التخطيط الاستراتيجي لعملية التنمية :
يشير مفهوم التخطيط الاستراتيجي إلى عملية متابعة تنفيذ الاستراتيجية لتحقيق هدف عام ضمن إطار زمني محدد وباستخدام المصادر المتوفرة فهناك أربع خطوات رئيسة يتكون منها التخطيط الاستراتيجي ، وهذه الخطوات هي :
1 – صياغة وتصميم الاستراتيجية .
2 – تنفيذ الخطط الاستراتيجية .
3 – تقييم ومتابعة الخطط الاستراتيجية . 
4 – الرقابة على الخطط الاستراتيجية .
شروط التخطيط الاستراتيجي :
لكي ينجح التخطيط الاستراتيجي في تحقيق أهدافه ، لا بد من توافر مجموعة من الشروط تتمثل في :
1 – المشاركة الواسعة ، يتطلب التخطيط الاستراتيجي ضرورة توفر قاعدة للمشاركة الواسعة وفي كل المجالات الاجتماعية والسياسة والاقتصادية والإدارية.
2 – قاعدة المعلومات : إن توفر قاعدة معلوماتية يعتبر عنصراً أساسياً لنجاح التخطيط ، حيث يشير غياب هذه القاعدة إلى عدم توفر الموضوعية والمنهجية العلمية في التخطيط واللجوء إلى المنهج التقليدي.
3 – الإرادة السياسية : وهي القناعة الصادقة بضرورة استخدام التخطيط الاستراتيجي ، والبعد عن العشوائية.
التخطيط الاستراتيجي للتنمية الإدارية :
تعتبر التنمية الإدارية أساس التنمية الشاملة ونجاحها ، إذ لا يمكن تحقيق التنمية والتطوير والتقدم دون توافر إدارة علمية سليمة وواعية قادرة على تحقيق التقدم والإبداع وهنا تبدو أهمية التنمية الإدارية باعتبارها عملية شاقة تحتاج إلى موارد بشرية ذات كفاءة عالية وتحتاج إلى تعاون وتكامل بين مختلف جوانبها إضافة إلى ضرورة توفير التخطيط الاستراتيجي المعتمد على المعايير العلمية والمعلومات الصحيحة وكان من أثر ذلك أن استطاعت الإدارة الوصول إلى مستويات تنموية إدارية ناجحة قادرة على إعداد خطط استراتيجية في التنمية الإدارية لأنها الوسيلة العملية الفعالة والتي يمكن من خلالها القيام بالإصلاحات الإدارية وتطوير أساليب العمل الإداري وتنمية الموارد البشرية وصقل مهاراتها وقدراتها  .
و أخيرا و بعد هذا العرض لجوانب التخطيط و علاقته بعملية التنمية المختلفة يتضح من هذه المبررات أن أي محاولة لوضع رؤية مستقبلية ذات أهداف واضحة لا بد أن يتوفر لها التخطيط العلمي الاستراتيجي القائم على حقائق ووقائع ثم العمل على توفير المعلومات الصحيحة ، فالدول التي حققت مستويات عالية من التنمية الشاملة والإدارية اتبعت النهج العلمي الصحيح في إعداد الخطط الاستراتيجية .وإن تخطيط وتنمية القوى البشرية بالمفهوم الواسع، يشمل تنمية الفرد بكافة أدواره مستهلكاً ومنتجاً وهو حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من حيث كونه الهدف والوسيلة.
و نخلص من ذلك بأن استخدام الإدارة الإستراتيجية علم له خطوات ومراحل متفق عليها في الفكر الإداري والإدارة الإستراتيجية علم وفن ويتمثل العلم في مجموعة من المبادئ المستقرة في الفكر الإداري ويتمثل الفن في قدرة المدير علي تطويع تلك المبادئ بما يتفق مع طبيعة المنظمة التي يعمل بها لتحقيق أهداف التنمية المرجوة .

Previous Post Next Post