مادة العروض
أسماء حركات حروف القافية، ونوعية القافية وألقابها وحدودها، ومحاذير القافية وعيوبها الموسيقية منها واللغوية
مدخل:
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول اللّه وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد أخي الطَّالب، سلامُ الله عليكَ ورحمته وبركاته، ومرحبًا بك في الدرس الثامن عشر من سلسلة الدُّروس المقرَّرة عليك في إطار مادَّة العروض، لهذا الفصل الدِّراسيّ، آملينَ أن تجدَ فيها كلّ المُتعة والفائدة، وكنا قد تناولنا معًا في الدرس السابق الكلام عن (حروف القافية الستة ودلالتها الاصطلاحية، وما لا يصلح منها للروي، وما يصلح للروي والوصل، وما يتعين للروي)، وإليك هذا الدرس الذي تتعرف فيه على (أسماء حركات حروف القافية، ونوعية القافية وألقابها وحدودها، ومحاذير القافية وعيوبها الموسيقية منها واللغوية)، فأهلًا وسهلًا بك.
ثمرات الدّرس:
عند نهاية هذا الدرس تستطيع بإذن الله أن:
أولًا: تتعرف على أسماء حركات حروف القافية، ودلالاتها الاصطلاحية.
ثانيًا: تتبين القافية المطلقة والمقيدة وأقسام كلٍّ منهما، وألقاب القوافي.
ثالثًا: تتبصر محاذير القافية (عيوبها) سواء ما يتصل منها بالروي وحركته، أو ما يتصل بالسناد وأنواعه.
عناصر الدّرس:
18.1 أسماء حركات حروف القافية، ودلالاتها الاصطلاحية.
18.2 القوافي المطلقة والقوافي المقيدة، وألقاب القوافي وحدودها.
18.3 محاذير القافية (عيوبها) سواء ما يتصل منها بالروي وحركته، أو ما يتصل بالسناد وأنواعه.
التّعريفات:
1    يوم غين:  أي: في يوم غيم، وقال بعضهم: الغين: إلباس الغيم السماء، ومنه قولهم: إنه ليغان على قلبي أي: يغطى عليه ويلبس.
2    الجَنَفُ:     المَيْلُ.
18.1 أسماء حركات حروف القافية، ودلالاتها الاصطلاحية:
الأسماء:   تعريف كل اسم:  الأمثلة:
1- الرس: حركة ما قبل التأسيس. فتحة الخاء في (التخاذل)، والدال في (الجداول)، والطاء في (تطاولي).
2- الإشباع:     حركة الدخيل.    ضمة الذال في (التخاذل)، وكسرة الواو في (الجداول), وفتحتها في (تطاولي).
3- المُجْرَى:     حركة الروي المطلق.   فتحة الباء في (أصابا)، وضمتها في (ترب)، وكسرتها في (الكواكب).
4- النفاذ:  حركة هاء الوصل.     فتحة الهاء في (يوافقها)، وضمتها في (يحسنونه)، وكسرتها في (نعله).
5- الحذو: حركة ما قبل الردف.   فتحة الخاء في (الخالي)، وضمة السين في (رسولا)، وكسرة الميم في (جميل).
6- التوجيه:     حركة ما قبل الروي المقيد.   فتحة الزاي في (هزل)، وضمة الحاء في (الصحف)، وكسرة الجيم في (نجد).
             
حركات القافية التي إذا أتى بها الشاعر في مطلع شعره وجب عليه التزامها في باقيه، ست:
1- الرس:
1- إذا ما أراد الله إذلال أمة ... رماها بتشتيت الهوى والتخَاذل
2- يا نخل ذات السدر والجدَاول
3- تطاولي ما شئتِ أن تَطَاولي
الرس: حركة الحرف الذي قبل التأسيس، كفتحة الخاء في (التخاذل)، وفتحة الدال في (الجداول)، وفتحة الطاء في (تطاولي). والبيت الأول من الطويل، والأخيران من مشطور الرجز.
من هنا يتبين لنا أن حروف القافية وحركاتها تبدأ من الحرف الذي قبل ألف التأسيس، فالفتحة على الحرف الذي يسبق ألف التأسيس في الأبيات السابقة، أو في قول لبيد:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجراتُ الطير ما الله صانع
وتسمى الرس، والألف تأسيس، والحرف الذي يلي ألف التأسيس دخيل، يليه الروي، والحرف الناشئ عن إشباع حركة الروي وصل. وسمي الرس بذلك؛ لابتداء لوازم القافية به ولخفائه.
2- الإشباع:
الإشباع: حركة الدخيل، كضمة الذال في (التخاذُل)، وكسرة الواو في (الجداوِل)، وفتحتها في (تطاوَلي) من شواهد الرس المتقدمة.
