تصميم البحث عند دراسة الظاهرة الاجتماعية:
يختلف الفرد في المجتمع بكونه فرداً مشاركاً للحياة  العامة، أو بكونه فرداً يختص بالبحث العلمي ويفسر الظواهر الاجتماعية، فالفرد الأول تكون دائماً نظرته سطحية وعادية وإن حاول تحديد إحدى الظواهر الاجتماعية فإنه يركز على السبب فقط في وجود الظاهرة.
أما الباحث الاجتماعي عليه ألا يرى الظاهر الاجتماعية في المتجمع نظرة عادة أو سطحية كما الفرد العادي ويركز على السبب، بل على الباحث أن يتعمق في دراسة الظاهرة ويبحث عن الوظيفة التي تحققها هذا الظاهرة.
يرى دوركايم أننا عندما نقوم بتفسير ظاهرة اجتماعية علينا أن نفرق بين أمرين بالبحث عن السبب الفعال الذي أدى إلى وجود الظاهرة، والبحث عن الوظيفة التي تحققها هذه الظاهرة، مثلاً الجريمة والعقوبة، فالجريمة هي السبب في وجود العقوبة، ولكن  العقوبة تقوم أيضاً بأداء وظيفة معينة، وتتمثل وظيفة العقوبة في دعم النظام العام في المتجمع، وتعزيز القيم والمعايير القائمة، وهكذا يبدو سبب العقوبة شيئاً والوظيفة التي تؤديها شيئاً آخر.
أحدث أقدم