الأسبـاب المعنية على الخشوع في الصلاة:-
يجلب الخشوع في الصلاة أشياء كثيرة ومنها:-
1.      حضور القلب والإقبال عليها بنشاط  :
 لأن الله  تعالى ذم المنافقين فقال {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى }(1).
وقال:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }  (2).
2.الاستعداد للصلاة والتهيؤ  لها :

وذلك بترديد الأذان، والدعاء بالأدعية المأثورة بعده، وإسباغ الوضوء، والمشي إلى المسجد بسكينة ووقار، وصلاة تحية المسجد، وانتظار الصلاة، و الانشغال بالدعاء بين الأذان والإقامة، وتعديل الصفوف، واستحضار هيبة الموقف بين يدي ملك الملوك.
3. وضع اليمين على الشمال فوق الصدر:
 أما وضع اليمين على الشمال لما في ذلك من الأدب مع الله عز وعلا.
و أما فوق الصدر فهو السنة، وخير الهدي هدي محمد صلى  الله عليه وسلم.
4.ترتيل القراءة وتدبرها :

ويحصل الخشوع بأن تكون القراءة سليمة أي بقواعد الترتيل خالية من اللحن، و بالاجتهاد في تحسين الصوت في التلاوة. قال النووي : قال القاضي [ عياض ] : " أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها".
5.إتمام الركوع والسجود :

فذلك أدعى للخشوع. والإخلال به يبطل الصلاة. وسيأتي مزيد تفصيل بعد في موانع الخشوع.

____________________
1)      سورة النساء آية (142).
2)      سورة محمد آية (24).

روى  الإمام المنذري : عن أبي مسعود البدري  رضي الله عنه قال: قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود " .

6. إطالة الركوع والسجود وتدبر التسبيح فيهما :

فقد كان يُعدّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشر تسبيحة في ركوعه ومثلها في سجوده وكان يقول : " أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء "
7. صلاة النفل في بيت

أن صلاة النفل في بيت الإنسان أفضل منها في المسجد مع شرف المسجد لأن فعلها في البيت فضيلة تتعلق بها؛ فإنه سبب لتمام الخشوع والإخلاص وأبعد من الرياء والإعجاب.
8. الإعراض عن الدنيا والرغبة في الآخرة :

فإن من أعرض عن الدنيا وزينتها، هانت عليه، وجعلها خلف ظهره. فلا يفرح بإقبالها، ولا يحزنه على إدبارها. ومن رغب في الآخرة سعى لها، واحتمل تكاليف الدين من أجلها. بل شعر بلذة العبودية فأورثه ذلك خشوعا في قلبه.
ومما يزيد الخشوع : " تذكر الموت في الصلاة, النظر إلى موضع السجود, تحريك السبابة ,التنويع في السور والآيات والأذكار, سجود التلاوة إذا مر بموضعه, الأذكار الواردة بعد الصلاة, ألا يُصلى  خلف المتحدثين حتى لا يشغله حديثهم.

Post a Comment

Previous Post Next Post