استغلال الأراضي والاستغلال غير المراقَب للموارد الطبيعية- الاستغلال غير المراقَب للموارد الطبيعية (مثل: قطع أشجار الغابات لاستخراج الخشب، استغلال مصادر المياه، إيجاد مساحات للرعي، صيد الحيوانات التي تشكّل غذاءً أو مصدرًا لموادّ مختلفة) يؤدّي إلى انقراض أنواع كثيرة. قطع أشجار الغابات يؤدّي إلى انقراض أنواع كثيرة من المخلوقات الحيّة التي عاشت في الغابات التي قُطعت أشجارها. قطع أشجار البلّوط والقطلب غيّر المنظر الطبيعي للنباتات في شمالي البلاد:نمت شجيرات مكان الأشجار. الأيائل والغزلان التي عاشت في الماضي في الغابات انقرضت لأنّ الشجيرات لم تتلاءم مع غذائها. استغلال معظم الوديان في البلاد وتوجيهها لاحتياجات الريّ والشرب، أدّى إلى انقراض معظم النباتات والحيوانات التي عاشت في مياه الوديان أو على ضفافها.
ب. صيد الحيوانات والأسماك والرعي غير المراقَبين- تلحق هذه الأعمال ضررًا شديدًا بأنواع كثيرة من النباتات والحيوانات. أنواع كثيرة من الثدييات مثل وحيد القرن والفيلة والقرود والحيتان وأسود البحر، تضرّرت إلى حدّ خطر الانقراض على أثر الصيد غير المراقَب. أسماك مثل القرش والتونا والسردين، وصلت إلى حدّ الانقراض في أعقاب الصيد غير المراقَب. حتّى سنوات الخمسين من القرن العشرين، تضرّرت في البلاد مساحات أحراش كبيرة، في أعقاب الرعي غير المراقَب لقطعان الماعز التي تتغذّى من النباتات التي في الأحراش. الاستغلال المستدام- صيد الأسماك والحيوانات والرعي غير المراقَب- بنطاق لا يتعدّى قدرة تجدّد النباتات والحيوانات، لا يلحق ضررًا باستقرار العشيرة، ويمكّن للإنسان مواصلة استغلال الحيوانات ومساحات الرعي لمدّة طويلة بدون أن يؤدّي إلى انقراضها.
ج. نقل أنواع من النباتات والحيوانات من مكان إلى آخر على سطح الكرة الأرضية- ينقل الإنسان عادةً حيوانات المزرعة من مكان إلى آخر، هذه الحيوانات التي توفّر الغذاء له. لكنّه أحيانًا ينقل مخلوقات حيّة أخرى لاحتياجات مختلفة. على سبيل المثال، في بداية القرن الماضي أُحضرت إلى البلاد أشجار كينا من أستراليا، لأنّهم اعتقدوا أنّها تساعد في تجفيف المستنقعات.
أحيانًا يتمّ النقل بدون قصد: تدخل الحيوانات إلى السفن وتصل معها إلى بلاد بعيدة. بهذه الطريقة مثلاً، وصل الأرنب إلى أستراليا.
في بعض الأحيان، تتحوّل الأنواع التي ينقلها الإنسان إلى أنواع غازية تضرّ بالتنوّع البيولوجي الخاصّ بالمنطقة التي وصلت إليها.
ما هو النوع الغازي؟- هو نوع يصل إلى منظومة بيئية لم يعش فيها من قبل. عندما ينجح النوع الغازي في الانتشار بدون عوائق في المكان الجديد، لأنّه ينجح في التنافس مع الأنواع المحلّية ولا توجد له أعداء طبيعية في المكان الجديد، فإنّه يؤثّر على البيئة.
