الدراسات العربية التي استخدمت طرق تدريسية منبثقة عن النظرية البنائية في التحصيل الدراسي في تدريس العلوم .
أ- الدراسات العربية التي استخدمت نماذج ( طرق ) تدريسية منبثقة عن النظرية البنائية في التحصيل الدراسي في تدريس العلوم .
1- دراسة العياصرة (1992م) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام طرق التغير المفاهيمي في إكساب طلاب الصف الأول الثانوي العلمي ، الفهم العلمي السليم لمفهوم القوة .
تألفت عينة الدراسة من طلاب شعبتين من شعب الصف الأول الثانوي العلمي في مدرسة جرش الثانوية للبنين عددهم (60) طالباً تم تقسيمها إلى مجموعة تجريبية (32) طالباً وأخرى ضابطة (28) طالباً ، درست المادة التعليمية الجديدة في (7) حصص صفية لكل من مجموعتي الدراسة : المجموعة التجريبية باستخدام طرق التغير المفاهيمي ، والمجموعة الضابطة بطريقة التدريس التقليدية.
استخدم في هذه الدراسة اختباران : اختبار تحصيلي يتعلق بموضوع المتجهات، بلغ معامل الثبات ( كودر – ريتشاردسون –20) له (0.61) وقد طبق قبل البدء بالمعالجة التجريبية لقياس مدى إتقان الطلاب لموضوع المتجهات ، واختبار الكشف عن أنماط الفهم البديل لمفهوم القوة ، بلغ معامل ثبات الاستقرار لـه بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار (0.73) ، وقد طبق قبل البدء بالمعالجة التجريبية لتحديد أنماط الفهم البديل لمفهوم القوة، ثم أعيد تطبيقه بعد انتهاء المعالجة التجريبية لقياس الفهم العلمي السليم لمفهوم القوة لدى الطلاب .
أشارت نتائج الدراسة إلى شيوع أنماط فهم بديل لمفهوم القوة بين أفراد عينة الدراسة ، قبل المعالجة التجريبية ، أهمها :
1- الجسم المتحرك تؤثر عليه قوة باتجاه حركته تجعله قادراً على الاستمرار بهذه الحركة.
2- العلاقة الخطية بين السرعة التي يكتسبها جسم والقوة المؤثرة عليه .
3- في حالة الحركة ، الفعل لا يساوي رد الفعل ويعتمد على اتجاه الحركة.
كما دلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأوساط الحسابية لعلامات أفراد المجموعتين على اختبار الكشف عن أنماط الفهم البديل لمفهوم القوة المطبق بعد الانتهاء من المعالجة التجريبية ، وعلى الاختبارات الفرعية الثلاث المكونة له ، لصالح المجموعة التجريبية . كما دلت على أن نسب شيوع (7) أنماط فهم بديل في المجموعة التجريبية انخفضت بدلالة إحصائية بعد المعالجة التجريبية عنها قبل المعالجة ، بينما في المجموعة الضابطة انخفضت نسب شيوع (3) أنماط فهم بديل فقط بدلالة إحصائية .
في ضوء نتائج الدراسة ، أوصى الباحث بضرورة الاهتمام بأنماط الفهم البديل للمفاهيم العلمية المختلفة الشائعة بين الطلاب واتباع الطرق التدريسية الملائمة للتغلب عليها ، ولتشجيع التغير المفاهيمي في تفكير الطلاب ، فقد أوصى المسؤولون بعقد دورات للمعلمين متخصصة في طرق تدريس المفاهيم العلمية وتاريخ العلم والمنهجية العلمية . كما أوصى بإجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بالتغير المفاهيمي للمفاهيم الفيزيائية الأخرى ، وفي مجالات الكيمياء والعلوم الحياتية ، وأثر عوامل وطرق تدريسية أخرى في إحداث التغير المفاهيمي .
2- دراسة برهم (1994م) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام الطريقة البنائية على إحداث التغير المفهومي لدى طلاب الصف الأول الثانوي العلمي في مفاهيم الأحماض والقواعد ، واحتفاظهم بهذا التغير في الفهم ، كما هدفت إلى تحديد أشكال الفهم لمفهومي الحامض والقاعدة والمفاهيم المرتبطة بهما الشائعة بين طلاب هذا الصف قبل البدء بالمعالجة التجريبية .
تكونت عينة الدراسة من (64) طالباً من طلاب مدرسة المفرق الثانوية الأولى للبنين . تم تعيين شعبتين عشوائياً ، أحدهما مجموعة تجريبية (32) طالباً، والأخرى مجموعة ضابطة (32) طالباً. درست المادة التعليمية الجديدة في (7) حصص صفية لكل من مجموعتي الدراسة بحيث استخدمت الطريقة البنائية مع المجموعة التجريبية، واستخدمت طريقة التدريس التقليدية مع المجموعة الضابطة .
استخدم في الدراسة اختبار تحصيلي يتعلق بالمفاهيم القبلية اللازمة لدراسة الأحماض والقواعد ( معامل كودر ريتشاردسون – 20 يساوي 0.6 ) وقد طبق قبل البدء بالمعالجة التجريبية لقياس مدى إتقان الطلاب للمفاهيم القبلية . كما استخدم اختبار تحصيلي آخر لقياس مستوى فهم مفاهيم الأحماض والقواعد والمفاهيم المرتبطة بهما ، وتحديد أشكال الفهم الخاطئ لمفاهيم الأحماض والقواعد قبل البدء بالمعالجة التجريبية ( معامل ثبات الاستقرار يساوي 0.66) ثم أعيد تطبيقه بعد الانتهاء من المعالجة التجريبية لقياس أثر المعالجة التجريبية على إحداث التغير المفاهيمي في مفاهيم الأحماض والقواعد . كما استخدم كاختبار احتفاظ أيضاً ، حيث طبق بعد مضي خمسين يوماً .