3- المَُجْرَى (المجرى: بفتح الميم على أنها مصدر من (جرى)، وبضم الميم على أنها مصدر من (أجرى)):
أقلي اللوم عاذل والعتابا ... وقولي: إن أصبت لقد أصابا
دمن عفت ومحا معالمها ... هطل أجش وبارح ترب
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
المجرى: حركة الروي المطلق، أي: (المتحرك الذي يعقبه ألف أو واو أو ياء أو هاء)، كفتحة الباء في (أصابَا) وضمتها في (تربُ) وكسرتها في (الكواكبِ) وضمتها في (أخاطبُه)، وضمة القاف في (يوافقُها)، وفتحة النون في (يحسنونَه)، وكسرة اللام في (نعلِه).
4- النفاذ:
النفاذ: حركة هاء الوصل كفتحة الهاء في (يوافقهَا)، وضمتها في (يحسنونهُ)، وكسرتها في (نعلهِ).
ومثله:
إن التي زعمت فؤادك ملها ... خُلقتْ هواك كما خُلقت هوًى لهَا
خليل لي سأهجره ... لذنب لستُ أذكرُهُ
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعلِهِ
5- الحذو:
1- ألا عم صباحًا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العُصر الخَالي
2- قم للمعلم وَفِّهِ التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسُولا
3- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل
الحذو: حركة الحرف الذي قبل الردف، كفتحة الخاء في (الخالي)، وضمة السين في (رسولا)، وكسرة الميم في (جميل). والبيت الأول والثالث من الطويل، والثاني من الكامل.
6- التوجيه:
1- اعتزل ذكر الأغاني والغزل ... وقل الفصل وجانب من هزَل
2- لكل زمان مضى آية ... وآية هذا الزمان الصحُف
3- ليت هندًا أنجزتنا ما تعد ... وشفت أنفسنا مما نجِد
التوجيه: حركة الحرف الذي قبل الروي المقيد أي: (الساكن)، كفتحة الزاي في (هزل) وضمة الحاء في (الصحف) وكسرة الجيم في (نجد)، فكأن الروي موجه بها. والبيت الأول والثالث من الرمل، والثاني من المتقارب.
نشاط 18.1:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
اختر الإجابة الصحيحة من بين القوسين:
1- حركة القافية من حركات القافية الست في:
إن التي زعمت فؤادك ملها ... خُلقتْ هواك كما خُلقت هوًى لهَا
هي (النفاذ – الإشباع – المجرى).
2- حركة القافية من حركات القافية الست في:
ألا عم صباحًا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العُصر الخَالي
هي (الحذو - الرس - الإشباع).
3- حركة القافية في:
تطاولي ما شئت أن تطاولي
هي (الرس – الحذو – النفاذ).
4- حركة القافية في:
دمن عفت ومحا معالمها ... هطل أجش وبارح ترب
هي (الإشباع - المجرى - الرس).
الإجابات النموذجية:
1- النفاذ، 2- الحذو، 3- الرس، 4- المجرى.
18.2 القوافي المطلقة والقوافي المقيدة، وألقاب القوافي وحدودها:
نوعا القافية من حيث الإطلاق والتقييد (تبعًا لحركة الروي)، وأقسام كل نوع:
أول من قسم القوافي هذا التقسيم هو الفراء، ثم نقله المبرد إلى مختصره. والقافية تسمى مطلقة ومقيدة تبعًا لرويها؛ فالمطلقة هي ذات الروي المتحرك، والمقيدة هي ذات الروي الساكن، وسبب التقييد تمام الوزن، فالقافية المطلقة ستة أقسام:
1- قافية مجردة من التأسيس والردف موصولة بمد، كقول امرئ القيس (الطويل):
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فاللام هنا الروي، وحركتها المجرى، والياء الناشئة عن إشباع كسرة الروي هي الوصل.
ومثله قول أبي فراس:
وما حاجَتي بالمالِ أبْغي وُفُورهُ ... إذا لمْ أَفر عِرضي فلا وفَرَ الوفرُ
فالقافية مطلقة من تأسيس وردف، موصولة بالمد إشباعًا.
2- قافية مجردة من التأسيس والردف موصولة بهاء، كقول الشاعر:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموتُ أدنى من شراك نعله
فاللام روي وحركتها مجرى، والهاء وصل وحركتها نفاذ، والياء خروج.
3- قافية مؤسسة موصولة بمد، كقول النابغة (الطويل):
كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب
ففتحة الواو رس، والألف تأسيس، والكاف دخيل وحركتها إشباع، والباء روي وحركتها مجرى، والواو وصل.
ومثله قول لبيد:
رأيت التقى، والجود خير تجارة ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلا
4- قافية مؤسسة موصولة بهاء له خروج، كقوله:
يوشك من فَرَّ من منيته ... في بعض غِرَّاته يوافقها
ففتحة الواو رس، والألف تأسيس، والفاء دخيل وحركتها إشباع، والقاف روي وحركتها مجرى، والهاء وصل وحركتها نفاذ، والألف خروج.
