الإيجاز

الإيجاز

  والإيجاز هو: حذف زيادات الألفاظ، وهو أيضا دلالة اللفظ على المعنى من غير أن يزيد عليه([1]).  ومثال ذلك حذف المبتدأ في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ﴾ (البقرة/ 58)، فكلمة "حطة" خبر لمبتدأ محذوف تقديره سؤالنا أو مسألتنا([2]). والمعنى أي مسألتنا، أو شأنك يا ربنا أن تحط عنا ذنوبنا، وهي فعلة من – الحط – كالجلسة   ([3]).

وأما حذف الجمل فيظهر في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (البقرة/ 54)  فجملة (تاب عليكم) معطوفة على جملة مقدرة أي فعلتم فتاب عليكم([4]).

([1])  المثل الثائر،  2: 68 .

([2])  الزجاج: معاني القرآن وأعرابه، تحقيق د. عبد الجليل عبده شلبي، ط 2، دار الحديث، 1418هـ، 1997م 1: 139 / الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه، 1: 135.

([3])  : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، 1: 421.

([4])  معاني القرآن وأعرابه، للزجاج، 1: 137 / الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه، 1: 130.