ماهو واجب الانسان نعمتي الاكل والشرب
الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده، ثناءً واعترافًا، وعلى قلبه شهودًا ومحبةً، وعلى جوارحه انقيادًا وطاعة.
أو هو الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع، وإضافة النعم إلى موليها، والثناء على المنعم بذكر إنعامه، وعكوف القلب على محبته، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره.
فإن مقصد ذوي الألباب لقاء الله تعالى في دار الثواب ولا طريق إلى الوصول للقاء الله إلا بالعلم والعمل ولا تمكن المواظبة عليهما إلا بسلامة البدن ولا تصفو سلامة البدن إلا بالأطعمة والأقوات والتناول منها بقدر الحاجة على تكرر الأوقات، فمن هذا الوجه قال بعض السلف الصالحين إن الأكل من الدين وعليه نبه رب العالمين بقوله وهو أصدق القائلين "كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" فمن يقدم على الأكل ليستعين به على العلم والعمل ويقوى به على التقوى فلا ينبغي أن يترك نفسه مهملا سدى يسترسل في الأكل استرسال البهائم في المرعى فإن ما هو ذريعة إلى الدين ووسيلة إليه ينبغي أن تظهر أنوار الدين عليه وإنما أنوار الدين آدابه وسننه التي يزم العبد بزمامها ويلجم المتقى بلجامها حتى يتزن بميزان الشرع شهوة الطعام في إقدامها وإحجامها فيصير بسببها مدفعة للوزر ومجلبة للأجر وإن كان فيها أوفى حظ للنفس"؛
آداب الطعام والشراب في الإسلام :
حث الإسلام على التزام مجموعة من الآداب في الأكل والشرب منها: - غسل اليدين قبل تناول الطعام - ذكر اسم الله في بداية الأكل - انتظار بدء تناول الطعام - تناول الأطعمة والأشربة باليد اليمنى - الأكل من الجهة التي تلي من الإناء - الاعتدال في الأكل والشرب - عدم التنفس في الإناء أثناء الأكل والشرب - تصغير اللقمة - عدم عيب الطعام - لعق الأصابع قبل غسلها - شكر الله تعالى وحمده والثناء عليه .
لا يستغني الإنسان في حياته عن الطّعام والشّراب، لكن المسلم لا ينظر إليهما على أنهما هدف أو غاية ينبغي أن يسعى إليهما، وإنّما يجعل طعامه وشرابه وسيلة يتوصّل بها إلى الحفاظ على حياته.
*يجب الحرص على الأكل من الحلال واجتناب الحرام بالابتعاد عن الطّعام والشّراب المحرّمين، مثل:" لحم الخنزير، والدّم، والميتة، و شرب الخمر"، والاعتدال في الأكل وعدم الاسراف.
*علينا غسل اليدين قبل تناول الطّعام وبعدَه حرصاً على النظافة .
*لا نذمّ طعامًا أبدًا، إن أعجبنا أكلناه، أو نتركه.
*علينا أن نأكل من جانب طبق الطّعام ولا نأكل من وسطه ،ونأكل الطعام باليد اليمنى.
*يُستحبّ الاجتماع على الطعام لتحِلّ البركه على الحاضرين.