ومثله:
في ليلةٍ لا نرى بها أحدًا ... يحكي علينا إلا كواكبها
5- قافية مردوفة موصولة بمد، كقول تأبط شرًّا (البسيط):
يا عيد، ما لك من شوق وإيراق ... ومَرِّ طيف على الأحداث طرَّاق؟!
ففتحة الراء حذو، والألف ردف، والقاف روي وحركتها مجرى، والياء وصل.
6- قافية مردوفة موصولة بهاء، كقول الشاعر (الطويل):
من الخفرات البيض ود حبيسها ... إذا ما انقضت أحدوثة لو يعيدها
فحركة العين حذو، والياء ردف، والدال روي وحركتها مجرى، والهاء وصل وحركتها نفاذ، والألف خروج.
أما القافية المقيدة، فهي ثلاثة أقسام:
1- قافية مؤسسة، كقول الشاعر (مجزء الكامل):
نهنه دموعك إنّ من ... يبكي على الحدثان عاجزْ
ففتحة العين رس، والألف تأسيس، والجيم دخيل وكسرتها توجيه، والزاي روي.
ومن هذه القافية قول قسّ بن ساعدة الإيادي:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائرْ
2- قافية مردوفة، كقول طرفة (السريع):
من عائدي الليلة أم من يصيح؟ ... بتّ بهمٍّ ففؤادي قريح
فحركة الراء حذو، والياء ردف، والحاء روي.
ومن هذه القافية أيضًا قول الشاعر:
لا يغرن امرأً عيشُهُ ... كل عيش صائر للزوال
3- قافية مجردة، ومعنى التجريد أنها خالية من التأسيس والردف، وهو كقول لبيد (الرمل):
إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي وعَجَلْ
ففتحة الجيم توجيه، واللام روي.
وقوله أيضًا:
أحمد الله فلا ند له ... بيديه الخير ما شاء فَعَلْ
ومن ثَمَّ؛ فالقافية المطلقة ستة أقسام، والمقيدة ثلاثة أقسام.
- أنواع القافية، وحدودها بالنسبة إلى ما تتضمنه من حروف، وحركات:
إن الساكنَين في القافية قد لا يفصل بينهما فاصل، وقد يفصل بينهما حرف أو أكثر، والقافية بهذا الاعتبار خمسة أنواع:
أ- المترادِف (وهو خاصّ بالقوافي المقيدة): وهي القافية التي اجتمع في آخرها ساكنان، وقد سميت بذلك لترادف الساكنين فيها، أي: لاتصالهما وتتابعهما، ويكون الساكن الأخير غالبًا متصلًا بألف، أو بواو قبلها ضمة، أو بياء قبلها كسرة، ومنه قول ابن عبد ربه (من مجزوء البسيط):
لا تلتمس وصلة من مخلف ...  ولا تكن طالبًا ما لا يُنَالْ
ومثله قول أبي فراس:
قد عذُب الموتُ بأفواهنا ... والموت خير من مقام الذلِيلْ
وقد يتصل نادرًا بغير أحرف اللين، ويسمى عندئذ المُصْمِت، كقول الراجز:
أرخين أذيال الحقيّ وارْبَعْنْ
مشي حبيات كأن لم تُفزَعْنْ
إن تمنع اليوم نساء تُمنَعْنْ
ب- المتواتِر: وهي التي يفصل بين ساكنَيها حرف متحرك واحد، والتسمية مأخوذة من الوِتْر وهو الفرد، أو من تواتر الحركة والسكون، أي: تتابعهما، أو من تواتر الإبل على الماء إذا جاء قطيع منها ثم آخر بينهما مهلة، نحو قول المتنبي (من الطويل):
يهون علينا أن تصاب جسومنا ... وتسلم أعراض لنا وعقُولُ
وقول الشاعر:
يجود بالنفس إنْ ضنّ الجواد بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ
ج- المتدارِك: وهي التي يفصل بين ساكنَيها متحركان اثنان، وسميت بذلك لإدراك المتحرك الثاني المتحرك الأول. ومثالها قول زهير بن أبي سلمى (من الطويل):
ومن يَكُ ذا فضل فيبخل بفضله ... على قومه، يُستغنَ عنه ويُذْمَمِ
وقول الآخر:
مِحَن الفتى يخبرن عن فضل الفتى ... والنار مخبرة بفضل العنْبَرِ
د- المتراكِب: وهي التي يفصل بين ساكنَيها ثلاثة متحركات. وسميت بذلك لتوالي حركاتها، فكأنما ركب بعضها بعضًا، نحو قول الشاعر (من البسيط):
وما نزلت من المكروه منزلة ... إلا وثقت بأن ألقى لها فَرَجَا
ومثله:
إذا تضايق أمر فانتظر فرجًا ... فأضيقُ الأمرِ أدناه إلى الْفَرَجِ
هـ- المتكاوِس: وهي التي يفصل بين ساكنيها أربعة متحركات. وسميت بذلك لكثرة الحركات وتراكمها، أخذوها من قولهم: (تكاوس الإبل) وهو اجتماعها وازدحامها، وهذا النوع نادر في الشعر، ومنه قول الحطيئة:
الشعر صعب، وطويل سلمهْ ... إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمهْ
زلت به إلى الحضيض قدمُهْ
- جواز اجتماع ألقاب القافية في القصيدة، أو القطعة الواحدة:
أبيات من مشطور الرجز:     ألقاب قوافيها:
1- املأ ركابي فضة وذهبا         متكاوس
2- فقد قتلتُ الملك المحجبا        متدارك
3- ومن يصلي القبلتين في الصبا        متدارك
4- وخيرهم إذ يذكرون نسبا       متكاوس
5- قتلت خير الناس أمًّا وأبا       متراكب
يجوز اجتماع ألقاب القافية الخمسة أو بعضها في القصيدة الواحدة أو القطعة الواحدة، ولا يعتبر ذلك عيبًا كما في الأبيات السابقة، فإن القافية في الأول والرابع متكاوس، وفي الثاني والثالث متدارك، وفي الخامس متراكب.