هكذا مثلاً، أدخلوا سمكة قشر البياض إلى بحيرة ڤكتوريا في أفريقيا، لتُشكّل مصدر رزق لسكّان المنطقة. إلاّ أنّ هذه السمكة المفترِسة أدّت إلى انقراض حوالي 350 نوعًا عاشت في البحيرة في الماضي، وألحقت ضررًا بمصدر رزق صيّادي الأسماك؛ الأرنب الذي وصل إلى أستراليا بدون قصد، تكاثر فيها جدًّا. أكل هذا الأرنب كمّيات هائلة من النباتات البرّية التي نمت في المنطقة، وبذلك أدّى إلى الإضرار بالحيوانات البرّية في المنطقة، كالكنغر وحيوانات جرابية أخرى؛ في أعقاب حفر قناة السويس والربط بين البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر والمحيط الهندي، دخل قنديل البحر الخيطي المهاجر إلى البحر الأبيض المتوسّط، وأدّى إلى الإخلال بالاتّزان البيئي في البحر الأبيض المتوسّط. وأضرّ أيضًا بأنواع أسماك صالحة للأكل، وبذلك أضرّ بفرع صيد الأسماك، بالإضافة إلى الضرر الذي لحق بالذين يسبحون في البحر.
يعتبر خطر الأنواع الغازية كبيرًا، لأنّ ضررها ليس فوريًا. يمرّ زمن إلى أن يكون الضرر ملموسًا، وعندئذ يكون النوع الغازي قد ضرب جذورًا في المنطقة الجديدة، ولا يمكن التخلّص منه.
د. تلويث البيئة- حسب ادّعاء الكثير من العلماء، ينبع ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية في أيّامنا بمدى كبير من الانطلاق المتزايد لثاني أكسيد الكربون، الذي يعتبر من غازات الاحتباس الحراري. ينطلق ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوّي نتيجة احتراق الوقود في المصانع وفي محطّات توليد الكهرباء وفي المركبات. ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية يلحق ضررًا بالمخلوقات الحيّة. على سبيل المثال، تضرّرت في العالم شعاب مرجانية كثيرة لكونها حسّاسة جدًّا للتغيّرات الضئيلة في درجة حرارة الماء. توجد في إنجلترا شواهد على أنّ ارتفاع درجة الحرارة أدّت إلى تغييرات في انتشار الفراشات: هذه الفراشات التي تعيش عادةً في المناطق الحارّة وصلت إلى المنطقة، بينما الفراشات التي عاشت في المنطقة في الماضي أخذت في الاختفاء. الانطلاق المتزايد للسناج إلى الهواء في المناطق المدينية الكثيفة يضرّ بالنباتات، لأنّ السناج يغطّي أوراق النباتات ويعيق عملية التركيب الضوئي. انطلاق الغازات السامّة إلى الهواء يضرّ بالنباتات وبالحيوانات ويسبّب الأمراض والموت.
تلوّث البحر بالنفط من السفن التي تنقله يضرّ بمناطق ساحلية كثيرة. في آذار 2010 أدّى غرق سفينة شحن يابانية إلى تلويث أكبر شعاب مرجانية في العالم، الموجودة في شواطئ أستراليا. شبكات الصيد والأكياس البلاستيكية التي يُلقى بها في البحر، تلتقطها الدولفينات وسلاحف البحر وأسماك مختلفة أو تبتلعها، وتؤدّي إلى موتها والإضرار بالمنظومات الطبيعية التي تتبع إليها.
تلوّث المنشآت المائية اليابسية كالبحيرات والأنهار يضرّ بالمخلوقات التي تعيش في مياهها وعلى ضفافها. في البلاد على سبيل المثال، تضرّرت وديان كثيرة (كالكيشون واليركون وودي سوريك) في أعقاب تحويل مياه المجاري أو ملوّثات أخرى إليها (موادّ الرشّ والإبادة في الزراعة)، والنباتات والحيوانات التي عاشت فيها انقرضت.
