أهمية المعلم المرشد
هناك أساسان عامّان تقوم عليهما أهمية وجود المعلم المرشد:
1.    أن المعلم المرشد هو محور العملية التربوية والإرشادية:
     التربية والتعليم والإرشاد التربوي والنفسي عمليات متكاملة بعضها يكمل بعضاً ولها أهداف موحدة ونلاحظ أنّ وظيفة المدرسة تغيّرت وتطوّرت عمّا كانت عليه سابقاً إذ أصبحت المدرسة هي التي تُعد وتُنمّي التلميذ من الناحية الصحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والروحية ثم أخذت تهتم بالمشاكل الفردية والجماعية التي تواجه التلميذ، وبذلك يكون المعلم المرشد متابعاً لشخصية التلميذ راصداً لسلوكياته قادراً على توجيه النصائح والإرشادات المناسبة له والمؤثرة في نفسيته بوصفه الأب الروحي للتلميذ.
2.    المعلم هو أقرب شخص إلى التلميذ: 
  المعلم هو أدرى شخص بالتلميذ إذ إنّه يعرفه جيداً ويمكنه أن يؤثر به بشكل كبير وأن يضفي ألواناً جديدة على شخصيته وبذلك يثرى العملية التربوية والإرشادية. نعم إنّ المعلم يمتلك مكانة متميزة في نفوس طلبته وهذا الأمر يعد حساساً بدرجة كبيرة إذ إنّ موقع المعلم يحتم عليه أنّ يتحلى بالأدب الرفيع والخلق السامي ليكون
قدوة حسنة مؤثرة في تلاميذه، وإلا فإنّ عدم إلتزام المعلم بالأنظمة والقوانين، وقلة مراعاته للآداب والأخلاق الفاضلة سيجعل من تلاميذه غير ملتزمين.
المهام التي ينبغي للمعلم المرشد أن يؤديها:
1.    وضع خطة للقضاء على مشكلة التأخر الدراسي لبعض التلاميذ أو التقليل من هذه الحالات.
2.  يستطيع أن يتناول مع تلاميذ صفه الموضوعات التي تتصل بالفرص الدراسية والمهنية التي تنتظرهم في البيئة المحلية، ويبين خصائص كل دراسة أو مهنة منها.
3.  يمكنه إذا كان مؤهلاً ومعَداً إعداداً جيداً أن يوجههم فيما يرتبط بالمشكلات والصعوبات التي تطرأ عليهم في مجال نموهم الجسمي وما يصاحبها من تغيرات، ويضع لهم الحلول المناسبة.
4.  يمكنه أن يدير في بعض الحصص مناقشات مع التلاميذ حول الطرائق والأساليب السليمة في الاستذكار والتحصيل والتغلب على الصعوبات التي تعترضهم في بعض المواد الدراسية ومشكلات توافقهم مع المجتمع الدراسي بنحو عام، وكذلك سائر الموضوعات التي يرغب التلاميذ بمناقشتها والاستفسار عنها من  أجل توجيه ميولهم ورغباتهم نحو أفضل السبل.
5.  ينبغي للمعلم المرشد أن يطبق بعض الاختبارات النفسية على تلاميذ فصله للتعرف على قدراتهم ومزاياهم العامة والخاصة، كما ينتظر منه أن يتولى الإشراف على استيفاء البيانات المتضمنة في البطاقة المدرسية التي تفيد في توجيه التلاميذ فيما بعد لتحديد مستقبلهم الدراسي والمهني.
6.  يعهد إلى المعلم المرشد إكتشاف التلاميذ الموهوبين والمتفوقين في الجوانب العلمية أو المهارية من أجل توجيههم إلى برامج خاصة داخل المدرسة وخارجها في سبيل الارتقاء بهم إلى أعلى المستويات.
7.  الاتصال بولي أمر التلميذ الذي يسهم بشكل كبير في تذليل الصعاب التي تعترض طريق التلميذ، وبذلك تشترك المدرسة والأسرة في تكوين شخصيته.
8.  ويتجلى الدور الجوهري للمعلم المرشد في تركيز المفاهيم العقائدية والأخلاقية لتلاميذه قبل أن يقعوا فريسة الأفكار المنحرفة والمعتقدات الضالة. 
أحدث أقدم