ومنه قول أبي نواس:
هذا مقالٌ سمج ** عليكَ فيهِ حَرجُ    متكاوس
تقتُلُني ظُلمًا، ولمْ ** تثبُتْ عليّ الحُجَجُ  متراكب
قالوا: فصِفْهُ قلتُ: في الْجبْـ ** ـهَةِ مِنْهُ برجُ  متكاوس
قالوا: فزدْ قلتُ: وفي الْـ ** ـوَجْنَةِ منه بهجُ  متكاوس
قالوا: فزدْ قلتُ: وفي الْـ ** ـأسْنَانِ منْهُ فَلَجُ  متكاوس
قالوا: فزدْ قلتُ: وفي الْـ ** كَشْحَيْنِ منْهُ دَمَجُ  متكاوس
قالوا: فزِدْ قلتُ لهم: ** أكْثَرُ من ذا سمِجُ!  متراكب
ومن اجتماع المتراكب (ثلاث حركات)، والمتدارك (حركتان) ما جاء في قول ناجي:
أيها الماضي الذي أودعته ... حفرة قد خيّم الموت بها -موت بها-
أيها الشعر الذي كفنته ... مقسما لا قلت شعرًا بعدها -بعدها-
نشاط 18.2:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
ضع علامة (√) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة:
1-   أول من قَسّم القوافي من حيث الإطلاق والتقييد (تبعًا لحركة الروي) هو الفراء، ثم نقله المبرد إلى مختصره.
2-   القافية تسمى مطلقة ومقيدة تبعًا لرويها؛ فالمقيدة هي ذات الروي المتحرك، والمطلقة هي ذات الروي الساكن.
3- القافية المطلقة ثلاثة أقسام، والمقيدة ستة أقسام.
4- الساكنان في القافية قد لا يفصل بينهما فاصل، وقد يفصل بينهما حرف أو أكثر.
الإجابات النموذجية:
1- (√)، 2- (×)، 3- (×)، 4- (√).
18.3 محاذير القافية (عيوبها) سواء ما يتصل منها بالروي وحركته، أو ما يتصل بالسناد وأنواعه:
- محاذير القافية:
«القافية» هي تاج الإيقاع الشعري، فهي تمثل النهاية الإيقاعية للبيت الشعري، وهذا الإيقاع ينبغي أن يستمر في تدفقه المتناسق إلى نهاية القصيدة، فإذا خرج الإيقاع عن السياق، أو اضطرب كان ذلك عيبًا في القافية، وعيوب القافية تأتي: إما من تغير في الروي وحركته (المجرى) وتسمى بعيوب الروي، وإما من تغير فيما قبل الروي من الحروف والحركات (أي: السناد)، وهذه العيوب موسيقية كالإكفاء والإقواء والسناد، ولغوية كالإيطاء والتضمين، بيد أن العيوب الموسيقية تغلب العيوب اللغوية.
إن الصياغة الشعرية تقضي بضرورة اتساق القوافي في القصيدة حروفًا وحركات؛ تحقيقًا للتجانس النغمي بينها، وما يمس هذا التناسق بمخالفة عُدّ في عرف العروضيين والذوق الأدبي عيبًا محذورًا؛ والمحاذير أي: العيوب التي ينبغي أن يحذرها الشاعر لينجو بشعره من مزالق العيب والاضطراب.
وفي دراسة للدكتور محمود مصطفى، يقول تحت عنوان (عيوب القافية):
ومما يتعلق بحديث القافية ما يجب تجنبه فيها من عيوب احترز منها السابقون، وعابوا من خانته ملكته فوقع فيها، كما وقع النابغة الذبياني مما سنذكره في حينه.
