران ، أي إلى أطالة طريق القرص أثناء الحركة وتسهيل  حركة مستوى الحوض أو في بعض الأحيان تكون بدايتها في مستوى الكفين وفي هذه الأثناء ينتقل وزن الجسم إلى اليسار بعض الشيء أي يقع على أي يقع على الرجل اليسرى وبعد ذلك نتقل المرجحة من الجهة الايسرى إلى الجهة اليمنى مباشرة، حيث تصل الذراع اليمنى الممتدة في هذه المرجحة إلى مستوى خلف الجسم، وفي نفس الوقت ينتقل وزن الجسم من على الرجل اليمنى متمشيا مع اتجاه المرجحة ويكون مستوى ارتفاع القرص هنا بمستوى ارتفاع الكتف أو اقل بقليل كما مبين في الصورة (1) وذلك حسب التكنيك المستخدم من قبل اللاعب    "أما حركة الرأس والجذع فتكون بتوقيت مناسب مع حركة الذراع اليمنى (ذراع الرمي) وفي نفس الاتجاهات يمينا ويسارا. وبذلك تحدث عملية العصر المبدئية المطلوبة بين محوري الحوض والكفين "( )
ولأجل إسناد حركه المرجحة البعيدة والجيدة يرفع كعب القدم عن الأرض ويدور في نفس الوقت نحو اتجاه المرجحة بالذراع الرامية ( )                       
تكون عدد الأرجحات في هذه الحالة من 2-3 أرجحات أما الثلاثة أرجحات فهي الأغلبية وفي نهاية المرجحة المستقيمة الثانية أو الثالثة يظل القرص والكفين في خط واحد في وضع موازي الأرض أي تكون عضلات الصدر في أقصى مدها ويكون وزن الجسم محمل على القدمين اليمنى ومن هذا الوضع نبدأ الحركة التالية في رمي القرص وهي مرحلة الدوران ( )

رابعا  : الدوران
عندما تصل الذراع الحاملة للقرص إلى أقصى مدى لها خلفا ، تبدأ حركة الدوران بقيادة الرجلين، حيث تبدأ الرجل اليسرى في الدوران على مقدمة القدم باتجاه الرمي. ويكون ثقل الجسم في هذه اللحظة  بين القدمين وعند ما تصل زواية الرجل اليسرى إلى 120 درجة تقريبا في اتجاه مقطع الرمي تبدءا القدم اليمنى بدفع الأرض وهنا ينتقل مركز الثقل الجسم على الرجل اليسرى وهنا تتحرك الرجل اليمنى والتي تكون مثبته بعض الشئ في اتجاه  الحد الأمامي للدائرة وكما مبين في الصورة (2) .

صورة (2)
و يلاحظ إن المسافة الكبيرة  بين الرجل اليمنى، والذراع اليمنى (ذراع الرمي ) تعمل إلى تأمين عملية القرص سابقة الذكر أيضا. والتي تنتج أساسيا من خلال التقاطع العكسي لوجود الحوض والكتفين وعندما يصل الصدر إلى اتجاه الرمي نفسه صورة (3) تدور الرجل اليسرى بسرعة باتجاه مقطع الرمي .وتنقل الرجل اليمنى المنتصف الدائرة .


صورة (3)
وبعد أن تصل القدم اليمنى إلى منتصف الدائرة وهي منثنية بعض الشيء تتحرك الرجل اليسرى من اقصر طريق للأمام لتوضع أمام اليمنى وعندها تتخذ الركبة اليمنى تقريبا نفس الزاوية كما في البداية   كما في الصورة (4). 
كما إن اليد الحاملة للقرص تتجه إلى الأسفل طوال فترة الدوران كما إنها تبقى بعيده دائما خلف الجسم  "ويجب أن تكون الفترة الزمنية لهذه المرحلة أطول فتره زمنية لحركة الرمي الكلية حيث تستغرق

حوالي 35%من الزمن الكلي( ) وتؤدي ى هذه الحركة كاملة بدوره ونصف دوره على القدم اليمنى وتنتهي عندما يصبح كف الرامي الأيسر باتجاه الرامي"   


صورة (4)
  " تتم حركة الدوران أساسا بقيادة الرجلين حيث تبدأ الرجل اليسرى في الدوران على مقدمة القدم باتجاه مقطع الرمي ويكون مركز الثقل الجسم في هذه اللحظة واقعا بين القدمين أي في الوسط وهنا تتحرك القدم اليمنى والتي تكون مثبته بعض الشيء في اتجاه الحد للدائرة وعندما يصل الصدر إلى اتجاه الرمي نفسه تدفع الرجل اليسرى من امتداد مفصل القدم إلى اتجاه الإمام والأعلى "( )
صورة (5)

صورة (5)
وبعد القيام بحركة الدوران فوق الرجل اليسرى ويتجه نظر الرامي كليا نحو اتجاه الرمي ، و يبدأ بالدفع بالرجل اليسرى للقيام بمرحلة الدوران بالقفز
و" من متطلبات هذه المرحلة الضرورية هو حركة القسم السفلي من الجسم بحيث تسبق الأداء جيدا وتبقى الذراع الرامي خلال هذه المرحلة وبشكل واضح للخلف عكس اتجاه الرمي"( )
" وأثناء الدوران تتحرك الرجلين للأمام ويتأخر الجسم قليلا  عن الرجلين في التقدم نحو جهة الرمي. وتكون اليد الحاملة للقرص والذراع الأخرى والرجل المرفوعة بعيدة إلى أقصى مدى من محور الدوران ويكون الجسم كله في هذه الحالة في الهواء ويجب مراعاة أن يثني اللاعب ركبته بحيث تصل زاوية إلى (90)ْ (الزاوية بين عظم الساق والفخذ) ، واليد الحاملة للقرص تكون معدة إلى الخلف ، والدوران يتكون من ثلاث مراحل
1-      مرحلة الدوران على الرجل اليسرى   2- مرحلة الدوران في الهواء    3- مرحلة الدوران على الرجل اليمنى ( ) 