دلت نتائج الدراسة على شيوع الأخطاء المفاهيمية في عشرة من مفاهيم الأحماض والقواعد وبنسبة تجاوزت 50% من طلاب مجموعتي الدراسة قبل المعالجة التجريبية وهذه المفاهيم هي :
تفكك الماء (63.5%) ، درجة الحموضة رياضياً (88%) ، التعادل (65%) حامضية المحلول وقاعديته (63%) تركيز أيونات الهيدروجين في محلول حامض قوي (51%) ، تركيز أيونات الهيدروكسيد في محلول قاعدة قوية (66%) ، تركيز أيونات الهيدروجين في محلول حامض ضعيف (67%) ثابت التفكك لقاعدة ضعيفة (79%) تعريف لقاعدة (72%) ثنائي الحامض والقاعدة (80%)، كما دلت النتائج على أن لطريقة التدريس المستخدمة أثراً ذا دلالة إحصائية ( ح < 0.05 ) في إحداث التغير المفاهيمي ولصالح المجموعة التجريبية في أربعة من مفاهيم الأحماض والقواعد بعد المعالجة التجريبية وهي : ثابت الماء ، القاعدة ، تعادل حامض وقاعدة ، ثنائي حامض وقاعدة .
وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن لطريقة التدريس المستخدمة أثراً ذا دلالة إحصائيــة (ح < 0.01 ) في احتفاظ الطلاب بهذا التغير في فهم مفاهيم الأحماض والقواعد لصالح المجموعة التجريبية .
وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بضرورة التعرف على أشكال الفهم الخاطئ الشائعة بين الطلاب قبل وأثناء عملية التدريس ، وإعداد الخطط المناسبة لمعالجة هذه المفاهيم الخاطئة، والاهتمام بأفكار الطلاب وأسئلتهم . كما أوصى الباحث بعقد دورات للمعلمين يتم فيها عرض نماذج للتدريس بطريقة ويتلي ، كما أوصى بإجراء دراسات مماثلة في الكيمياء لتقصي أثر طرق التعليم بالطريقة البنائية ، ودراسات أخرى في مجالات العلوم المختلفة ، لتقصي أثر هذه الطرق على اتجاهات الطلاب نحو تعلم الكيمياء .
3- دراسة علوة (1994م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر النموذج البنائي في المختبر في التحصيل وفهم الطرق العلمية لدى الطلاب الذين يؤلف العمل المخبري جزءاً من متطلبات تخصصهم في مستوى كليات المجتمع .
تكونت عينة الدراسة من (53) طالباً وطالبة في تخصص المختبرات المدرسية وتخصص صناعات كيميائية بقسم الهندسة الكيميائية في كلية الحصن للمهن الهندسية ، يدرسون مساقاً في الكيمياء التحليلية ، ويؤلف العمل المخبري جزءاً من متطلبات هذا المساق . وقد تم التعيين العشوائي لكل من التخصصين لدراسة مادة المختبر بأحد الأسلوبين البنائي والتقليدي .
اسُتخدم في هذه الدراسة اختبار لقياس المعرفة السابقة اللازمة للعمل المخبري ، وقد طبق قبل البدء بالمعالجة التجريبية لقياس مدى إتقان الطلاب للمفاهيم القبلية اللازمة لدراسة الجزء العملي في مساق الكيمياء التحليلية ، والتأكد من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة ، كما استخدم اختباران أحدهما يقيس مستوى التحصيل العلمي في المعرفة ذات الصلة بالتجارب المخبرية التي قامت المجموعتان بإجرائها ، والآخر يقيس فهم الطلاب للطرق العلمية ، طبق الاختباران قبل البدء بالمعالجة التجريبية ، ثم أعيد تطبيقهما بعد الانتهاء منها ، لمقارنة التحسن في تحصيل الطلاب وفهمهم للطرق العلمية ، وتقدير التحسن في الأداء في التحصيل ، وفهم الطرق العلمية في كل مجموعة من بداية المعالجة التجريبية حتى انتهائها . كما قسم اختبار التحصيل إلى جزأين طبق الجزء الأول منه بعد إنهاء الطلاب الأربع تجارب الأولى ، وطبق الجزء الثاني بعد إنهائهم للتجارب الأربع الأخيرة ، وذلك لمعرفة فيما إذا كان هناك فروق بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في مدى التحسن في مستوى التحصيل في مراحل المعالجة التجريبية . كما جمعت ملاحظات عن سلوك الطلاب في أثناء العمل المخبري لبيان كيف كان تأثير الأسلوب البنائي في سلوك الطلاب في المجموعة التجريبية مقارنة بسلوك الطلاب في المجموعة الضابطة .
أظهرت المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة النتائج التالية :
- تفوق أفراد المجموعة التجريبية على أفراد المجموعة الضابطة في التحصيل العلمي وفهم الطرق العلمية بفرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( a ³ 0.001 ).
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.001 ) بين متوسطي الأداء القبلي والبعدي في كلتا المجموعتين التجريبية والضابطة في اختبار التحصيل ووجود فرق ذي دلالة إحصائية (a = 0.001 ) بين متوسطي الأداء القبلي والبعدي لأفراد المجموعة التجريبية في اختبار فهم الطرق العلمية ، وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي الأداء القبلي والبعدي لأفراد المجموعة الضابطة في اختبار فهم الطرق العلمية.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.001 ) بين متوسطات أداء المجموعتين التجريبية والضابطة في الجزء الأول من اختبار التحصيل ، وفي مجموع جزأي اختبار التحصيل الأول والثاني ولصالح المجموعة التجريبية .