وعيوب القافية سبعة:
1- الإيطاء: وهو إعادة كلمة الروي بلفظها ومعناها بدون أن يفصل بين اللفظين سبعة أبيات على الأقل، وقال الخليل: يتحقق الإيطاء بتكرار الكلمة ولو بلفظها فقط. ومثال الإيطاء قول الشاعر:
وواضع البيت في خرساء مظلمة ... تقيد العير لا يسري بها الساري
لا يخفض الرزق عن أرض ألم بها ... ولا يضل على مصباحه الساري
ومنه:
يقول أناس: عل مجنون عامر ... يروم سُلُوًّا، قلت: أتى لما بيا
بي اليأس، أو داء الهيام أصابني ... فإياك عني لم يكن بك ما بيا
وقد استثنوا من الإيطاء تكرار ما يستلذّ ذكره كاسم الله تعالى، واسم محمد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- واسم محبوبة الشاعر التي يتيَّم بها.
ومن التكرار اللفظي المستملح الذي يعده البلاغيون من المحسنات، قول شوقي:
ولو ذاقوا هوى العلم ... كما ذقتُ فنوا فيه
ألا يا رُبَّ خداع ... من الناس تلاقيه
يعيب السم في الأفعى ... وكل السم في فيه
2- التضمين: وهو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده، وهو نوعان: قبيح وجائز، فالأول ما لا يتم الكلام إلا به كجواب الشرط والقسم وكالخبر والفاعل والصلة، والثاني ما يتم الكلام بدونه كالجار والمجرور والنعت والاستثناء وغيرها. ومن القبيح قول النابغة:
وهم وردوا الجِفَار على تميم
وهم أصحاب يوم عكاظ إني
شهدت لهم مواطن صادقات
شهدن لهم بصدق الود مني
فخبر "إني" في البيت الأول هو جملة "شهدت" في أول الثاني.
ومن الجائز قول الشاعر:
وكم قائل: لو كان ودك صادقا ... لبغداد لم ترحلْ، فكان جوابيا
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا
ومن الجائز أيضًا قول الشاعر:
وما وجد أعرابية قذفت بها ... صروف النوى من حيث لم تك ظنَّتِ
بأكثر مني لوعة غير أنني ... أطامن أحشائي على ما أجنَّتِ
أما إذا كان شيء مما قبل القافية هو المتعلق بالبيت التالي، كقول قيس العامري:
كأنّ القلبَ ليلةَ قِيلَ: يُغدَى ... بلَيْلَى العامريَّةِ أو يُرَاحُ
قَطَاةٌ عَزَّها شَرَكٌ فباتَتْ ... تُعانيه، وقد عَلِقَ الجَناحُ
فليس ذلك من التضمين، وإنما يسمونه "التعليق المعنوي".
3- الإقواء: وهو اختلاف المجرى (حركة الروي المطلق) بالضم والكسر، مثل قول النابغة الذبياني:
من آل مية رائح أو مغتدي ... عجلان ذا زاد وغير مزوّدِ
زعم البوارح أن رحلتا غدًا ... وبذاك خيرنا الغراب الأسودُ
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتقتْنا باليدِ
بمخضب رخص، كأن بَنَانه ... عَنم يكاد من اللطافة يعقدُ
وكان النابغة كثيرًا ما يُقوِي في شعره، وقد أراد أهل يثرب أن يدلّوه من طرف خفي على خطئه، فأوحوا إلى جارية تغنيه بالأبيات السابقة، وأن تتعمد إظهار الحركات المختلفة بالضم والكسر، ففعلت، ففطن النابغة لشعره فأصلح خطأه، فجعل عجز البيت الثاني: (وبذاك تنعاب الغراب الأسود) وجعل عجز الرابع: (عنم على أغصانه لم يعقدِ)، وقال: وردت يثرب وفي شعري بعض العهدة (العيب)، وصدرت عنها وأنا أشعر الناس.
ومن الإقواء قول حسان:
لا بأس بالقوم من طول، ومن قصر … جسم البغال، وأحلام العصافيرِ
كأنهم قصب جفت أسافله … مثقب نفخت فيه الأعاصيرُ
ومن الإقواء قول الفرزدق:
مستقبلين شمال الشام تضربنا ... بحاصب كنديف القطن منثورِ
على عمائمنا يلقى وأرحلنا ... على زواحف تُزجى مخها رِيرُ
والإقواء أكثر العيوب انتشارًا في الشعر العربي القديم، وعُلِّل ذلك بوقوف الشعراء على قوافيهم بالتسكين، وهذا التعليل عندي لا يحتكم إلى الصواب.
4- الإصراف: وهو اختلاف المجرى بالفتح وغيره (الكسر والضم)، فمع الضم:
أريتك إن منعت كلام يحيى ... أتمنعني على يحيى البكاءَ
ففي طرفي على يحيى سهاد … وفي قلبي على يحيى البلاءُ
ومع الكسر:
ألم ترني رددت على ابن ليلى … منيحته فعجلت الأداءَ؟!
