1.      
مفهوم أسلوب التخطيط وعلاقته بخطط التنمية:
هناك أسلوبين لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو السريع:
·       الأسلوب التلقائي في التنمية و هو تلقائي ( أسلوب الاقتصاد الحر ) و فيه يسعي رجال الأعمال و المستثمرين الذين يبحثون عن الربح بتوسيع نشاطهم الاقتصادي مما زاد قاعدتهم الإنتاجية في الاقتصاد والدخل القومي, و الدولة لا تتدخل في تحقيق التنمية في هذا النوع.
·       أسلوب التخطيط الاقتصادي و هم أسلوب تنتهجه الدول للتخطيط للتنمية لأن الأسلوب الحر يحتاج وقت وليس سريع للاقتصاد لذا فضلت الكثير من الدول إتباع التخطيط للتنمية لبلوغ الهدف بأمان بعيد عن المخاطر.
و يجب علي الافراد و الدول أن تتفهم معاني و مقاصد التخطيط بحيث يكون هناك وضوح رؤية تجاه عملية التنمية و نجاحها كما يلي:
1- التخطيط وسيلة لا غاية:
التخطيط وسيلة علمية منظمة ومستمرة لحصر الموارد المادية والبشرية والمالية في المجتمع وتقديرها وتحديد طريقة استغلالها وتوجيهها وتوزيعها للمساعدة بتحقيق الغاية المرجوة في فترة أقصر وتكلفة أقل , وإذا تحققت الأهداف المرسومة للتخطيط تتشبع حاجات المجتمع من موارده المتاحة .
2- التخطيط أسلوب علمي:
و يهدف الي إتباع القواعد والمبادئ العلمية لا ارتجال فيها ولا عشوائية وبأهداف ومعدلات للنمو محدودة ومرسومة وهذا الأسلوب يستهدف حصر الموارد المتاحة واستخدامها بطريقة علمية وعملية .
3- التخطيط أسلوب اقتصادي عام:
هذا الأسلوب لا يستوجب بالضرورة ملكية الدولة لأدوات الإنتاج ولكن لابد أن تكون للدولة سلطة لتوجيه النشاط الاقتصادي في القطاعات المختلفة وتتمثل السلطة في قدرة الدولة علي تحديد نوع النشاط الاقتصادي وحجمه في القطاع المخطط .
4- التخطيط ضرورة إنسانية:
يقر خبراء التخطيط أن نجاح إيه خطة للتنمية تتوقف في المقام الأول على مدى استجابة أفراد المجتمع لها و التخطيط عملية إنسانية لأنه أسلوب في التنظيم والتنسيق والعمل وترتبط بأهداف الجماعة ومطالبها واستعدادهم للعمل  المنتج وقدرتهم على القيام بالمهام التي يفرضها النضال في سبيل التنمية.
5- التخطيط نظرة إلي المستقبل:
التخطيط ينقل المجتمع من هذا الوضع المتخلف ويتجه به إلي التقدم التكنولوجي وارتفاع المستوى الحضاري وتطوير معتقداته ويغير وجه المجتمع ويبني مستقبله.  و التخطيط لا يمثل اتجاها "إستاتيكيا" يرتضي الأوضاع الراهنة ويحاول إصلاحها , بل هو اتجاه "ديناميكي" يهدف إلي تغيير صورة المجتمع الي الافضل و الي الاساليب الحديثة للنهوض بعملية التنمية.
6- التخطيط عملية مستمرة:
و يقصد بذلك إعداد إطار خطة السنة الثانية قبل الانتهاء من تنفيذ الأهداف المرسومة في خطة السنة الأولي ولهذا يقال دائما :"إن التخطيط عملية مستمرة لها بداية وليست لها نهاية". 
7- التخطيط عملية متوازنة:
من الضروري أن تؤخذ عناصر التوازن في الاعتبار , مثلا أن يتوازن الإنتاج المستهدف مع الطلب عليه لتحقيق أهداف الاستهلاك المحلي وأهداف التصدير وأهداف الاستعاضة بالإنتاج عن الواردات وأهداف الاستثمار , ولابد أن تتوازن الموارد من الإنتاج المحلي مضافا إليه الواردات مع الاستخدامات المقررة لتلك الموارد بما يضمن التوازن الشامل لخطط التنمية.
8- التخطيط عملية مشاركة إيجابية:
أن خطط التنمية لا ينفرد بها جهاز بعينه للقيام بعملية إعداد الخطة القومية بل تشارك في إعدادها مختلف المستويات المتدرجة (الوحدة الإنتاجية , النشاط , القطاع , الاقتصاد القومي) وقبل تنفيذ الخطة و غكتمال عناصرها لابد أن تعتمد من المجالس المحليية والتنظيمات السياسية العليا والهيئات التشريعية وهكذا فإن جموع الشعب تشارك في إعداد الخطة وفي تنفيذها للنهوض بالتنمية.

Previous Post Next Post