- وجود فرق ذي دلالة إحصائية (a = 0.001 ) بين متوسط علامات أفراد المجموعة التجريبية على اختبار التحصيل البعدي الكامل ومتوسط مجموع علاماتهم في جزأي الاختبار الأول والثاني ، وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين هذين المتوسطين في المجموعة الضابطة .
وأظهرت نتائج ملاحظة سلوك الطلاب في أثناء العمل المخبري أن هذا السلوك في المجموعة التجريبية قد عبر عن أداءات متوقعة من تطبيقهم للأسلوب البنائي .
وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة إلى الباحثين بضرورة استقصاء فاعلية النموذج البنائي في مواد علمية أخرى ومستويات دراسية مختلفة ، وتناول متغيرات تتعلق ببعض الجوانب الانفعالية كالاتجاهات العلمية .
4- دراسة عبد السلام ( 1995م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تصورات تلاميذ المرحلة الإعدادية عن المادة والجزئيات والتغيرات الفيزيقية للمادة وفعالية طريقة بنائية مقترحة في تغيير تصوراتهم ، تكونت عينة الدراسة من (240) طالباً من طلاب الصف الأول المتوسط بثلاث مدارس إعدادية بواقع (80) طالب بكل مدرسة ، و (244) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط بالمدارس السابقة ، واستخدم الباحث المنهج الوصفي والمنهج التجريبي كمنهج للدراسة ، كما استخدم المتوسطات والنسب المئوية للمتوسطات لدرجات طلاب عينة الدراسة ، واختبار (ت) لتحديد دلالة الفروق بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة من طلاب الصف الأول والثالث، وقد أظهرت نتائج الدراسة فعالية استخدام طريقة التدريس البنائية مقارنة بالطريقة التقليدية المتبعة على تصويب تصورات طلاب الصف الأول المتوسط الخاطئة عن مفاهيم ( المادة والجزئيات والتغيرات الفيزيائية للمادة ) ، ارتفعت النسب المئوية للتصورات العلمية الصحيحة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بمقارنتها بالنسب المئوية لتلك التصورات لدى طلاب الصف الأول المتوسط، وعلى الرغم من ذلك فهم يحملون تصورات خاطئة أيضاً ، وبصفة عامة كانت النسب المئوية للتصورات الصحيحة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط أفضل منها بالنسبة لطلاب الصف الأول المتوسط .
5- دراسة منى سعودي (1998م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تدريس العلوم على تنمية التفكير الابتكاري لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ، تكونت عينـة الدراسـة مـن (113) تلميذاً في مدرستين هما مدرسة العزيز المصري الابتدائية والتي تمثل المجموعة التجريبية ، يتم التدريس لها وفقاً لنموذج التعلم البنائي ، وعددها (57) تلميذاً ، ومدرسة الناصر صلاح الدين الابتدائية حيث يتم التدريس بالطريقة التقليدية وتمثل المجموعة الضابطة وعددها (56) تلميذاً ، وقد استخدمت الباحثة الاختبار التحصيلي ، واختبار القدرة على التفكير الابتكاري كأدوات للدراسة ، واختبار (ت) لإيجاد الفروق الإحصائية ، وقد أظهرت نتائج الدراسة التالي :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة عند التطبيق البعدي لاختبار القدرة على التفكير الابتكاري واختباراته الفرعية لصالح المجموعة التجريبية.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01 ) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ومتوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة عند التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي بمستوياته لصالح المجموعة التجريبية .
- حجم التأثير للنموذج كبير مما يوضح فعاليته في زيادة التحصيل الدراسي وتنمية التفكير الابتكاري لدى التلاميذ ، ومن أهم التوصيات التي توصلت إليها الباحثة ما يلي : تشجيع المعلمين على استخدام طرق متنوعة في تدريس العلوم تعمل على تنمية التفكير الابتكاري لدى التلاميذ مثل طريقة التعلم البنائي ، استخدام أنشطة ذات طابع ابتكاري مبتكر ، استخدام وسائل تقويم متنوعة تنمي الابتكار.
6- دراسة تاج الدين وصبري ( 2000م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة فعالية طريقة مقترحة قائمة على بعض نماذج التعليم البنائي وخرائط أساليب التعليم في تعديل الأفكار البديلة حول مفاهيم الكم وأثرها على أساليب التعلم لدى معلمات العلوم قبل الخدمة بالمملكة العربية السعودية ، وقد استلزم البحث تطبيق الأدوات التالية :
استبانة لتحديد أهم مفاهيم الكم التي ينبغي إكسابها لطالبات قسم الفيزياء والكيمياء بكليات التربية للبنات بالمملكة – واختبار الأفكار البديلة حول مفاهيم ميكانيكا الكم ، ومقياس أساليب التعلم لدى طلاب المرحلة الجامعية ، وقد تم تطبيق الاستبانة على عينة من الخبراء والأساتذة أعضاء هيئة التدريس بكليات البنات والجامعات السعودية، حيث بلغ إجمالي أفراد هذه العينة (20) ، وتم تطبيق اختبار الأفكار البديلة حول مفاهيم الكم قبلياً على عينة موسعة تمثلت في جميع طالبات قسمي الفيزياء والكيمياء، وكان إجمالي عدد هؤلاء الطالبات (126) طالبة، وتم تطبيق مقياس أساليب التعلم قبلياً على نفس العينة الموسعة التي طبق عليها اختبار الأفكار البديلة، في حين تم تطبيق الطريقة المقترحة على عينة تجريبية قوامها (60) طالبة ، وقد تم استخدام اختبار (ت) لإيجاد الفروق الإحصائية بين المجموعتين ، وحساب مربع أوميجا لبيان قوة تأثير الطريقة المقترحة على المتغيرات التابعة وحساب التكرارات والنسب المئوية.