تراكم موادّ الإبادة يضرّ مع الوقت بمخلوقات حيّة كثيرة. على سبيل المثال، ماتت في السنتين 2008-2009 عشرات مليارات من نحل العسل في الولايات المتّحدة، وأدّى ذلك إلى هدم أكثر من مليونَي جرن. انتشرت هذه الظاهرة إلى أماكن أخرى في العالم، وحتّى أنّها وصلت إلى البلاد. بيّنت الأبحاث أنّ جهاز المناعة عند النحلات تضرّر، كما يبدو بتأثير موادّ الإبادة الموجودة على النباتات التي تشكّل غذاءً للنحلات. ضعف جهاز المناعة يتيح تكاثر كائنات حيّة مجهرية تسبّب الأمراض في جسم النحلات. النحلات هي الملقّحات الأساسية لمئات من أنواع الفواكه والخضروات والأزهار والجوز التي يزرعها الإنسان. من شأن الموت الواسع النطاق الذي يصيبها أن يؤدّي إلى أضرار هائلة للزراعة ولإنتاج الغذاء في العالم.
ب. صيد الحيوانات والأسماك والرعي غير المراقَبين- تلحق هذه الأعمال ضررًا شديدًا بأنواع كثيرة من النباتات والحيوانات. أنواع كثيرة من الثدييات مثل وحيد القرن والفيلة والقرود والحيتان وأسود البحر، تضرّرت إلى حدّ خطر الانقراض على أثر الصيد غير المراقَب. أسماك مثل القرش والتونا والسردين، وصلت إلى حدّ الانقراض في أعقاب الصيد غير المراقَب. حتّى سنوات الخمسين من القرن العشرين، تضرّرت في البلاد مساحات أحراش كبيرة، في أعقاب الرعي غير المراقَب لقطعان الماعز التي تتغذّى من النباتات التي في الأحراش. الاستغلال المستدام- صيد الأسماك والحيوانات والرعي غير المراقَب- بنطاق لا يتعدّى قدرة تجدّد النباتات والحيوانات، لا يلحق ضررًا باستقرار العشيرة، ويمكّن للإنسان مواصلة استغلال الحيوانات ومساحات الرعي لمدّة طويلة بدون أن يؤدّي إلى انقراضها.
ج. نقل أنواع من النباتات والحيوانات من مكان إلى آخر على سطح الكرة الأرضية- ينقل الإنسان عادةً حيوانات المزرعة من مكان إلى آخر، هذه الحيوانات التي توفّر الغذاء له. لكنّه أحيانًا ينقل مخلوقات حيّة أخرى لاحتياجات مختلفة. على سبيل المثال، في بداية القرن الماضي أُحضرت إلى البلاد أشجار كينا من أستراليا، لأنّهم اعتقدوا أنّها تساعد في تجفيف المستنقعات.
أحيانًا يتمّ النقل بدون قصد: تدخل الحيوانات إلى السفن وتصل معها إلى بلاد بعيدة. بهذه الطريقة مثلاً، وصل الأرنب إلى أستراليا.
في بعض الأحيان، تتحوّل الأنواع التي ينقلها الإنسان إلى أنواع غازية تضرّ بالتنوّع البيولوجي الخاصّ بالمنطقة التي وصلت إليها.
ما هو النوع الغازي؟- هو نوع يصل إلى منظومة بيئية لم يعش فيها من قبل. عندما ينجح النوع الغازي في الانتشار بدون عوائق في المكان الجديد، لأنّه ينجح في التنافس مع الأنواع المحلّية ولا توجد له أعداء طبيعية في المكان الجديد، فإنّه يؤثّر على البيئة.
هكذا مثلاً، أدخلوا سمكة قشر البياض إلى بحيرة ڤكتوريا في أفريقيا، لتُشكّل مصدر رزق لسكّان المنطقة. إلاّ أنّ هذه السمكة المفترِسة أدّت إلى انقراض حوالي 350 نوعًا عاشت في البحيرة في الماضي، وألحقت ضررًا بمصدر رزق صيّادي الأسماك؛ الأرنب الذي وصل إلى أستراليا بدون قصد، تكاثر فيها جدًّا. أكل هذا الأرنب كمّيات هائلة من النباتات البرّية التي نمت في المنطقة، وبذلك أدّى إلى الإضرار بالحيوانات البرّية في المنطقة، كالكنغر وحيوانات جرابية أخرى؛ في أعقاب حفر قناة السويس والربط بين البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر والمحيط الهندي، دخل قنديل البحر الخيطي المهاجر إلى البحر الأبيض المتوسّط، وأدّى إلى الإخلال بالاتّزان البيئي في البحر الأبيض المتوسّط. وأضرّ أيضًا بأنواع أسماك صالحة للأكل، وبذلك أضرّ بفرع صيد الأسماك، بالإضافة إلى الضرر الذي لحق بالذين يسبحون في البحر.