وقلت لشاته لما أتتنا … رماك الله من شاة بداءِ
ومن الإصراف قول الشاعر:
لا تنكحَنّ عجوزًا أو مطلقة ... ولا يسوقنّها في حبلك القدرُ
وإن أتوك وقالوا: إنها نصف ... فإن أطيب نصفيها الذي غبرا
والإصراف قليل في الشعر العربي؛ ولهذا فقد جعله بعضهم من الإقواء.
5- الإكفاء: وهو اختلاف الروي بحروف متقاربة المخارج، كاللام والنون في قول القائل (من مشطور السريع):
بنات وُطَّاءٍ على خد الليل
لا يشكين عملًا ما أنقين
والعين والغين كما في قول القائل:
فبُحتِ من سالفة ومن صُدُغْ
كأنها كُشْية ضبّ في صقعْ
والنون والميم، كما في قول القائل:
أبُنيَّ، إن البِرّ شيء هينُ
والمنطق اللين والطعيمُ
6- الإجازة (بالزاي) وبعضهم يسميها الإجارة من الجور، وهي اختلاف الروي بحروف متباعدة المخارج، كاللام والميم في قوله:
ألا هل ترى -إن لم تكن أم مالك
بملك يدي- أن الكفاء قليلُ؟
رأى من خليليه جفاء وغلظة
إذا قام يبتاع القلوص ذميمُ
والباء والتاء كما في قول الشاعر (من مخلع البسيط):
ما أوجعَ البينَ من غريب ... فكيف إن كان من حبيب؟!
يكاد من شوقه فؤادي … إذا تذكرتُهُ يموتُ
7- السناد: وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحروف والحركات، ونخص السناد بحديث وحده فنقول:
- أنواع السناد:
وهي خمسة؛ اثنان منها متعلقان بالحروف، وثلاثة متعلقة بالحركات:
1- سناد الردْف، وهو ردف أحد البيتين دون الآخر، كقول القائل:
إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيمًا ولا تُوصِهِ
وإن يأبُ أمر عليك التوى ... فشاورْ لبيبًا ولا تعصِهِ
فالبيت الأول مردوف بالواو والثاني لم يردف، وجاءت العين في موضع الواو في الذي قبله. ومن سناد الردف قول الشاعر:
وبالطوْف بالأخيار ما اصطحبا به ... وما المرء إلا بالتقلب والطوف
فراق حبيب، وانتهاءٌ عن الهوى ... فلا تعذليني، قد بدا لكِ ما أخفي
2- سناد التأسيس: وهو تأسيس أحد البيتين دون الآخر، مثل قول العجاج (من مشطور الرجز):
يا دارَ مية يا اسلمي، ثم اسلمي
فخندف هامة هذا العالم
فالبيت الثاني مؤسس بالألف في لفظ العالم، والأول لا تأسيس فيه، ويروى عن رؤبة بن العجاج أنه كان يقول: لغة أبي همز العالم، يريد أن يقول: إن أباه لم يخطئ؛ لأن كلمة العالم إذا كانت مهموزة فلا تأسيس فيها، وإذًا فلا عيب في البيتين.
ومن سناد التأسيس قول الشاعر:
لعمري، لقد كانت فِجاجٌ عريضةٌ ... وليلٌ سُخاميّ الجَناحَين أَدْهَمُ
إذ الأرض لم تجهل عليّ فروجها ... وإذ لي عن دار الهوان مراغَمُ
3- سناد الإشباع: وهو اختلاف حركة الدخيل بحركتين متقاربتين في الثقل كالضم والكسر، مثل:
وهمْ طردوا منها بليا فأصبحت
بلي بوادٍ من تهامة غائِرِ
وهم منعوها من قضاعة كلها
ومن مضر الحمراء عند التغاوُرِ
فالهمزة في القافية الأولى مكسورة، والواو في الثانية مضمومة.
ويكون هذا السناد أيضًا بحركتين متباعدتين في الثقل كالفتح مع الضم أو الكسر، مثل قول الشاعر (من مشطور الرجز):
يا نخل ذات السدر والجداوِل
تطاولي ما شئت أن تطاوَلي
قالوا: وفي الجداول مكسورة، وفي تطاولي مفتوحة.
وقد فرقوا بين النوعين، فجعلوا الأول وهو الاختلاف بالضم والكسر أقل قبحًا من الثاني، وهو الاختلاف بالفتح مع الكسر أو الضم، بل إن بعضهم لا يرى في الأول عيبًا.
4- سناد الحذو: وهو اختلاف حركة ما قبل الردف بحركتين متباعدتين في الثقل (الفتح والكسر) أو (الفتح والضم)، ومثاله:
لقد ألجُ الخباء على جوارٍ ... كأن عيونهن عيون عِينِ
كأني بين خافيتي غراب ... يريد حمامة في يوم غَينِ
فعين مكسورة العين، وغين مفتوحة الغين.