وقد دلت نتائج الدراسة على التالي : شيوع الكثير من الأفكار البديلة حول مفاهيم الكم لدى الطالبات المعلمات عينة البحث ، وجود علاقة ارتباطية ضعيفة بين أساليب التعلم التي تفضل الطالبات اتباعها ومستوى شيوع أفكارهن البديلة حول مفاهيم ميكانيكا الكم ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجة الطالبات قبلياً وبعدياً في اختيار الأفكار البديلة لعالم القياس البعدي ، مما يشير إلى فعالية كبيرة لطريقته المقترحة في تعديل تلك الأفكار ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات الطالبات قبلياً وبعدياً في محاور مقياس أساليب التعلم لصالح القياس البعدي ، مما يعني وجود تأثير إيجابي للطريقة المقترحة على أساليب التعلم لدى الطالبات .
7- دراسة عبد الرزاق (2001م) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام النموذج البنائي في مختبر العلوم في تحصيل الطلاب وتنمية التفكير لديهم ، تكونت عينة الدراسة من (61) طالباً وطالبة، وقد قسمت العينة عشوائياً إلى مجموعتين الأولى تجريبية ودرست بالأسلوب البنائي ، وتكونـت مـن (20 طالبة و11 طالباً ) والثانية مجموعة ضابطة وتكونت من (20 طالبة و 10 طلاب ) ودرست المختبر بالأسلوب التقليدي ، وقد استخدم الباحث اختيار (ت) واختبار تحليل التباين الثنائي لإيجاد الفروق الإحصائية ، وقد أظهرت نتائج الدراسة التالي : وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) في متوسطات تحصيل الطلاب قبل التدريس بالنموذج البنائي وبعده ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) في متوسطات أداء الطلاب في اختبار التفكير الناقد قبل التدريس بالأسلوب البنائي وبعده ، مما يشير إلى فعالية كبيرة للنموذج البنائي في تحصيل الطلاب وتنمية التفكير لديهم .
8- دراسة همام وسليمان (2001م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تدريس العلوم على تنمية بعض المفاهيم والتفكير الناقد لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ، وقد شملت عينة الدراسة (146) من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ، تكونت المجموعة الضابطة من (72) تلميذاً وتلميذة والتجريبية (74) تلميذاً وتلميذة ، وقد استخدم الباحث اختبارين أحدهما للمفاهيم العلمية بالوحدة المقترحة والآخر للتفكير الناقد لقياس المهارات ، وقد استخدم الباحث اختبار (ت) ومعامل الارتباط كأسلوب إحصائي ، ولقد بينت نتائج الدراسة تفوق المجموعة التجريبية على أفراد المجموعة الضابطة الاختبار التحصيلي البعدي ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي لاجتياز التفكير الناقد في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية لصالح المجموعة التجريبية ، وجود ارتباط موجب دال عند مستوى (0.01) بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في الاختبار التحصيل ودرجات اختبار التفكير الناقد.
9- دراسة نادية لطف الله ، وفطومة علي (2001م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام مفهوم الطاقة كمدخل لتدريس أجهزة جسم الإنسان في ضوء النموذج البنائي التكاملي على تحصيل طلاب الصف الخامس الابتدائي ، وقد شملت عينة الدراسة (62) طالباً ، تكونت المجموعة التجريبيـة مـن (35) طالباً ، وتكونت الضابطة مـن (37) طالباً في مدرسة صلاح الدين الابتدائية، وقد استخدم الباحثان اختبار تحصيلي يهدف إلى قياس تحصيل طلاب الصف الخامس الابتدائي، ومقياس لقياس اتجاهات التلاميذ نحو أجهزة جسم الإنسان ، وقد تم استخدام اختبار (ت) وحجم التأثير من خلال مربـع إيتـا .
وقد بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ كل من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية وذلك بالنسبة للاختبار التحصيلي الكلي ومستوياته المختلفة المقاسة ، وذلك عنـد مستـوى دلالـة (0.01) ، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ كل من المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية وذلك بالنسبة لمقياس الاتجاهات الكلي وأبعاده الثلاثة عند مستوى دلالة (0.01) .
10- دراسة البنا ( 2001م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعليم البنائي على التحصيل الدراسي في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي ذوي المستويات المعرفية المختلفة ، وقد تكونت عينة الدراسة من (125) تلميذاً وتلميـذه (65) منهم للمجموعة التجريبية (60) للمجموعة الضابطة بمدرسة شجرة الدر الإعدادية ، وقد استخدم الباحث لاختبار صحة فروض الدراسة معامل الارتباط البسيط ، وتحليل التباين الثنائي ( واختبار توكي للمقارنات المتعددة ، ومقياس (h2 ) لتحديد مستويات حجم التأثير .
