كاتب وسياسي وديبلوماسي مغربي .
تخرج من جامعة القرويين حصل على اجازة ودكتوراه في الشريعة وأصول الفقه ودكتوراه في الحقوق.
عمل أستاذا بالمدرسة المولوية كما اشتغل بمجلس الاستيناف الشرعي. وعمل أستاذا للقانون بجامعتي محمد الخامس (بالرباط) والحسن الثاني (بالدار البيضاء)حيث درس مادتي القانون الدستوري، ونظم السياسية في العالم الثالث. كما كان أستاذا للملك الراحل الحسن الثاني وللملك الحالي للمغرب محمد السادس بالمعهد الملكي بالرباط
وزير غرناطة ” أن يستحضر ظروف ظهور هذا العمل الأدبي ، و هو يأتي باكراً في تاريخ الأدب المغربي الحديث ، و في جنس منه لم يكن معروفاً ، أو بالأحرى لم يكن الإنتاج فيه قد بلغ مرحلة الاعتبار و النضج “.
و لا بد كذلك لمن كان من جيلي أو على قرب منه ، أن يعتبر تجربته في بداية الاحتكاك المعرفي بالآثار الأدبية الحديثة ، أن تغمره ذكرى التجربة بكامل غشيتها وإبهار نورها ، و هو يكتشف بين رفوف ما يقلبه من محتويات مكتبات ” الحبوس” في فترة الخمسينيات من القرن الماضي ، ليصادف اسم المؤلف عبد الهادي بوطالب على مؤلفه ” وزير غرناطة ” ؛ إنه انبهار الكشف و الاكتشاف لوردة أطلسية أصيلة بين جنان و أغراس وارفة ، من أعلام كلها مشرقي : ففي تلك الفترة من مراحل الفكر المغربي ، و من تاريخ هذا الوطن العزيز ، و هو الحسير الأسير إذ ذاك ؛ كان يبدو للناشئة و كأن أبواب الأجناس الحديثة في الأدب العربي ، إنما هي حكر بالطبيعة على أفذاذ الثقافة و الأدب العربي في ذلك الحين ، من أمثال الزيات والرافعي و طه والعقاد و تيمور و أضرابهم ؛ كما هو الأمر في الشعر العربي الحديث ، لشوقي وحافظ إبراهيم و البارودي و غيرهم ؛ أما العثور على يراع مغربي في هذه الساحة الشاسعة الملأى و الحبلى بكل ما هو مشرقي ، علاوة ما هو أجنبي مترجم بأقلام مشرقية كذلك ؛ فكان بالفعل كشفاً و اكتشافاً ، يولد كل الدهشة والانبهار ، لا يكاد يضاهيه إلا أن تصادف في ظروف مماثلة ، و بالمشاعر نفسها ، علماً مماثلا هو عبد المجيد بنجلون في مجموعته القصصية الأولى المعنونة بـ – وادي الدماء – ” .
بهذا الاستهلال استهل الدكتور مبارك ربيع مداخلته أو بالاحرى استعرض بحثه امام نخبة جمة من المفكرين والادباء والسياسين وأدباء وكذا الدبلوماسيين من داخل المغرب وخارجه ، وضمن ما يقارب 12 مداخلة على مدى يوم كامل.
امتطوا تباعا صهوة “التباري” لتناول شخصية صاحب رواية “وزير غرناطة ” ،الصادرة في خمسينيات القرن الماضي ،الدكتور عبدالهادي بوطالب، من مختلف الزوايا والمناحي، وكانه سوق عكاظ.. جعلت الرجل المحتفى به ،مستشار جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني، في الندوة تكريمية بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة يعقب بخجل وتواضع بقوله :
“لم يسبق لي أن وجهت نفسي للمرآة لمعرفة نفسي ..لكن الآن رأيت نفسي في مرآتكم..لقد منحتموني دفعة دافقة تشجعني للاستمرار..”
“أنا أعفيكم من تكريمي بعد مماتي فاحسن تكريم لأي شخص يجب أن يكون في حياته وليس في مماته”
Post a Comment