قدرات التفكير الابتكاري :
يعرف أبو جادو (2007) قدرات التفكير بأنها " عمليات معرفية ادراكية يمكن اعتبارها بمثابة لبنات أساسية في بنية التفكير
ويتضمن الابتكار عددا من القدرات المتميزة من حيث المفهوم النظري وان كانت متداخلة بعض الشيء في وسائل قياسها وهذه المكونات هي :
1- الأصالة :
وقد عرفها جيلفورد في مبدأ الأمر بأنها " القدرة على إنتاج أفكار ماهرة تتميز بالجدة والطرافة أو تعبر عن نزوع بعكس القدرة على النفاذ إلى ماوراء الواضح والمباشر والمألوف من الأفكار أو تقوم على التداعيات البعيدة من حيث الزمن أو من حيث المنطق "
غير أن جيلفورد يعرف الأصالة في بحوث متقدمة له بأنها " المرونة التكيفية للمادة اللفظية فحيثما يوجد تغير في المعاني توجد الأصالة إذ تبدو الأفكار هنا على أنها جديدة أو ماهرة أو معتادة
ويرى تورانس أن الأطفال ذوي الأصالة " هم أولئك الذين يستطيعون أن يبتعدوا عن المألوف والشائع ويبتعدوا عن الطريق المعتاد إذ هم يدركون علاقات ويفكرون في أفكار وحلول مختلفة عن تلك التي تذكرها كتبهم المدرسية وكثير من أفكارهم وليست كلها – تثبت فائدتها – وبعض أفكارهم تدعو إلى الدهشة بالرغم من أنها قد تكون صحيحة "
2- الطلاقة :
يرى تورانس (1984) أن الطلاقة هي : القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الاستجابات تجاه مشكلة ما أو مثير معين وذلك في فترة زمنية محددة
كما يقصد بها الحارثي (2001) " القدرة على استخدام المخزون المعرفي عند الحاجة إليه " ص67
كما بينت نعيمة الحاج (2000م) أن الطلاقة هي " القدرة على إنتاج كمية كبيرة من الأفكار تفوق المتوسط العام ينتجها الفرد في فترة زمنية محددة " ص48
ويعرفها جراون (2002م) بأنها " القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو المترادفات أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين والسرعة والسهولة في توليدها "ص82
ويذكر جيلفورد أنها القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الدلالة ويعد هذا العامل إحدى قدرات الوحدات الرمزية للتفكير التباعدي ويستطرد جيلفورد قائلا أن هناك عوامل للطلاقة وهي :
أ- الطلاقة اللفظية :
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تتوافر فيها شروط معينة وهذا النوع من الطلاقة يطلق عليه طلاقة الرموز وأنها يمكن قيامها بالاختبارات التي تتطلب إنتاج كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف أو مقطع معين
ب- طلاقة التداعي :
ويذكر جيلفورد أنها الإنتاج التباعدي للوحدات السيمانتية بمعنى الطلاقة الترابطية وهو عامل يتطلب إنتاج أفكار جديدة في موقف يتطلب أقل قدرة من التحكم ولا يكون لنوع الاستجابة أهمية وإنما تكون الأهمية في عدد الاستجابات التي يصدرها المفحوص في زمن محدد
ج- الطلاقة الفكرية :
وهي القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار التي تنتمي الى نوع معين من الأفكار في زمن محدد حيث تفضل التعبيرات الحرة دون اهتمام بنوعيتها
د- الطلاقة التعبيرية :
وهي القدرة على التعبير عن التفكير بطلاقة أو صياغة الأفكار في عبارات مفيدة ويصفها جيلفورد في مرجع آخر بأنها " القدرة على التفكير السريع في الكلمات المتصلة الملائمة (سيكولوجية الإبداع ,ص9-10)
فالطلاقة التعبيرية تشير إلى قدرة الفرد على وضع الكلمات في اكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات
مثال : اكتب جميع الاستعمالات الممكنة لعلب الكرتون
ماهي النتائج المترتبة على نضوب النفط من الآبار
د- طلاقة الأشكال :
وتعني القدرة على الرسم السريع لعدد من الأمثلة والتفصيلات أو التعديلات في الاستجابة لمثير وضعي أو بصري وتتصل طلاقة الأشكال بالإبداع في الفنون التشكيلية كما ترتبط بالإبداع الرياضي والتأليف في الرياضيات
ج- الطلاقة الحركية :
وتعرف بأنها القدرة على توليد أكبر عدد ممكن من الاستجابات الحركية المناسبة في وحدة زمنية معينة
أبو جادو (2007:159-161)
3- المرونة :
وتعني قدرة الفرد على التفكير بعقلية مفتوحة بحيث تصدر منه استجابات متعددة في مجالات متنوعة أي أنه يسلك الفرد أكثر من مسلك للوصول إلى الأفكار كافة أو الاستجابات المحتملة
أن المرونة هي عكس الجمود الذهني كما تعني التحرر من القصور العقلي أو الثبات الوظيفي حيث أن من شأنها أن تميز بين الفرد الذي لديه القدرة على تغيير اتجاه تفكيره من زاوية لأخرى 4- مهارة الإفاضة(التفاصيل):
وتعني القدرة على إضافة عدد من التفصيلات اللازمة لجعل الفكرة الجديدة أكثر وضوحا وفائدة وتقبلا لدى الآخرين.
وتسهم عملية الإفاضة أو في إكمال الموقف أو الموضوع قيد البحث أو الحل ويقصد بعملية الإكمال البناء على أساس من المعلومات المعطاة لتكملة بناء ما من عدة نواح بحيث يصبح أكثر تفصيلا,فالمعلومات المعطاة تشير إلى الخطوة الأولى للبدء وبالتالي كل خطوة تسهم في بناء الخطوة التالية ويمكن إن تظهر هذه القدرة لدى الأطفال من خلال تقديم عدة أفكار عملية منخبرة نظرية بسيطة كما إن الأطفال الذين يتميزون بهذه القدرة يميلون إلى زيادة الكثير من التفصيلات غير الضرورية إلى ما يؤدونه من رسومات وأشكال وقصص
قطامي(515:2007)
Post a Comment