تصميم التعليم في المنظور البنائي :      
         تهتم فلسفة التعلم البنائي للتعلم  المعرفي بجميع أوجه التعليم المختلفة حيث تهتم بعناصره التالية :
أ- الأهداف التعليمية . ب- محتوى التعلم .      ج- طرق التدريس .
د- دور المتعلم .         هـ- دور المعلم .       و- بيئة التعلم البنائي .            ز- التقويم.
وسوف يتم تناول الجوانب السابقة بشيء من الإيجاز :
أ-    الأهداف التعليمية : تصاغ الأهداف التعليمية وفقاً للنموذج البنائي في صورة أغراض عامة تحدد من خلال مفاوضة اجتماعية بين المعلم والطلاب بحيث يتضمن غرضاً عاماً لمهمة التعليم يسعى جميع الطلاب لتحقيقه ، بالإضافة إلى أغراض ذاتية تخص كل طالب أو عدة طلاب على حده . ( البنا ، 2001م: 13) ، و( زيتون ، 2003م:21-26).
ب-   محتوى التعليم : يكون محتوى التعليم في صورة مهام أو مشكلات ذات صلة بحياة التلاميذ وواقعهم ، وكلما ارتبطت هذه المشكلات بواقع التلاميذ كان المحتوى أكثر فعالية وأتاح الفرصة للبحث عن المعرفة في صورة حلول للمشكلات ، وبالتالي يتيح الفرصة لهم لبناء المعرفة بأنفسهـم . ( منى سعودي ، 1998م : 783 ) (البنا، 2001م : 13 ) .
ج-   طرق التدريس : تعتمد طرق التدريس وفق البنائية – غالباً – على مواجهة الطلاب بموقف مشكل حقيقي يحاولون إيجاد حلول له من خلال البحث والتنقيب من خلال المفاوضة الاجتماعية لهذه الحلول .
         ومن أمثلة نماذج التدريس التي تقوم على البنائية : نموذج التعلم البنائي  ، ونموذج بوستر وزملائه ، والنموذج الواقعي ونموذج ويتلي وغيرها (زيتون وزيتون ، 1992م : 99-103)، و ( الخليلي وآخرون ، 1996م : 438-440 ) .
         وتؤكد أمة الكريم أبو زيد ( 2003م : 35) أن النظرية البنائية تركز على المعرفة المسبقة الموجودة في بيئة المتعلم . وأن هذه المعرفة لها قيمة كبيرة ، فالتدريس يجب أن يبدأ باستخدام أفكار الطلاب التي تؤدي دوراً أساسياً في اكتساب خبرات التعلم الجديدة ، لذلك ينبغي على المعلمين أن يعطوا طلابهم فرصاً لاستخدام اللغة بطريقة تستدعي التصورات الحالية للمعرفة الموجودة لديهم ، وهذه الفرص تعمل على تفاعل الطلاب واستخدامهم اللغة التي ترتكز عليها عملية التفاوض فيما بينهم.
أحدث أقدم