تنمية الاتجاهات العلمية ودور معلم العلوم في ذلك :
         تعتبر تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مادة العلوم أحد أهداف تدريس العلوم ، كما تذكر ذلك لبنى العجمي (2003م :49) ، وذلك لما للاتجاهات من أثر فعال في توجيه المتعلمين نحو بذل مزيد من الجهد في سبيل تعلم أفضل ، ولها دور هام في التعليم المعرفي.
         ويمكن الإشارة إلى بعض النقاط التي يسترشد بها المعلم في التخطيط لدروس العلوم وتسهم في تعلم الاتجاهات العلمية والتي أوردها كل مـن : كاظـم وزكـي (1987م : 177 – 178) ، هالة بخش (1991م : 97-98) ،  راشد وآخـرون (2002م : 94 – 95 ) في التالي:
1-     أن يحدد الاتجاه أو الاتجاهات التي سيتعلمها التلاميذ وأن يوضح لهم معاني الكلمات المستخدمة في وصف الاتجاه أو أنواع السلوك المتصلة به ، وذلك بما يتناسب مع خبراتهم السابقة ومستويات نموهم .
2-     اختيار خبرات وأساليب للتعلم مناسبة لتنمية فهم التلاميذ لهذه الاتجاهات المحددة وإدراك أهميتها وتدريبهم على ممارسة أنواع السلوك الخاص بها ، ويمكن للمدرس استخدام القصص العلمية ، العروض العملية ، أسلوب حل المشكلات ، مناقشة المعتقدات الخاطئة والخرافات الشائعة ، النشاط العملي وإجراء التجارب، وذلك بقصد التنمية المقصودة لاتجاهات معينة .
3-     تهيئة المواقف التعليمية التي توفر فرص التعلم التعاوني ومشاركة التلاميذ بعضهم بعضاً في القيام بمشروعات أو مناشط أو تجارب واتخاذ قرارات أو التوصل إلى نتائج معينة ومناقشتها وتقويمها ، لها إمكانيات تعليمية تسمح بتبادل الخبرات العاطفية التي تزيد من تعلم الاتجاهات .
4-     أن يعرض المعلم على تلاميذه بعض النماذج الإنسانية التي تظهر في سلوكها الاتجاهات العلمية في مواقف معينة ، ويسهم عرض مثل هذه النماذج في تعريف التلاميذ بجوانب من السلوك العلمي الذي يمكن أن يقوموا بمثله في مواقف معينة ، وعلى المعلم أن يدرك دائماً أن تأثير الأفعال أكثر فاعلية من مجرد تأثير الأقوال في تنمية السلوك وأن يحرص على أن يكون قدوة لتلاميذه في تفكيره وسلوكه ، وأن يكون قادراً على توجيه تلاميذه وإرشادهم إلى ما يحقق نموهم في هذه الجوانب السلوكية ، فالتلاميذ يتخذون عادة من المعلم قدوة لهم يقلدونه في الاتجاهات التي يمارسها ، كما أن تهيئة جو يتسم بالنشاط والحيوية ويعتمد على المناقشة من شأنه أن ينمي الاتجاهات العلمية عند التلاميذ .
أهم الطرق لتغيير الاتجاه : 
         لقد أشار كناب (Knapp) إلى بعض الطرق التي يمكن فيها إحداث تغير في الاتجاه لدى بعض الطلاب التي ذكرها الدمرداش (1994م :107) ، وهي :
1-     التعزيز اللفظي .
2-     لعب الأدوار المضادة .
3-     المناظرة مثل الاستعداد للدفاع عن وجهة نظر متباينة لقضية معينة.
4-     التزويد بمعلومات جديدة عن موضوع الاتجاه المراد إحداث التغير فيه .
5-     إدخال عامل القلق والخوف .
6-     فهم الدواعي السيكولوجية باتجاهات معينة .
7-     تغير عوامل معينة مرتبطة بموضوع الاتجاه.
8-     وجود القدوة والمثل .
9-     الممارسة مثل الاشتراك المباشر في الأعمال التي تدعو إلى تغيير الاتجاه .
Previous Post Next Post