الحوار أسلوب من أساليب القرآن الكريم
      
يكثر في القرآن الكريم استخدام أسلوب الحوار كأسلوب تعليمي للناس، فقد ورد استخدامه في العديد من المواقف، والأمثلة على ذلك كثيرة منها  :

ـ الحوار الذي جرى مع الملائكة في قصة استخلاف آدم عليه السلام في الأرض .
قال تعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون . وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون " (البقرة : 30ـ33).

ـ الحوار الذي جرى بين موسى وهارون عليهما السلام وفرعون :
قال تعالى : " قال فمن ربكما يا موسى . قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى . قال فما بال القرون الأولى . … " (طه : 49ـ57).

ـ الحوار الذي جرى بين مريم عليها السلام وبين جبريل عليه السلام :
قال تعالى : " واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا . فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا … " (مريم : 16ـ21).

ـ الحوار من أجل بناء الأسرة:
قال تعالى: " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير " (المجادلة : 1).

ـ الحوار لمحاربة الشرك:
قال تعالى: " قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا " (الكهف : 37).

ـ الحوار من أجل تثبيت العقيدة:
قال تعالى: " وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي" (البقرة : 260).

ـ الحوار من أجل محاربة الكفر:
قال تعالى: " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين " (البقرة : 258).

أغراض أسئلة الحوار والمناقشة
تعتبر الأسئلة العنصر الأساس في طريقة الحوار والمناقشة، ويستخدمها المعلم في التعلم الصفي لأغراض متعددة منها :
Ø   اختبار معلومات الطلبة عن الحقائق والمفاهيم والمبادئ التي يعرفونها، وعن درجة فهمهم لها.
Ø   تستخدم للوقوف على الخبرات السابقة للطلبة حول موضوع التعليم ليبني عليها التعلم الجديد، ولإثارة الرغبة لديهم في التعلم،
Ø   إثارة حب الاستطلاع لدى الطلبة لمعرفة ما هو غامض والوصول إلى حل المشكلات .
Ø   تنمية قوى التقدير والتمييز عند الطلبة، حيث يميزون ما هو خير أم شر، حلال أم حرام .
Ø   توجيه نشاطاتهم وتنظيمها حول العمليات العقلية التي تشحذ الذهن وتمكنهم من ممارستها بفاعلية أكبر في مواقف أخرى، كعمليات التفسير والمقارنة والتحليل والتطبيق والتركيب والتقويم .
Ø   جلب انتباههم وإبعادهم عن المشتتات لضمان تفاعلهم مع موقف التعلم .
Ø   يستخدمها المعلم لتقويم تعلم طلبته في أثناء الحصة، وفي نهايتها، عن طريق التقويم التكويني، وعن طريق التقويم الختامي .

Previous Post Next Post