وقد قام الباحث ببناء اختبار أول يهدف إلى قياس التحصيل الدراسي ، وبناء اختبار آخر يهدف إلى قياس مهارات عمليات العلم التكاملية ، واختبار ثالث يهدف إلى قياس مهارات التفكير الناقد للتلاميذ وقد بينت النتائج ما يلي : وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الدرجة الكلية للاختبار التحصيلي. وهذا يعني فعالية استخدام نموذج التعلم البنائي في تدريس العلوم للتلاميذ ذوي المستوى المعرفي المرتفع أكبر منها بالنسبة للتلاميذ ذوي المستوى المعرفي المنخفض. وكذلك وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين بعض مهارات عمليات العلم التكاملية ومهارات التفكير الناقد ، وهذا يعني أن بعض مهارات عمليات التعليم التكاملية تمثل مطلباً أساساً لمهارات التفكير الناقد ، وأيضاً توجد بعض مهارات ومكونات التفكير الناقد قد تمثل مطلباً أساسياً لتعلم مهارات عمليات العلم التكاملية.
11- دراسة مها الخميسي ( 2002م) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعلم البنائي والتعلم بالاستقبال ذي المعنى في تنمية التحصيل ومهارات عمليات العلم والتفكير الابتكاري لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مادة العلوم، تكونت عينـة الدراسـة مـن (135) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمدرستي الفريق عزيز المصري والناصر صلاح الدين الابتدائية بإدارة عين شمس التعليمية بمصر ، وقد تم تقسيم عينة البحث إلى ثلاث مجموعات :
أ- المجموعة التجريبية الأولى (45 تلميذاً وتلميذة ) وقامت بدراسة الوحدتين طبقاً للنموذج البنائي .
ب- المجموعة التجريبية الثانية ( 45 تلميذاً وتلميذة ) وقامت بدراسة الوحدتين طبقاً للمتعلم بالاستقبال ذي المعنى .
ج- المجموعة الضابطة ( 45 تلميذاً وتلميذة ) وقامت بدراسة الوحدتين طبقاً للطريقة التقليدية في المدارس .
وقد تمثلت أدوات الدراسة في اختبار تحصيلي ، واختبار مهارات عمليات التعلم ، واختبار القدرة على التفكير الابتكاري ، وقد استخدمت الباحثة اختبار (ت) كأسلوب إحصائي وقد بينت نتائج الدراسة ما يلي :
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى وتلاميذ المجموعة التجريبية الثانية ، وذلك في الاختبار التحصيلي البعدي لصالح المجموعة التجريبية الأولى .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى، وتلاميذ المجموعة التجريبية الثانية في اختبار مهارات عمليات العلم البعدي .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى وتلاميذ المجموعة التجريبية الثانية في اختبار القدرة على التفكير الابتكاري البعدي.
12- دراسة المومني ( 2002م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية المعلمين في تطبيق نموذج بنائي في تدريس العلوم للصف الثالث الأساسي في الأردن ، تكونت عينة الدراسة من (30) معلماً ومعلمة يدرسن في منطقة عمان ، وقد ا ستخدم الباحث الأدوات التالية: ملاحظة غرفة الصف ، وتحليل أشرطة الفيديو ، والمتوسطات الحسابية، والنسب المئوية كأسلوب إحصائي ، وقد بينت نتائج الدراسة : أن متوسط النتائج يقع في مستوى المنافس (35– 69%) إذ كان المعدل لملاحظات غرفة الصف (52.6%)، ولتحليل أشرطة الفيديو ( 48.8%) ، لا تزال النسب بعيدة عن مستوى الخبير ( 85-100%) لجميع المعلمات ولجميع النتائج سواء من ملاحظة غرفة الصف أو من تحليل أشرطة الفيديو ، إذ تراوحت العلامات في أشرطة الفيديو بين (27-67%) وفي الملاحظة الصفية (30-73%) .
13- دراسة اللزام ( 2002م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة فاعلية نموذج التعلم البنائي في تعليم العلوم في تنمية التحصيل الدراسي عند المستويات المعرفية الثلاثة (التذكر - الفهم – التطبيق ) . وقد شملت عينة الدراسة ( 112) طالباً بواقع (56) طالباً للمجموعة التجريبية، و (66) طالباً للمجموعة الضابطة بمدرستين مختلفتين ، وقد استخدم الباحث اختبار تحصيلي لقياس تحصيل الطلاب في المفاهيم العلمية ، واستخدم اختبار (ت) لإيجاد الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة . وقد توصلت الدراسة لنتائج من أهمها : عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الدرجات البعدية لطلاب المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في التحصيل عند مستوى التذكر والفهم وعند المستويات الثلاثة مجتمعة ( التذكر – الفهم – التطبيق ) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات الدرجات البعدية لطلاب المجموعة التجريبية ودرجات طلاب المجموعة الضابطة في التحصيل الدراسي عند مستوى التطبيق .
14- دراسة بركات (2002م) :
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد درجة توظيف معلمي ومعلمات العلوم في المرحلتين الأساسية والثانوية لمبادئ النظرية البنائية في تدريسهم من خلال إجاباتهم عن فقرات الاستبانة المعدة من قبل الباحث لأغراض هذه الدراسة ، وكذلك تحليل تقارير المشرفين التربويين في مديريات التربية والتعليم التي اختيرت منها عينة الدراسة .
تكون مجتمع الدراسة من (3901) معلماً ومعلمة هم معلمو العلوم في محافظات عمان وإربد والعقبة ، وتألفت عينة الدراسة من (436) معلماً ومعلمة من محافظات عمان وإربد والعقبة ، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية .
