البناء الاجتماعي والثقافي للمجتمع العسكري يصوغ أهدافاً معينة علاوة على ذلك يحدد أساليب معينة لتحقيق هذه الأهداف، ومن هذه الأهداف تحقيق القوة البدنية والجسمية عن طريق التدريبات والأنشطة الرياضية، إلا أنه يلاحظ أن النسق العسكري يؤكد على الهدف بدرجة لا تتناسب مع التأكيد على الوسائل، وقد يظهر من اللا تكامل أو الانفصال بين الوسائل والأهداف استجابات سلوكية مغتربة (منحرفة) من قبل الطلاب العسكريين كالآتي:
أ – الابتداع: هذا النمط نجد فئة يقبلون ثقافة المؤسسة العسكرية التي تهدف إلى أن يكون الطالب العسكري متميزاً بالقوة، ولكنهم يبتدعون وسائل غير مشروعة لتحقيق هذا الهدف مثل التمادي في تطبيق الجزاءات العسكرية على الطلاب في المرحلة الأدنى منهم، وضربهم أو توبيخهم.
ب – الطقوسية: يلاحظ على فئة كثيرة من الطلاب الالتزام بطريقة قهرية في ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل جماعي تحت ضغط الانضباط العسكري على الرغم من أن هذه الأنشطة لا تحقق لهم شيئاً يذكر من المهارة والقوة الجسمانية.
ج – الانسحاب: الطلاب العسكريون الذين يلجئون إلى هذا النمط الانسحابي يعيشون في المجتمع العسكري، ولكنهم يتخلون عن الأهداف والأساليب التي حددها النسق العسكري للحصول على القوة الجسمانية، ومن أمثلة هذا النمط التمارض والحصول على تقارير طبية غير مشروعة هروباً من التدريبات الرياضية.
د – التمرد: هذا النمط نجد فئة يرفضون الأهداف والأساليب رفضاً إيجابياً ويستبدلون أهداف القوة الجسمانية ووسائلهم بأهداف وأساليب أخرى داخل النسق العسكري، ومن أمثلة هذا النمط التفاخر بعصيان القادة، والتعدي على الأنظمة العسكرية إظهاراً للقوة.