مصادر التلوث الكهرومغناطيسي 

 إن الإنسان ومنذ تكونه جنينا في بطن أمه يقع تحت تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي الناجم عن تغير الصفات الكهرومغناطيسية في المنازل، وأماكن العمل وفي البيئة بشكل عام.
و مصادر التلوث الكهرومغناطيسي كثيرة جدا، منها الأجهزة الكهربائية المنزلية (الجوال والتلفاز والراديو والثلاجة  والمكروييف)، وغير المنزلية، والرقمية، والطبية، وأنظمة الإدارة والتوجيه الالكترونية في كثير من الأماكن، إضافة إلى خطوط نقل الطاقة، وشبكات التوتر التي تنقل الكهرباء، وشبكات الاتصالات، وشحنات الكهرباء الساكنة  الخ، وجميع هذه المصادر لها ساحة كهرباء مغناطيسية.
ويعتقد أن المجالات الكهرومغناطيسية تؤثر في عمل الخلايا الدقيقة، وتسبب عدم انتظام في التركيب البيولوجي، وتسبب عدة أمراض سرطانية وعصبية ودموية([1]). ويعتقد أن المجالات الكهرومغناطيسية  تسبب تشوه الأجنة، وحدوث التخلف العقلي، وربما الإصابة بالصداع والتوتر العصبي، وغير ذلك من التأثيرات المعروفة وغير المعروفة.
 ولكن من المهم جدا التنويه إلى أن الدراسات بينت أن الحقول المغناطيسية الناتجة عن الأجهزة الكهربائية تنخفض بشكل كبير كلما تم الابتعاد عن الجهاز، ويقدر أن مدى الذبذبات الكهرومغناطيسية يتراوح بين 50 هرتز في خطوط نقل الطاقة و1000 هرتز في الهاتف النقال، ويعتقد أن بعض الآلات الكهربية التي تستخدم بالتماس أو القرب من جسم الإنسان تشكل خطراً على صحته، والجدول (11) يبين مدى تغير شدة الحقل المغناطيسي، بالميكروتسلا (tµ)، وهي وحدة قياس الحقل المغناطيسيÈ.
اسم الجهاز أو المصدر
المسافة
مستوى الحقل المغناطيسي                      (ميكروتسلا) (tµ).
تلفزيون
2.5 سم
25 - 500
تلفزيون
100 سم
0.5 - 1.5
مكواة الملابس
2.5  سم
80 - 300
مكواة الملابس
100 سم
0.1 - 0.2
خط توتر عالي
تحت الخط مباشرة
30
خط توتر عالي
على بعد 15 متر       
6.5
الجدول  يبين تغير مستوى الحقل المغناطيسي

(1) سمير رضوان : التلوث الخفي من المفاعلات النووية إلى الأجهزة المنزلية، مجلة العربي، العدد 407، الكويت، تشرين الأول  1992، ص 77 - 83 .
أحدث أقدم