دلت نتائج الدراسة على أن معلمي ومعلمات العلوم غالباً ما يوظفون مبادئ النظرية البنائية أثناء تدريسهم، وذلك حسب استجاباتهم على الاستبانة ، وكان المتوسط الحسابي لاستجابات المعلمين والمعلمات على فقرات الاستبانة ككل (4.03) في حين كانت العلامة العظمى (5) ، وكذلك كان المتوسط الحسابي لتقدير المشرفين التربويين لأداء المعلمين حسب التقارير الإشرافية (4.20) في حين كانت العلامة العظمى (5) .
وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لكل من : الجنس والخبرة والمؤهل العلمي على استجابات المعلمين والمعلمات على فقرات الاستبانة ، وأظهرت نتائج الدراسة كذلك أنه لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لكل من : الجنس والخبرة والمؤهل العلمي في تقدير المشرفين التربويين لأداء المعلمين حسب التقارير الإشرافية .
15- دراسة الوهر ( 2002م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف درجة معرفة معلمي العلوم في الأردن للنظرية البنائية، وعلاقته بتأهيلهم الأكاديمي والتربوي وجنسهم ، وقد تكونت عينة الدراسة من (312) معلماً ومعلمة تم اختيارهم عشوائياً من بين معلمي العلوم من محافظتين من محافظات المملكة ، وكان منهم (166) معلماً و (146) معلمة بعضهم يحمل درجة دبلوم كلية المجتمع ، والبعض الآخر يحمل درجة البكالوريوس فأكثر ، كما أن بعضهم درس مواد تربوية وبعضهم الآخر لم يدرس مواد تربوية ، وقد استخدم في هذه الدراسة اختبار يقيس مستوى معرفة المعلمين بالنظرية البنائية مكون من (35) فقرة من نوع الاختيار من متعدد ، وقد حقق لـه معيار الصدق والثبات كما هو مبين في متن الدراسة .
وللإجابة عن السؤال الأول للدراسة ، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لعلامات الطلاب على الاختبار ككل ، والنسب المئوية للإجابات الصحيحة عن كل سؤال ، أما أسئلة الدراسة الثلاثة الأخرى فقد تم استخدام اختبار تحليل التباين الثلاثي للإجابة عنها ، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة معرفة معلمي العلوم بالنظرية البنائية ضعيفة بدرجة واضحة ، كما توصلت إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في درجة هذا الفهم عند مستـوى دلالـة ( 0.05 = a ) يمكن أن تعزى للاختلاف في المؤهل الأكاديمي والمؤهل التربوي ، ولصالح المعلمين الذين يحملون درجة البكالوريوس فأكثر ، والمعلمين المؤهلين تربوياً ، في حين لم تظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة فهم النظرية البناية يمكن أن تعزى لجنس المعلم أو لتفاعل العوامل المستقلة معاً سواء بشكل زوجي أو ثلاثي .
وقد أوصت الدراسة في النهاية بإدخال النظرية البنائية في برامج إعداد المعلمين، سواء قبل الخدمة أو أثناءها ، وضرورة إقناع المعلمين بتبنيها ، وتطبيق الأساليب التدريسية التي تقوم عليها عملياً .
16- دراسة أمة الكريم أبو زيد (2003م) :
هدفت الدراسة إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تدريس مادة البيولوجي في التحصيل واكتساب بعض مهارات عمليات العلم لدى طلاب ثاني ثانوي علمي ، وقد شملت عينة الدراسة (191) طالباً وطالبة في مدرستي خولة وابن ماجد ، موزعين على أربعة مجاميع مجموعتين تجريبية بنين (50) وبنات (45) ومجموعتين ضابطة بنين (50) وبنات (46) .
وقد تكونت أدوات الدراسة من اختبار تحصيلي لقياس مدى تحصيل الطلاب ، ومقياس لقياس مهارات العلم بهدف معرفة اكتساب الطلاب بعض مهارات عمليات العلم ، ومقياس القدرة على الاستدلال بهدف قياس معرفة الطلاب على الاستدلال العلمي ومعرفة أثر القدرة على الاستدلال في التحصيل واكتساب بعض مهارات عمليات العلم باستخدام النموذج البنائي ، واختيار المعرفة المسبقة للتعرف على مدى فهم الطلاب لبعض المفاهيم البيولوجية للوحدة الدراسية .
وقد تم استخدام اختبار (ت) للتأكد من عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من الاختبار التحصيل ومقياس عمليات العلم والاستدلال واختبار المعرفة المسبقة ، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية ( التي درست باستخدام نموذج التعلم البنائي ) والمجموعة الضابطة في كل من اختبار التحصيل البعدي ومقياس عمليات العلم البعدي لصالح المجموعة التجريبية ، كما توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب المجموعة التجريبية ذوي القدرة العالية على الاستدلال العلمي وذوي القدرة الضعيفة على الاستدلال العلمي في اختبار التحصيل البعدي ومقياس مهارات عمليات العلم البعدي ، كما أنه لا يوجد أثر للتفاعل بين المعرفة المسبقة والقدرة على الاستدلال العلمي في اختبار التحصيل البعدي واكتساب مهارات عمليات العلم.
17- دراسة الميهي : (2003م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر اختلاف نمط ممارسة المناشط التعليمية في نموذج تدريس مقترح قائم على المستحدثات التكنولوجية والنظرية البنائية على التحصيل وتنمية مهارات قراءة الصور والتفكير الابتكاري في العلوم لدى طلاب المرحلة الثانوية ، وقد تكونت عين الدراسة من (44) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوي بإحدى المدارس الثانوية بدولة الكويت بواقع (22) طالبة للمجموعة التجريبية و (22) طالبة للمجموعة الضابطة .