يعتبر خطر الأنواع الغازية كبيرًا، لأنّ ضررها ليس فوريًا. يمرّ زمن إلى أن يكون الضرر ملموسًا، وعندئذ يكون النوع الغازي قد ضرب جذورًا في المنطقة الجديدة، ولا يمكن التخلّص منه.
د. تلويث البيئة- حسب ادّعاء الكثير من العلماء، ينبع ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية في أيّامنا بمدى كبير من الانطلاق المتزايد لثاني أكسيد الكربون، الذي يعتبر من غازات الاحتباس الحراري. ينطلق ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوّي نتيجة احتراق الوقود في المصانع وفي محطّات توليد الكهرباء وفي المركبات. ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية يلحق ضررًا بالمخلوقات الحيّة. على سبيل المثال، تضرّرت في العالم شعاب مرجانية كثيرة لكونها حسّاسة جدًّا للتغيّرات الضئيلة في درجة حرارة الماء. توجد في إنجلترا شواهد على أنّ ارتفاع درجة الحرارة أدّت إلى تغييرات في انتشار الفراشات: هذه الفراشات التي تعيش عادةً في المناطق الحارّة وصلت إلى المنطقة، بينما الفراشات التي عاشت في المنطقة في الماضي أخذت في الاختفاء. الانطلاق المتزايد للسناج إلى الهواء في المناطق المدينية الكثيفة يضرّ بالنباتات، لأنّ السناج يغطّي أوراق النباتات ويعيق عملية التركيب الضوئي. انطلاق الغازات السامّة إلى الهواء يضرّ بالنباتات وبالحيوانات ويسبّب الأمراض والموت.
تلوّث البحر بالنفط من السفن التي تنقله يضرّ بمناطق ساحلية كثيرة. في آذار 2010 أدّى غرق سفينة شحن يابانية إلى تلويث أكبر شعاب مرجانية في العالم، الموجودة في شواطئ أستراليا. شبكات الصيد والأكياس البلاستيكية التي يُلقى بها في البحر، تلتقطها الدولفينات وسلاحف البحر وأسماك مختلفة أو تبتلعها، وتؤدّي إلى موتها والإضرار بالمنظومات الطبيعية التي تتبع إليها.
تلوّث المنشآت المائية اليابسية كالبحيرات والأنهار يضرّ بالمخلوقات التي تعيش في مياهها وعلى ضفافها. في البلاد على سبيل المثال، تضرّرت وديان كثيرة (كالكيشون واليركون وودي سوريك) في أعقاب تحويل مياه المجاري أو ملوّثات أخرى إليها (موادّ الرشّ والإبادة في الزراعة)، والنباتات والحيوانات التي عاشت فيها انقرضت.
تراكم موادّ الإبادة يضرّ مع الوقت بمخلوقات حيّة كثيرة. على سبيل المثال، ماتت في السنتين 2008-2009 عشرات مليارات من نحل العسل في الولايات المتّحدة، وأدّى ذلك إلى هدم أكثر من مليونَي جرن. انتشرت هذه الظاهرة إلى أماكن أخرى في العالم، وحتّى أنّها وصلت إلى البلاد. بيّنت الأبحاث أنّ جهاز المناعة عند النحلات تضرّر، كما يبدو بتأثير موادّ الإبادة الموجودة على النباتات التي تشكّل غذاءً للنحلات. ضعف جهاز المناعة يتيح تكاثر كائنات حيّة مجهرية تسبّب الأمراض في جسم النحلات. النحلات هي الملقّحات الأساسية لمئات من أنواع الفواكه والخضروات والأزهار والجوز التي يزرعها الإنسان. من شأن الموت الواسع النطاق الذي يصيبها أن يؤدّي إلى أضرار هائلة للزراعة ولإنتاج الغذاء في العالم.
إرسال تعليق