تحت اشراف الفرنسيين تم تدريس الرياضيات قديما في المغرب
برامج تدريس مادة الرياضيات في المغرب عبر التاريخ 1962/1982
ظهرت الرياضيات الحديثة في المغرب سنة 1962 تحت إشراف الفرنسي J.P.Nuss ليتم تعميمها سنة 1968 على يد الفرنسي Y.Peureux علما أن هذه التغييرات لم تبدأ في فرنسا إلا سنة 1969.
كانت التغييرات آنذاك تهتم بالأساس بالمحتوى الرياضي الذي ينبغي تدريسه وكانت الأهداف من إدماج الرياضيات الحديثة هي على العموم :
o انتقاء التلاميذ بواسطة الرياضيات؛
o تدريب التلميذ على الاستدلال وذلك بالتدريس المبكر للمفاهيم العامة و للرموز المنطقية؛
o جعل بناء الأعداد والهندسة منطقيا؛
o إدماج المفاهيم العامة و المنطق لتعطينا لغة دقيقة و واضحة لبناء المفاهيم الرياضية؛
o المفاهيم العامة تساهم في تكوين علمي متين للتلميذ؛
لكن سرعان ما ظهرت مجموعة من المشاكل بعد تطبيق هذه المقررات منها :
o طغيان الرياضيات المجردة و الإفراط في الترميز أفقدها كل معنى لدى التلميذ؛
o ظهور صعوبات كبيرة لدى التلاميذ في الحساب و في حل المسائل الهندسية؛
o التمارين و المسائل حول المفاهيم العامة تكون في جل الأحيان مصطنعة و دون معنى لدى التلميذ؛
و من بين السلبيات التي تم رصدها في تلك الفترة :
التركيز على المحتوى دون الاهتمام بطرق التدريس و بالتلميذ؛
المنحى الذي يسلكه البحث في الرياضيات والتطورات التي تعرفها لا يمكن إسقاطها بنفس الشكل في التدريس؛
غياب الهندسة و خاصة الهندسة الفضائية ( تغييب الجانب الحدسي في الرياضيات )؛
أصبحت التحويلات الهندسية جد معقدة بالنسبة للتلاميذ رغم تقديمها بطريقة سليمة ودقيقة رياضيا؛
اقتصرت الاستفادة من الرياضيات على نخبة من التلاميذ؛
وبدأت تظهر مجموعة من المشاكل في تدريس الرياضيات وأصبح التوجيه لشعبة العلوم الرياضية جد صعب كما أن نتائج التلاميذ في الرياضيات تدهورت بشكل كبير وظهرت في نفس الفترة مشكلة لغة تدريس الرياضيات حيث إن ضعف التلاميذ في اللغة الفرنسية ساهم هو أيضا في تدني مستوى التلاميذ في الرياضيات.
. برامج الرياضيات 1982/ 1990
في سنة 1979 كون السيد وزير التربية الوطنية لجنة مراجعة مقررات الرياضيات وتعريبها.وجاءت الأهداف المتوخاة من هذه المراجعة كالتالي :
تكوين رياضي غير انتقائي : رياضيات للجميع؛
تكوين فكر التلميذ : تعويده على التحليل المنطقي، على التوليف، على النقد؛
تهييء التلميذ للتعليم العالي و الحياة المهنية؛
ينبغي على برنامج كل شعبة أن يخدم خصوصيات تلك الشعبة؛
خلق انسجام بين مقررات مختلف المستويات؛
تجنب الإفراط في التجريد و في الرياضيات العامة التي تكون نظرية و مصطنعة في الغالب؛
توفير تكوين متين للتلميذ في الهندسة المستوية و الفضائية؛
التركيز على مختلف طرق الاستدلال الرياضي؛
برامج الرياضيات 1989/2000
o في هذه الفترة تم محو الآثار الأخيرة للرياضيات الحديثة مع التخلي عن المجموعات و التطبيقات والمفاهيم العامة ( الزمرة، الحلقة، الجسم ) والفضاءات المتجهية؛
o تم تبني مقاربة التدريس بالأنشطة وحل المسائل
الانطلاق من الخاص نحو العام؛
بناء بعض المعارف انطلاقا من وضعية مسألة؛
تطبيق خوارزميات بعد تحليلها؛
تعويد التلاميذ على إعطاء أمثلة وأمثلة مضادة؛
تقديم المفاهيم بواسطة أنشطة تمهيدية تمكن التلميذ من بناء معرفته؛
دراسة مفاهيم كالاتصال أو الاشتقاق أو المتتاليات خلال سنتين أو ثلاثة مع تعميق دراستها والسمو بها في كل سنة؛
التأكيد على أن النشاط الرياضي ينبغي أن يتمحور حول حل المسائل؛
إدخال الهندسة الفضائية و الإحصاء في الإعدادي؛
التخفيف من الكتابة الرمزية في الإعدادي؛
استعمال التحويلات الهندسية كأداة لحل مسائل هندسية حول التمثيلات و حول المحلات الهندسية و حول البحث عن قيم قصوية؛
o تبني اختيار التوجيه المبكر للتلاميذ نحو العلوم الرياضية انطلاقا من التعليم الأساسي
على أساس أن هؤلاء التلاميذ هم الذين سوف يتابعون دراسات عليا تعتمد على الرياضيات مثل الأقسام التحضيرية أو مدارس المهندسين آنذاك.و قد جعل هذا الاختيار مقررات العلوم الرياضية جد طويلة و ثقيلة و معقدة.
Post a Comment