اهم الادباء والمفكرين في اوربا خلال القرن 14 م
تُعرَف حضارة العهد الذي تشكَّلتْ عِبْره العلاقات الرأسمالية في أوروبا باسم "عصر النهضة " Renaissance؛ وقد استُعمِلَ مصطلح "نهضة" في بعض المؤلِّفات ليعبِّر عن الفنون الجميلة. ووفاءً للحقيقة، نقسِّم عصر النهضة إلى قسمين: الأول مع بوكاتشيو (1313-1375)، پتراركا (1304-1374)، ليون باتيستا ألبرتي (1404-1472)، ولورنزو؛ والثاني مع شكسپير (1564-1616) وثربانتس (1547-1616). وبين هذين العصرين، تنبسط المرحلة المسماة بـ"النهضة العظيمة"، أي زمن ليوناردو دافنتشي (1452-1519)، رافائيلو (1483-1520)، وإرازموس روتردامسكي (1469-1536). وفي جميع المراحل المختلفة لعصر النهضة، في أثناء مسيرة الحضارات عِبْر هذه المراحل، ظل العصر يُعتبَر من الناحية النوعية "ظاهرة متكاملة". فقد أوجد عمالقةً في قوة التفكير والأهداف والصفات. وأناس تلك الفترة تميزوا باهتماماتهم المتنوعة، لأنهم ما كانوا بعدُ عبيدًا لتقسيم العمل.
و قد أنتج شعراء مثل ادموند سبنسر، وجون ميلتون أعمالا أظهرت اهتماما متزايدا في تفسير المعتقدات الإنجليزية المسيحية، مثل التمثيل المجازى لسلالة تيودور في ملكة الجن وحكاية هبوط البشر من الجنة قي الفردوس المفقود ؛ وقد ألف الكتاب المسرحيين من أمثال كريستوفر مارلو ووليم شكسبير، العروض المسرحية التي تظهر المفهوم الإنجليزى عن الحياة والموت، والتاريخ.و قد نشر فلاسفة مثل سير توماس مور وسير فرانسيس بيكون أفكارهما الخاصة عن البشرية ونواحى المجتمع المثالى قرابة نهاية عهد أسرة تيودور، مما أدى لدفع حدود المعرفة قي ذلك الوقت. وقد اقتربت إنجلترا من الوصول للعلم الحديث مع أسلوب بكنين، الطريقة الرائدة للمنهج العلمى.
يان هس (1372-1415) مفكر ديني، وفيلسوف ومصلح تشيكي. درس في جامعة تشارلز في براغ. لجون ويكليف المصلح الإنجليزي تأثير واضح في أعماله. اقترح هس فكرة إصلاح الكنيسة في التشيك، واتبعه العديد من الناس في بلاده، وسموا، المعتدلين منهم بالهوسيتيين بينما أطلق اسم التابوريتيين على أتباعه الراديكاليين (التابوريتيون رفضوا أي إجراءات تتبعها الكنيسة لا يوجد لها أصل في الكتاب المقدس). اتهم يان هس من قبل الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة وأعدم حرقا عام 1415
إختراع العالم الألماني (يوحنا غوتنبرغ Ghutinberg) سنة 1450 ميلادي للطباعة بالحروف المتحركة، كما إستفاد الأوروبيون من البارود وخاصة في حروبهم التي خاضوها ضد قلاع الإقطاعيين الذين كانوا يكثرون التجزئة ويقفون عائقاً أمام ظهور الدولة القومية. كما كان لاستفادة الأوروبيين من(البوصلة) و(الإسطرلاب) دور فعال في حركة الكشوف الجغرافية، وما إلى ذلك من الاختراعات الأخرى التي إستعانت بها أوروبا لتغيير أوضاعها القديمة وبعث أوربا حديثة.
صديق بترارك الحميم جيوفاني بوكاتشيو فقد كتب هو الآخر بعض مؤلفاته باللاتينية، إلاّ أنه ألَّف رائعته الديكا ميرون (حوالي 1349-1353م) باللغة الإيطالية. وتُصوِّر هذه المجموعة المؤلفة من مائة قصة قصيرة شخصيات ومشاهد العصر بكثير من الواقعية والفكاهة.
استمرت سيطرة الأدب الإنساني المكتوب باللاتينية على الأدب الإيطالي حتى النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي. وتركَّز إحياء الأدب باللغات الدارجة في فلورنسا إذ ظهرت مجموعة رائعة من الكُتَّاب في بلاط الشاعر والسياسي لورنزو دي مديتشي.
ومن بين هؤلاء الكُتَّاب برز أنجيلو بوليزيانو الذي مزج التقاليد الكلاسيكية بالدارجة في مؤلفه مقاطع شعرية للمناظرة كما سَخِر لويجي بولتشي من القصائد البطولية في عصره في ملحمته السّاخرة الثانية مور جانت ماجيور (1478- 1483م).