الإلحاق وفائدته
تعريف: الإلحاق"، فائدته
أولاً: تعريف "الإلحاق": جعْلُ مثالٍ على مثالٍ أزيد منه ليُعامَل مُعاملتَه  في التّصريف. أي: أن تزيد حرفاً أو حرفيْن على تركيب، زيادة غير مطَّردة في إفادة معنًى، ليصير ذلك التّركيب بتلك الزيادة مثْل كلمة أخرى في عدد الحروف، وحركاتها المعيّنة، والسكنات، كلٌ واحد في مثل مكانه في المُلحَق بها، وفي تصاريفها، مِن الماضي، والمضارع، والأمر، والمصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول -إنْ كان الملحق به فعلاً رباعياً-، ومِن التصغير، والتكسير إن كان الملحَق به اسماً رُباعياً لا خُماسياً.

ثانياً: فائدته: أنه ربّما يُحتاج في تلك الكلمة إلى مثْل ذلك التّركيب في شِعْر أو سَجْع.

ثالثا: مِن أمثلة ذلك: إلحاق الفعل بالفعل لِيجْري مجراه في تصاريفه في الماضي، والمضارع، والأمر، والمصدر، وبقيّة المشتقّات، وذلك نحو: (سَيْطَر، يُسَيْطرُ، سَيْطَرة، فهو: مُسَيْطِرٌ)، عومل معاملة الملحق به، وهو: (دَحْرَجَ، يُدَحْرِجُ، دَحْرَجَة، فهو مُدَحْرِجٌ).

ويُلحق الاسم بالاسم لِيعامَل معامَلته في التّصغير، والتّكسير إنْ كان المُلحَق به رُباعياً، فَـ(ضَيْغَم) مُلحَق بـ(جَعْفَر)، يُصغَّر كتصغيره، فتقول: (ضُيَيْغِم)، ويُكسَّر كتكْسيره، فتقول: (ضَيَاغِم)، كما تقول: (جُعَيْفِر) و(جَعَافِر  ).

رابعاً: تُحذف زيادته، سواء كانت هذه الزيادة للإلحاق أمْ لِغيْره: تقول في تصغير وتكسير (غَضَنْفَر): (غُضَيْفِر) و(غَضَافِر)، فتحذف النون -وهي زائدة- للإلحاق بـ(سَفَرْجَل).  وتقول في تصغير وتكسير (مُدَحْرِج): (دُحَيْرِج) و(دَحَارِج)، فتحذف الميم -وهي زائدة- لغَير الإلحاق.

أحدث أقدم