ومن سناد الحذو قول الشاعر:
ففاجأها، وقد جمعت جموعًا ... على أبواب حصنٍ مُصْلِتينا
فقدّدت الأديم لراهشيه … وألفَى قولها كذبًا ومَيْنا
أما الاختلاف بضم وكسر كما بين (يزُول وتستحِيل)، فليس عيبًا كما تقدم في الردف.
5- سناد التوجيه: وهو اختلاف حركة ما قبل الروي المقيد، كقول رؤبة (من مشطور الرجز):
وقاتم الأعماق، خاوي المخترَقْ
ألف شتى ليس بالراعي الحمِقْ
شذّابة عنها شذى الربع السحُقْ
فالراء في مخترق مفتوحة، والميم في الحمق مكسورة، والحاء في السحق مضمومة.
ومنه قول حافظ إبراهيم:
لكل زمان مضى آية ... وآية هذا الزمان الصحُفْ
لسان البلاد، ونبض العباد ... وكهف الحقوق، وحرب الجَنَفْ
وقيل: إن الإيطاء والتضمين والسناد بجميع أنواعه مباحات للمولّدين، ولكننا نرى أن بعضها هين والآخر غير مقبول.
فالإيطاء لا شك محمول على العيّ، وقلة المادة اللغوية التي هي ضرورية للشاعر، فلا ينبغي أن يدل الشاعر على قلة بضاعته بتكرار لفظ واحد بمعنى واحد في غير فاصل بينهما بسبعة أبيات على الأقل.
وأما التضمين، فقد علمت أن منه الثقيل والخفيف، فإذا أُبيح فلا ينبغي أن يقبل منه إلا النوع الخفيف الذي لا يشتد فيه الربط بين البيتين.
وأما السناد إذا قُبِل، فلا يقبل منه سناد الحذو؛ لأن فيه ثقلًا ظاهرًا، أمّا مَا عداه فلا نرى فيه ذلك الثقل، ولا بأس بوقوعه في الشعر وإن كان الأولى خلافه.
أما الإقواء والإصراف والإكفاء والإجازة والتجريد فعيوب لا تُغتفَر للمولدين.
والقافية المقيدة هي أقل القوافي جمالًا موسيقيًّا؛ لأنها تعتمد على موسيقى الروي وحده، تعلوها في السلم الموسيقي القافية المقيدة الخالية من سناد التوجيه، وأعلى منها القافية المقيدة المرْدَفة بواو أو بياء، أو القافية المؤسسة، وأعلى من هذه القافيةُ المطلقة غير المردفة، وأفضل من هذه القافيةُ المطلقة المرْدَفة بواو أو بياء، وأعلى من هذه القافيةُ المطلقة المردفة بألف، وفوق هذه القافيةُ المردفة، أو المؤسسة الموصولة بهاء أو بكاف، أو بحرف مد، وفوق كل القوافي قافيةُ لزوم ما لا يلزم المردفة، أو المؤسسة، والموصولة بمد أو بهاء تليها ألف الخروج. وهذه رؤية تذوقية بحتة، ولا ريب في أن الأذواق تتباين وتتقاطع، وما أحلى قول القائل:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه ... فليس جديرًا أن يقال له: شعر!!
نشاط 18.3:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
أكمل ما يأتي:
1- من عيوب القافية....... وهو إعادة كلمة الرويّ بلفظها ومعناها، بدون أن.... بين اللفظين..... أبيات على الأقل.
2- من عيوب القافية........ وهو اختلاف المجرى، أى: حركة...... المطلق بالضم و.......
3- من عيوب القافية....... وهو اختلاف الروي بحروف....... المخارج، كاللام والنون.
4- من عيوب القافية..... وهو اختلاف....... بالفتح وغيره.
الإجابات النموذجية:
1- الإيطاء، يفصل، سبعة.
2- الإقواء، الروي، والكسر.
3- الإكفاء، متقاربة.
4- الإصراف، المجرى.
ملخّص الدّرس:
أسماء حركات حروف القافية، ودلالاتها الاصطلاحية:
الأسماء:   تعريف كل اسم:  الأمثلة:
1- الرس: حركة ما قبل التأسيس. فتحة الخاء في (التخاذل)، والدال في (الجداول)، والطاء في (تطاولي).
2- الإشباع:     حركة الدخيل.    ضمة الذال في (التخاذل)، وكسرة الواو في (الجداول), وفتحتها في (تطاولي).
3- المُجْرَى:     حركة الروي المطلق.   فتحة الباء في (أصابا)، وضمتها في (ترب)، وكسرتها في (الكواكب)  .
4- النفاذ:  حركة هاء الوصل.     فتحة الهاء في (يوافقها)، وضمتها في (يحسنونه)، وكسرتها في (نعله).
5- الحذو: حركة ما قبل الردف.   فتحة الخاء في (الخالي)، وضمة السين في (رسولا)، وكسرة الميم في (جميل).
6- التوجيه:     حركة ما قبل الروي المقيد.   فتحة الزاي في (هزل)، وضمة الحاء في (الصحف)، وكسرة الجيم في (نجد).
