اليابان قوة تجارية كبرى
   تعد التجارة من الأنشطة الأساسية في بنية الاقتصاد الياباني لأهمية مساهمتها في الناتج الذاخلي الإجمالي والقيمة المضافة وعدد والمشغلين فيها. فماهي عوامل ومظاهر قوة التجارة اليابانية؟ وما أهم المشاكل التي يضل يعاني منها هذا القطاع الحيوي؟
مظاهر قوة التجارة اليابانية
تعد اليابان القوة التجارية الخامسة في العالم من حيث قيمة الواردات والصادرات، إذ تطورت هذه القيمة مع بداية الألفية الثالثة، حيث وصلت صادرات اليابان الى 10.5  % بينما بلغت وارداتها 8.5% من مجموع المبادلات التجارية العالمية.
 وتتشكل الواردات اليابانية من مواد مصنعة ومواد فلاحية بالإضافة إلى الموارد الطاقية التي تشكل 25.6%  من مجموع واردات اليابان، بينما تتشكل صادرات البلد من  المواد الصناعية لاسيما الصناعات الالكترونية والصناعات العالية التكنولوجيا، مما حسن من وضعية الميزان التجاري الياباني  الذي يضل ايجابيا، ويعد اليابان اكبر دائن لبلدان الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية بالنظر لحجم الاحتياطيات النقدية الهائلة التي يتوفر عليها اليابان  ففي سنة2005 سجل فائض قيمة وصل إلى 80 مليار دولار
و يتميز اليابان بتعدد شركائه التجاريين من مختلف بلدان العالم سواء من بلدان الشمال أو الجنوب كما اتسعت حجم الاستثمارات المباشرة في الخارج.
العوامل المفسرة لقوة التجارة اليابانية
كل هذه المظاهر المميزة لتجارة اليابانية جاءت كنتيجة لتوفر البلاد على العديد من العوامل المساعدة، إذ تستفيد التجارة اليابانية من موقع البلاد في جنوب شرق أسيا ومن انفتاحه على العالم عبر المحيط الهادي و  بحر اليابان ومن التوسع على حساب البحر ومن توفر البلاد على موانئ كبرى تتركز على امتداد الساحلين الجنوبي والشرقي مثل ميناء طوكيو ويوكوهاما بالإضافة إلى توفر البلاد على أسطول تجاري ضخم يعد من ضمن الأساطيل العالمية.
كما لعبت الدولة دورا رياديا في توجيه السياسة التجارية لليابان عبر خلق وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، وتخفيف من الضرائب على المقاولات وتأهيل العنصر البشري وتشجيع البحث العلمي بتخصيص% 3  من الناتج الوطني الاجمالي للبحث التنموي.
كما عملت الشركات التجارية الكبرى على ضمان استيراد حاجيات البلاد من المواد الأولية ومصادر الطاقة وحماية السوق الداخلية من غزو البضائع الأجنبية مع تقديم التمويل والاستشارة للمؤسسات الصغرى وتجميع المعلومات ووضعها رهن إشارة المؤسسات اليابانية .
كما  تشكل قوة الصناعة اليابانية عاملا حيويا في قوة النشاط التجاري حيث يساهم احتلال الإنتاج الصناعي الياباني للمرتبة الثانية لاسيما في منتوجات كالصلب وبناء السفن والسيارات والدرجات النارية وغيرها من الصناعات الضخمة المتركزة على طول السواحل الجنوبية للمحيط الهادي والمعروفة باسم الميكالوبوليس  في دعم التجارة الخارجية.
مشاكل التجارة اليابان
وعلى رغم من دلك لايزال القطاع التجاري الياباني عرضة للعديد من المشاكل:
يضل الاقتصاد الياباني مرتبطا بشكل كبير بالخارج حيث يستورد مايقارب %60 من حاجياته الغذائية من الخارج، بالإضافة إلى استيراد كل حاجياته الطاقية من السوق العالمية وخصوصا البترول. كما تعاني التجارة اليابانية من تزايد المنافسة الدولية خصوصا مع بروز قوى اقتصادية جديدة كالصين وكوريا الجنوبية مما ساهم في تراجع حصة اليابان من الصادرات العالمية. كما تضل اليابان  تعاني من مشاكل الطبيعة والتي تتمثل في كترة الزلازل والبراكين والتسونامي كما تعاني اليابان من الثلوت والاكتضاض بالمدن مما يؤدي الى العديد من الامراض

Post a Comment

أحدث أقدم