علم المعاني
تعريف علم المعاني: يدرس علم المعاني القواعد التي يحكم بها على الكلام من حيث مطابقته لما يقتضيه الحال ، وموافقته للغرض الذي أريد به.
يشمل علم المعاني مباحث كثيرة منها:
(1) الخبر: وهو الكلام الذي يحتمل الحكم عليه بالصدق أو الكذب لذاته ، أي: بقطع النظر عن قائله. س/ للخبر أربعة أغراض أصلية (صح أو خطأ = خطأ)
أغراض الخبر: للخبر غرضان أصليان ، وأغراض مستفادة من سياق الكلام. (((مهم)))
الغرض1: إفادة المخاطب حكماً يجهله. نحو: أعلنت رؤية شهر رمضان. ويسمى: فائدة الخبر.
س/ قولك لزميلك " لقد بذلت ما في وسعك " غرض الخبر يسمى (خيارات – الصحيح: لازم الفائدة )
الغرض2: إفادة المخاطب أن المتكلم عالم بالحكم. نحو: لقد بذلت ما في وسعك. ويسمى: لازم الفائدة.
أما الأغراض المستفادة فهي:
الغرض1: الاستعطاف والاسترحام. نحو: قوله تعالى {فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير}.
الغرض2: تحريك الهمة. نحو: لا يستوي العالم والجاهل.
س/ {رب إني وضعتها أنثى} تفيد - اظهار التحسر و الحزن ؛ العظة والعبرة.
الغرض3: إظهار التحسر والحزن. نحو: قوله تعالى { رب إني وضعتها أنثى }.
الغرض4: التوبيخ. نحو: الشمس في كبد السماء
الغرض5: الوعظ والإرشاد. نحو: قوله تعالى { كل نفس ذائقة الموت }.
س/ لا يجوز تقديم الخبر على المبتدأ في اللغة العربية أتوقع كذا الصياغة (والإجابة خطاء)(((مهم)))
س/ في الجملة الفعلية يتوالى الفاعل ثم الفعل ثم المفعول (صح أو خطأ = خطأ) الأصل في الجملة الفعلية أن يتوالى الفاعل فالفعل فالمفعول به .... ولا ننسى الأصل في التعلق أن يتقدم المتعلق به على المتعلق والأصل في الجملة الاسمية أن يتقدم المبتدأ على الخبر.
س/ الفعلية يتوالى الفاعل ثم الفعل ثم المفعول (صح أو خطأ = صح)
(2) التقديم والتأخير: تقوم بنية الجملة العربية على أصول معينة في مراعاة توالي مكوناتها ، وهو ما يُسمى "مراعاة الرتبة".
فالأصل في الجملة الاسمية أن يتقدم المبتدأ على الخبر.
1) وفي الجملة الفعلية أن يتوالى الفعل فالفاعل فالمفعول به.
2) والأصل فى التعلق أن يتقدم المتعلق به على المتعلق.
فالأصل أن يقال: رغبت فيه. وليس: فيه رغبت.
غير أنه من مزايا اللغة العربية أنها تجيز في كثير من المواطن مخالفة الرتبة ، بتقديم ما حقه التأخير ؛ لإفادة معنى خاص ، الأسلوب مزية الإبلاغ والتأثير واكتساب. نحو: (((مهم)))
مثال1: لله الأمر ( قدم الخبر لإفادة الاختصاص ).
مثال2: قوله تعالى {فأوجس في نفسه خيفة موسى } ( أخر الفاعل مراعاة للفاصلة القرآنية ).
س/ (إياك نعبد وإياك نستعين) قدم المفعول به للاهتمام أو للاختصاص (صح أو خطأ = صح)
مثال3: قوله تعالى { إياك نعبد وإياك نستعين } (قدم المفعول به للاهتمام أو للاختصاص) (((مهم)))
مثال4: قوله تعالى { وإلى ربك فارغب } ( قدم المتعلق على المتعلق به للاختصاص )
مثال5: قوله تعالى { ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدينا ونوحاً هدينا من قبل } الغرض: المدح والثناء.
مثال6: قوله تعالى { فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر } الغرض: التوجيه والإرشاد.
مثال7: قوله تعالى { وإليه يرجع الأمر كله } الغرض: الاختصاص والقصر.
مثال8: قوله تعالى { لا تأخذه سنة ولا نوم } الغرض: الأسبق.
مثال9: قوله تعالى { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا} الغرض: من الأفضل إلى
الفاضل.
مثال10: قوله تعالى { أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } الغرض: من القليل إلى الكثير.
مثال11: قوله تعالى {يا مريم اقنتي لربك واسجدي وأركعي مع الراكعين} الغرض: من الكثير إلى القليل.
(3) الذكر والحذف: ففي الذكر تأكيد واستكمال للمعنى المراد ، وفي الحذف حفز المتلقي ، وتحريك ذهنه إلى المشاركة باستكمال المعنى ، كما قد يكون مراعاة الخاصية من
خصائص جماليات العبارة.
ويستدل على المحذوف بقرينة من الإعراب ، أو قرينة من المعنى. نحو:
المثال1: قوله تعالى { أكلها دائم وظلها } أي: وظلها دائم ؛ فقد حذف خبر المبتدأ الثاني لاشتراكه مع المبتدأ الأول في الخبر وهو "دائم". (((مهم)))
المثال2: قوله تعالى { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله } تقدير الكلام: خلقهن الله. وحُذف الفعل بدلالة السياق عليه.
المثال3: قوله تعالى { ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم }حذف جواب الشرط "لولا" بقرينة المعنى ، والتقدير: ولولا فضل الله عليكم - لهلكتم.
المثال4: قوله تعالى { ثم كان علقة فخلق فسوى } تقدير الكلام ؛ فخلقه فسواه ، وحُذف المفعول به لمراعاة الفاصلة القرآنية.