التوازن والتغير الاجتماعي في نظرية علم الاجتماع:
أ – النظرية البنائية الوظيفية:
1 – النظرة إلى المجتمع نظرة كلية باعتباره نسقاً يحتوي مجموعة من الأجزاء المترابطة. 
2 – تبادل التأثير بين العوامل الاجتماعية بعضها في البعض الآخر.
3 – الأنساق الاجتماعية تخضع دائماً لحالة من التوازن الدينامي، يعني قيام الاستجابات التلاؤمية للتغير الخارجي بحيث تسعى هذه الاستجابات إلى الإقلال إلى أقصى حد من مقدار التغير في نطاق النسق، ولهذا يتجه النسق نحو الاستقرار والقدرة على الاستمرار التي تعززها آليات التلاؤم والضبط الاجتماعي.
4 – يحدث التغير بصفة عامة بصورة تدريجية تلاؤمية، أما التغيرات التي تبدو خطيرة واضحة فإنها تؤثر أكثر في البناءات الاجتماعية الشاملة، بينما لا تصيب هذه التغيرات العناصر الأساسية للأنساق الاجتماعية بتغير يذكر.
5 – للتغيير ثلاثة مصادر رئيسية هي:
-      تلاؤم النسق مع التغير الخارجي.
-      النمو الناشئ عن التفاوت البنائي والتباين الوظيفي (بمعنى تلاؤم النسق مع التغير في أحد الأنساق بالمجتمع).
-      التجديد والإبداع من جانب       الأفراد أو الجماعات في المجتمع.
6 – الاتفاق العام على القيم، أكثر العوامل أهمية في إيجاد التكامل والاستقرار الاجتماعي.
ب – النظرية الجدلية الصراعية:
1 – التصور الجدلي: يتصور المجتمع في حالة صراع ولا يقر حالة استقرار المجتمع، ويرى أن المجتمع في حركة دائمة من التغير.
2 – الصراع والتغير عنوانان لصيقان بطبيعة المجتمع، والتغير قائم في كل زمان ومكان.
3 – التغير في ظل نظرية الصراع تغير جدلي بمعنى أنه يسير في حركة دائمة التموج من حركة إلى نقيضها، ويظل الصراع بين الحركة ونقيضها مستمراً حتى يحدث التآلف بين كليهما.
4 – منشأ التغير الجدلي في المجتمع مرده إلى تلك العوامل القائمة في نطاق البناء الاجتماعي بحيث لا ينظر إلى البناء الاجتماعي على أنه إطار استاتيكي (ثابت) للتغير، بل على أن هذا البناء نفسه هو مصدر الأشكال الخاصة للتغير الاجتماعي، وهذا التغير وليد لتناقضات وصراعات بين عاملين أو أكثر من العوامل المتعارضة في البناء الاجتماعي فقد تكون هذه العوامل قيماً، أو أيدلوجيات، أو أدواراً، أو نظماً، أو جماعات، وبهذا يصبح مصدر التغير الاجتماعي تلك العمليات الجدلية التي تعني تتابع البناءات الاجتماعية في ضوء مفهومات الفكرة ونقيضها والتآلف بينها.
أحدث أقدم