خصائص الجدب السياحي
أن الخدمات والتسهيلات تُعد بمثابة عامل جذب أو طرد سياحي في مختلف المقاصد السياحية، وبصفة خاصة في الدول التي تمتلك عددًا قليلًا من مقومات الجذب، ويتركز النشاط السياحي بها على نمط محدد، ونأتي علي آخر شيء وهو عملية التسويق التي تلعب دورًا مهمًّا في اتجاه الطلب إلى مقصد سياحي معين دون غيره، حيث يتحدد اختيار مقصد محدد بالنسبة للسائح من البيانات التي يحصل عليها من وسائل الإعلام أو من خبرات أصدقاء سابقين في السفر
خصائص الجذب السياحي
للموقع الجغرافي بمختلف أنماطه تأثيرات متباينة على صناعة السياحة، إذ يلعب دورا هاما في تحديد خصائص بعض عناصر المناخ، وأشكال النبات ذات الجذب السياحي، فليس غريبا أن نرى أن أحد أهم مراحل الدراسات الأولية لنجاح عمل تنمية  سياحية مستدامة هو الاختيار الموفق للموقع المراد عمل مشاريع سياحية فيه.
وتتباين قيمه المواقع الجغرافية لدول العالم تبعا لمستوى تمتعها بطرق ووسائل النقل المختلفة، فالموقع الجغرافي الجيد لبعض الدول ساعد في رواج صناعة السياحة بها لسهولة اتصالها بالعالم الخارجي، خاصة إذا كانت موقعها قريبة من نطاقات الطلب السياحي الرئيسية. كما هي الحال إلى موقع كوريا وتايوان وهونج كنج وسنغافورة وتايلاند القريبة من اليابان التي تعد مركزا مرسلا للسياحة . (كوريا 61% من جملة السياحة – الفلبين 30%ه ك 35% ) .

والموقع الجغرافي لفرنسا وقربها من الشمال الأفريقي يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الفرنسيين على المغرب 23% وتونس 38% والجزائر 40% ، أما موقع جزر البحر الكاريبي من سواحل المكسيك والبرازيل وفنزويلا القريبة من U.S.A وكندا يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الأمريكيين للدول الآتية كندا 95% ، المكسيك 84% والباقي تزيد عن 60 %.
وكذالك الحال بالنسبة للسياح الأستراليين المتجهين إلى نيوزيلندا، أو الذين بلغت نسبتهم 60% من جملة السياح.

وعلى العكس من ذالك الدول ذات المواقع الجغرافية البعيدة والمتطرفة عن أسواق السياحة الرئيسية تعاني من صعوبة الحصول على حصتها السوقية من السياحة لارتفاع تكاليف السفر إليها  بحكم طول المسافات الواصلة بينها وبين العديد من الدول المصدرة للسياح. كما هي الحال لاستراليا ونيوزلندا والأرجنتين وجنوب أفريقيا.



ويلعب الموقع الجغرافي في كثير من الأحيان دورا مؤثرا في تحديد جنسية السياح بل وتحديد مدة الإقامة . وليس من شك في إن القرب المكاني لبعض الدول العرض السياحي من دول الطلب السياحي يقلل من تكاليف السفر بحكم قصر المسافة الفاصلة بينهم مما يقلل من احتمالات زيادة فترات الإقامة، ويحدث العكس في حالة طول المسافة الفاصلة بين الدول المصدرة للسياحة، والدول المستقبلة حيث تؤدي زيادة تكاليف السفر إلى طول فترة مكوث السائح تعويضا لما أنفقوه من تكلفة زمنية ومكانية .
ويفسر لنا في موقع مصر ولبنان بالنسبة للسياحة العربية حيث نجدهما من أكثر المواقع جذبا للسياحة العربية وبصفة خاصة النفطية منها.
وكان لتباين الخصائص الطبيعية للمواقع المجاورة دوره في السياحة فالشواطئ الدافئة في البحر المتوسط في قارة أوروبا جعلها مواقع جذب سياحي من القارة نفسها، والى فلوردا وكاليفورنيا التي تتمتع بشواطئ حارة على باقي شواطئ قارة أمريكا الشمالية.



الموقع يعتبر من أهم العناصر التي تُشكل الخصائص الطبيعية للدولة، كما أنه يساهم في الجانب الترويجي داخلها، لكونه موردًا من الموارد الترويجية، كما تساهم ظاهرات السطح في صناعة السياحة، فمن أهم ظاهرات السطح: المرتفعات، السواحل، المستنقعات، البحيرات الطبيعية والصناعية والخزانات، المجاري المائية، الجزر، النافورات والينابيع، الأشكال الصخرية النادرة، كما أن المناخ يُعد من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في حركة السياحة والسفر، بالإضافة إلى النبات الطبيعي والحيوان البري، حيث إنها تمثل موارد متنوعة من حيث الوجهه السياحية التي تشكل عناصر جذب سياحي مهمة للإنسان.
أن المقومات البشرية تمثلث في العوامل التاريخية والأثرية التي تعتبر مغريات سياحية مهمة، بالإضافة إلى العوامل الدينية، حيث إنها أصبحت بمثابة عامل جذب سياحي بشري، أما عن العوامل الثقافية والاجتماعية، فقد تضمنت تلك العوامل الجوانب كافة للشعوب، التي تعكس ثقافة الإنسان وحضارته، أما عن المقومات الحديثة فهي تُعد من علامات التطور الحضاري الحديث، ومصر باعتبارها مركز إشعاع حضاري، فهي تضم إلي جانب حضارة الماضي إنجازات اليوم التي تظهر في شكل مجموعة من مقومات الجذب السياحي الحديثة

أحدث أقدم