خامسا : وضع الرمي (وضع التحفيز و الرمي   ) :
" في هذا الوضع تكون الرجل اليمنى تقريبا في مركزا لدائرة وتكون منفرجة للخارج بزاوية(130) درجة تقريبا مع  خط الرمي وكلا القدمين تكن مفتوحتين للخارج وتكون درجة استناد الجسم كبيرة ويكون اكبر جزء من وزن الجسم يرتكز على الرجل اليمنى وتكون القدم اليسرى مستقرة على حافتها الداخلية وبالقرب من حافة الدائرة من الأمام وتساعد اليد اليسرى بارتفاعها إلى الأعلى على شد عضلات الجذع وبحركة اليد اليسرى هذه يرتفع الكتف الأيسر إلى الأعلى أما الكتف الأيمن فيتدلى في هذه اللحظة ولا يزال الحوض يتقدم خط الكتف ويصل الحوض بجهته ليواجه مقطع الرمي" ( )

صورة (6)
  من المعروف إن عملية الدوران في قذف القرص تتكون من 1.5 لفة  وفي بعض الأحيان  تكون   3/4 .1 ، تبدأ عملية الرمي والتي يجب أن تتوفر فيها جميع المواصفات الميكانيكية في هذا الوضع ،إذ يكون شغل الجسم على الرجل اليمنى حيث تقع قدمها في منتصف الدائرة وتصل المسافة بين القدمين في وضع الرمي " إلى 75 سم- وحتى 80 سم ويلاحظ إن الجانب الأيمن من الحوض أمام الكتف الأيمن حتى يتم تأمين عملية العصر في الجزء الأيمن من الجسم " ( )
(ويحصل في مرحلة الرمي الأخير أقصى تعجيل نهائي للأداة عبر مجال زاوية تبلغ أكثر من     (230) ْ ، أن مجال طريق زواية التعجيل هذه تتطلب وجود محور الكف عموديا على الذراع الرامية فتبقى خلف الجسم ويتم ترك الأداة بمستوى الكف في مد كامل بالرجلين وبدون فعل الارتكاز الدائم فوق الأرض وبزاوية مثالية للانطلاق تبلغ ) 36) ْ . وبعد السيطرة على حركة كتلة الجسم تتم تحفيز تبديل بالرجلين مع أثناء قوى برجل الوقوف الأمامية (اليمنى) وبذلك يحصل الرامي على حالة ضغط سريع بمركز ثقل الجسم للأسفل ، وتكون النسبة المئوية لتأثير حركة الرمي الأخيرة على سرعة الانطلاق لرمي القرص للنساء هي 60-70% من زمن حركة الرمي) ( )  

 سادسا :حركة الرمي والتخلص وحفظ التوازن
عندما تصل الرامية إلى أقصى امتداد لأجزاء للجسم المشتركة في الحركة تبدأ مرحلة الرمي والتي
" تعد أهم جزء من الحركة كلها حيث انه خلال هذا الوضع تتحدد زاوية الطيران وارتفاع نقطة الانطلاق ويبدأ الرمي بحركة دوران للجانب الأيمن ( الحوض – الركبة – القدم )
ويكون ذلك الدوران على مشط القدم للاعب للمواجه الكاملة عبر الركبة اليمنى وتطوح الذراع الحاملة للقرص بسرعة للأمام" ( ) كما في الصورة ( 7)


صورة (7)
بعض الملاحظات الميكانيكية الأساسية في رمي القرص: (2)
    يجب أن تكون محصله القوى المستخدمة في الرمي باتجاه الانطلاق كون قوة الدفع العامل الحاسم في زيادة السرعة التي ينطلق بها القرص . إذ إن حركة الدوران في رمي القرص تتكون من سرعه أفقيه  اكبر من السرعة عموديه في لحظة الانطلاق كي يأخذ القرص الاتجاه الصحيح .
•        يجب زيادة المسافة التي تعمل خلالها القوة المسلطة على القرص وبأقل زمن ممكن ، لأجل زيادة  قدرة الانطلاق  ويرتبط ذلك بقانون الشغل .
   الشغل = القوة X  الإزاحة
      القدرة = الشغل / الزمن
•        يجب أن تستخدم عضلات الجسم المختلفة بالتسلسل الصحيح وبالتوقيت الصحيح.
•        للحصول على سرعه قصوى، ويجب أن يكون معامل الاحتكاك عال بين قدمي الرامي والأرض ويكون رد فعل الجسم لدفع الأرض اكبر ما يمكن. 
•        يجب أن ينطلق القرص من يد الرامي قبل أن تترك قدمه الأرض كي يستفاد من قوته لأقصى حد في الحصول على سرعه انطلاق عاليه.
•          إن غرس القدم الأمامية أمام مركز الثقل قبل لحظة انطلاق القرص يؤدي إلى زيادة سرعة الأكتاف مقرونة بسرعة مركز الثقل الجسم مما يؤدي إلى زيادة سرعة الانطلاق.
•        إن زيادة كتله الرياضي وطول أطرافه تساعد في الحصول على سرعه انطلاق عاليه.

Previous Post Next Post