وقد استخدم الباحث الأدوات التالية في بحثه : الاختبار التحصيلي واختبار التفكير الابتكاري واختبار مهارات قراءة الصور ومقياس مركز التحكم ، ولاختبار صحة فروض الدراسة استخدم الباحث أساليب التحليل الإحصائية التالية : تحليل التباين الثنائي واختبار توكي والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، وقد أوضحت النتائج فيما يتعلق بأثر اختلاف نمط ممارسة المناشط التعليمية ( فردياً مقابل تعاونياً ) من خلال النموذج التدريسي المقترح على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في العلوم عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الطالبات في مجموعتي نمط ممارسة المناشط التعليمية فردياً ونمط ممارسة المناشط التعليمية تعاونياً .
أما ما يتعلق بأثر اختلاف مركز التحكم ( الداخلي مقابل الخارجي ) على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في العلوم فقد أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في التحصيل بين ذوي مركز التحكم الداخلي وذوي مركز التحكيم الخارجي لصالح ذوي مركز التحكم الداخلي .
أما ما يتعلق بأثر التفاعل بين نمط ممارسة المناشط التعليمية ( فردياً مقابل جماعياً) من خلال النموذج التدريسي المقترح ، ومركز التحكم ( الداخلي مقابل الخارجي) على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في العلوم فالنتائج توضح عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) وهذه النتيجة تدل على أن التفاعل بين متغيري البحث لا يؤثر في التحصيل بدرجة دالة إحصائياً .
18- دراسة الخوالدة ( 2003م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية نموذج التعلم البنائي في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي في مادة الأحياء واتجاهات الطلاب نحوها ، وذلك من خلال استقصاء أثر طريقتين تدريسيتين قائمتين على المنحى البنائي هما : دور التعلم ، وطريقة ويتلي في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي للمفاهيم العلمية المتضمنة في مادة الأحياء ، واتجاهات الطلاب نحوها مقارنة بالطريقة التقليدية في تدريس الأحياء .
تكونت عينة الدراسة من (232) طالباً وطالبة ، موزعين في ست شعب من الصف الأول الثانوي العلمي في ثلاث مدارس من المدارس الحكومية في مدينة المفرق، وجمعت الدراسة بياناتها باستخدام الصورة المعربة للبيئة الأردنية لمقياس لونجيو للنمو العقلي Longeot . وقد استخدم مقياس للاتجاهات نحو الأحياء ، كما استخدم اختبار تحصيلي في مادة الأحياء يضم مستويات ثلاثة هي : المعرفة ، والاستيعاب ، والمستويات العقلية العليا . كما واستخدمت مخططات لسير الدروس وفقاً لطريقة دورة التعلم ، ووفقاً لطريقة ويتلي ، حيث تم بهذه المخططات تدريس المادة العلمية المختارة للمعالجة التجريبية .
وقد أظهرت المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة النتائج التالية :
1- وجدت فروق دالة إحصائياً في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي في مادة الأحياء تعزى لطريقة التدريس ( دورة التعلم ، وطريقة ويتلي ، والطريقة التقليدية) ، وكان التفوق في التحصيل العام ، وعلى كل من مستوى ( المعرفة ، والاستيعاب ، والمستويات العقلية العليا ) لصالح الطلاب الذين درسوا بطريقة دورة التعلم ، وطريقة ويتلي ، مقارنة بنظرائهم الطلاب الذين درسوا بالطريقة التقليدية ، وكان التفوق في التحصيل على مستوى العمليات العقلية العليا لصالح الطلاب الذين درسوا بطريقة دورة التعلم ، مقارنة بنظرائهم الطلاب الذين درسوا بطريقة ويتلي ؛ إلا أنه تكافأ أثر طريقة دور التعلم مع أثر طريقة ويتلي ، وذلك في التحصيل العام وعلى كل من مستوى (المعرفة ، والاستيعاب) .
2- وجدت فروق دالة إحصائياً في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي في مادة الأحياء تعزى لمستوى النمو العقلي ( محسوس ، ومجرد ) وذلك في التحصيل على كل من مستوى ( الاستيعاب ، والمستويات العقلية العليا ) والتحصيل العام لصالح الطلاب ذوي النمو العقلي المجرد ، ولم توجد فروق دالة إحصائياً في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي في مادة الأحياء على مستوى المعرفة تعزى لمستوى النمو العقلـي (محسوس ومجرد ) .
3- لم يوجد أثر ذو دلالة في تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي العلمي يعزى للتفاعل الثنائي بين طريقة التدريس ، ومستوى النمو العقلي .
4- وجدت فروق دالة إحصائياً في اتجاهات طلاب الصف الأول الثانوي العلمي نحو الأحياء تعزى لطريقة التدريس ( دورة التعلم ، وطريقة ويتلي ، والطريقة التقليدية ) وكان التفوق لصالح الطلاب الذين درسوا بطريقة دورة التعلم ، وطريقة ويتلي ، مقارنة بنظرائهم الطلاب الذين درسوا بالطريقة التقليدية ؛ إلا أنه تكافأ أثر طريقة دورة التعلم مع أثر طريقة ويتلي .
5- لم توجد فروق دالة في اتجاهات طلاب الصف الأول الثانوي العلمي نحو الأحياء تعزى لمستوى النمو العقلي ( محسوس ، مجرد ) .
6- لم يوجد أثر ذو دلالة إحصائية في اتجاهات طلاب الصف الأول الثانوي العلمي نحو الأحياء يعزى للتفاعل بين طريقة التدريس ومستوى النمو العقلي .