و أول من قسم القوافي هذا التقسيم هو الفراء، ثم نقله المبرد إلى مختصره. والقافية تسمى مطلقة ومقيدة تبعًا لرويها؛ فالمطلقة هي ذات الروي المتحرك، والمقيدة هي ذات الروي الساكن، وسبب التقييد تمام الوزن، فالقافية المطلقة ستة أقسام:
1- قافية مجردة من التأسيس والردف موصولة بمد.
2- قافية مجردة من التأسيس والردف موصولة بهاء.
3- قافية مؤسسة موصولة بمد.
4- قافية مؤسسة موصولة بهاء له خروج.
5- قافية مردوفة موصولة بمد.
6- قافية مردوفة موصولة بهاء.
- أما القافية المقيدة فهي ثلاثة أقسام:
1- قافية مؤسسة.
2- قافية مردوفة.
3- قافية مجردة.
- أنواع القافية، وحدودها بالنسبة إلى ما تتضمنه من حروف، وحركات:
إن الساكنَين في القافية قد لا يفصل بينهما فاصل، وقد يفصل بينهما حرف أو أكثر، والقافية بهذا الاعتبار خمسة أنواع:
أ- المترادِف (وهو خاص بالقوافي المقيدة) وهي القافية التي اجتمع في آخرها ساكنان.
ب- المتواتر: وهي التي يفصل بين ساكنيها حرف متحرك واحد.
ج- المتدارك: وهي التي يفصل بين ساكنيها متحركان اثنان.
د- المتراكب: وهي التي يفصل بين ساكنيها ثلاثة متحركات.
هـ- المتكاوس: وهي التي يفصل بين ساكنيها أربعة متحركات.
- عيوب القافية سبعة: 1- الإيطاء, 2- التضمين 3- الإقواء 4- الإصراف 5- الإكفاء 6- الإجازة 7- السناد.
تمارين الدّرس:
لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه.
ضع علامة (√) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة:
1-   أنواع السناد خمسة؛ اثنان منها متعلقان بالحركات، وثلاثة متعلقة بالحروف.
2-   من عيوب القافية الإجازة، وهى اختلاف الروي بحروف متباعدة المخارج، كاللام والميم.
3-   التضمين هو تعليق قافية البيت بصدر البيت الذي بعده، وهو نوعان: قبيح وجائز.
4-   ضمة الذال في (التخاذُل)، وكسرة الواو في (الجداوِل)، وفتحتها في (تطاوَلي) مثال على حركة الإشباع.
5-   المتراكب هي التي يفصل بين ساكنيها أربعة متحركات، وسميت بذلك لكثرة الحركات وتراكمها.
6-   المترادف (وهو خاص بالقوافي المقيدة) هي القافية التي اجتمع في آخرها ساكنان.
الإجابات النموذجية:
1-(×)، 2- (√)، 3- (√)، 4- (√)، 5- (×)، 6- (√).
مراجع الدّرس:
1- الكافي في العروض والقوافي، الخطيب التبريزي، دار الكتب العلمية - بيروت 2002م.
2- الشافي في العروض والقوافي، هاشم صالح مناع، دار الفكر العربي - بيروت 1993م.
3- ميزان الذهب في صناعة شعر العرب، السيد أحمد الهاشمي، دار الكتب العربية - بيروت 1990م.
4- الرِّياض الوافية في علمي العروض والقافية، يوسف الضبع، دار الحديث - القاهرة 1998م.
5- ضرائر الشعر، ابن عصفور، تحقيق: السيد إبراهيم محمد، دار الأندلس - بيروت 1980م.
6- ضرورة الشعر، السيرافي، تحقيق: رمضان عبد التواب، دار النهضة 1985م.
7- عروض الشعر العربي بين التقليد والتجديد، أمين عبد الله سالم 1985م.
8- القوافي، المبرد، تحقيق: رمضان عبد التواب، مطبعة جامعة عين شمس - القاهرة 1972م.
9- العروض الواضح وعلم القافية، محمد علي الهاشمي، دار القلم، 1991م.
10- العروض وإيقاع الشعر العربي، عبد الرحمن تبر ماسين، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2002م.
11- أهدى سبيل إلى علمي الخليل (العروض والقافية)، محمود مصطفى، المكتبة التجارية، 1997م.
12- معالم العروض والقافية، عمر الأسعد، الوكالة العربية للتوزيع، 1984م.
خاتمة:
بهذا نكون قد وصلنا أخي الدارس إلى ختام الدرس الثامن عشر، فإلى لقاءٍ يتجدّد مع الدَّرس التاسع عشر، والّذي ينعقدُ بإذن الله حول: (الضرورات الشعرية: مفهومها وصورها في الشعر، وموقف الدارسين منها، وأنواع النظم).
هذا، والله وليُّ التَّوفيق. وصلى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Previous Post Next Post