الوصف، عمد الكاتب إلى تقنية الروائيين الواقعيين والطبيعيين في الإسهاب والتطويل والإطناب في الوصف والتصوير والتشخيص ، إذ خصص الكاتب صفحات طويلة لوصف الشخوص والأمكنة والأشياء والوسائل والطبيعة مستعملا في ذلك الأوصاف والنعوت والاستعارات والتشابيه والأحوال والصور البلاغية والتشكيل الفني البصري والذهني. ومن الأمكنة التي وصفها الكاتب منزل أسرته في مانشستر والدار الكبيرة في فاس والكُتاب ومدرسته الإنجليزية.  كما التقط أثناء وصفه للوسائل الاختراع الجديد وهو القطار الحديدي الذي كان يكرهه الكاتب بسبب هيئته المخيفة وبشاعته المتقززة بالرعب وضجيجه المقيت. أما الشخصيات المرصودة بالوصف فهي كثيرة كأسرة آل باترنوس، وأساتذته الذين كانوا يدرسونه بفاس سواء أكان ذلك داخل الكُتاب أم في جامع القرويين أم في المدارس العصرية الفرنسية علاوة عن وصفه لجده وأفراد عائلته الصغيرة والكبيرة. ومن أغراض الوصف في روايته التصوير وتأطير الأحداث وتفسيرها مع تحديد سياقها الزمكاني ثم التزيين أوالتقبيح أو تبيان مكانة وهيئة الموصوف وبيان حاله
أحدث أقدم