19- دراسة ملاك السليم ( 2004م ) :
هدف البحث إلى دراسة فاعلية نموذج مقترح لتعليم البنائية باستخدام طريقة التغيير المفاهيمي ، في تعديل التصورات البديلة لمفاهيم التغيرات الكيميائية لدى طالبات الصف الأول المتوسط ، وقد تطلب تحقيق هدف البحث تحديد قائمة لكل من المفاهيم الأساسية والممارسات التدريسية المشتقة من الفلسفة البنائية وإعداد اختبار التصورات البديلة لمفاهيم التغيرات الكيميائية والحيوكيميائية .
تكونت عينة الدراسة من جميع معلمات العلوم الملتحقات ببرنامج الدبلوم العام في التربية بكلية التربية للبنات العام الدراسي 1422هـ وبلغ عددهن (12) معلمة، كما تكونت من طالبات الصف الأول المتوسط في مدرستين من مدارس مدينة الرياض اختيرت عشوائياً وبلغ عدد الطالبات (240) طالبة . وقد أسفرت نتائج البحث عن التالي :
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسط درجات المعلمات قبلياً في بطاقة ملاحظة الممارسات التدريسية البنائية لصالح التطبيق البعدي .
- فاعلية النموذج المقترح في تنمية الممارسات التدريسية البنائية لدى معلمات العلوم.
- الانخفاض الشديد في مستوى تصورات طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة لمفاهيم التغيرات الكيميائية في التطبيق القبلي لاختبار التصورات البديلة ، مما يدل على أن لدى معظم الطالبات تصورات بديلة حول المفاهيم الواردة في الاختبار وهي : ( التغير الكيميائي ، الاحتراق ، الصدأ ، التغير الحيوكيميائي ، تخثر الدم ، التنفس ، الهضم ، المادة ، الحرارة ، الطاقة ) .
- فاعلية الممارسات التدريسية البنائية في تعديل التصورات البديلة حول مفاهيم التغيرات الكيميائية والحيوكيميائية لدى طالبات الصف الأول المتوسط .
20- دراسة بلعربي وناجمي (2004م ) :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تعديل التصورات البديلة لمفاهيم بنية المادة باستخدام طريقة التغير المفاهيمي ، تكونت عينة الدراسة من (135) طالباً من طلاب السنة الأولى علوم دقيقة بالمدرسة العليا للأساتذة بالعتبة ، وقد تم استخدام التكرارات والنسب المئوية ونظام التقدير الكمي للاختبار واختبار (ت) كأسلوب إحصائي ، وقد بينت نتائج الدراسة أن تطبيق الطرق البنائية مثل اختبار الأفكار البديلة ، وطريقة خرائط المفاهيم في المختبر أعطى فعالية معتبرة لتعديل الأفكار البديلة ، حيث بلغت قيمة الدلالة الإحصائية لبدائل اختبار (ت) القيمة (2.8) للفرق بين متوسط درجات هؤلاء الطلاب قبلياً وبعدياً في اختبار الأفكار البديلة، وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.01 ) الأمر الذي يؤكد وجود فروق لصالح التطبيق البعدي وتتفق هذه النتيجة مع معظم الدراسات التي استخدمت أكثر من نموذج من نماذج التعلم البنائي بهدف تعديل الأفكار البديلة لعينات مختلفة حول مفاهيم الكيمياء والفيزياء .
22- دراسة حسن (2005م ) :
هدف البحث إلى التعرف على أثر استخدام الطريقة البنائية في تدريس العلوم على تنمية التفكير المنظومي لدى طالبات الصف الثامن الأساسي بمدينة تعز اليمنية.
وقد تكونت عينة البحث من (100) طالبة يدرسن في شعبتين من مدرستين من مدارس البنات بمدينة تعز ، تم اختيارهما عشوائياً من شعب الصف الثامن المتوفرة في كل مدرسة، حيث تم تعيين إحداهما لتمثل المجموعة التجريبية درست العلوم بالطريقة البنائية ، والأخرى لتمثل المجموعة الضابطة درست العلوم بالطريقة التقليدية.
ولتحقيق أهداف البحث تم بناء اختبار موضوعي من نوع الاختيار من متعدد ذي البدائل الثلاثة ، نصف فقراته أعدت لتقيس مهارات عملية التحليل والنصف الآخر لتقيس مهارات عملية التركيب كعمليتين من عمليات التفكير المنظومي ، وبعد التأكد من ثبات الاختبار وصدقه تم تطبيقه قبلياً على مجموعتي البحث وذلك للتأكد من تكافؤهما قبل بدء المعالجة كما أعيد تطبيقه عليهما بعد انتهائها .
أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجريبية التي درست المادة بالطريقة البنائية في أدائها البعدي على الاختبار الكلي وكذا على جزئيه الممثلين لعمليتي التحليل والتركيب عن المجموعة الضابطة التي درست المادة بالطريقة المعتادة . ويعني ذلك أن الطريقة البنائية كان لها أثراً فاعلاً في تنمية التفكير المنظومي لدى عينة البحث مقارنة بالأثر الذي أحدثته الطريقة المعتادة في تنميته .
في ضوء هذه النتائج قدم الباحث مجموعة توصيات ومقترحات أهمها : تبني استخدام الطريقة البنائية في تدريس العلوم لما لها من أثر في تنمية التفكير المنظومي لدى الطلاب ، وإجراء دراسات مماثلة تستخدم فيها هذه الطريقة في تدريس العلوم في صفوف أخرى ومراحل أخرى حتى يكون الحكم على فاعليتها أكثر موضوعية وتعميمها أكثر منطقية .