لماذا
بنيت الكعبة في مكة
قصة
تاريخ بناء الكعبة
اسباب
بناء الكعبة
لماذا
بنيت الكعبة في مكة
قصة
بناء الكعبة للأطفال
مراحل
بناء الكعبة عبر التاريخ
بناء
الكعبة في عهد الرسول
متى
بنى البيت الحرام ومن الذى بناه
بناء
الملائكة للكعبة
قصة
الكعبة والحجر الاسود
بناء
الكعبة في ايران
لمَّا
بعث الله إبراهيم عليه السلام بتكسير الأصنام و الطواغيت و هدم بيوتها و القضاء على
معالمها و نسخ عبادتها ، اقتضت حكمته جل جلاله أن يشيَّد فوق الأرض بناء يكون شعاراً
لتوحيد الله و عبادته وحده ، و يظل مع الدهر تعبيراً للعالم عن المعنى الصحيح للدين
و العبادة و عن بطلان الشرك و عبادة الأصنام .
لقد
قضت البشرية ردحاً من الزمن تدين بالعبادة للحجارة و الأصنام و الطواغيت و تنشئ لها
المعابد ، و لقد آن لها أن تدرك بطلان كل ذلك و زيفه ، و آن لها أن تستعيض عن تلك المعابد
هذا الرمز الجديد . . هذا البيت الذي أقيم لعبادة الله وحده ، يدخله الإنسان ليقف عزيزاً
لا يخضع و لا يذل إلا لخالق الكون كله .
غير
أن هذا لا يعني أو يستلزم أن يكون للكعبة تأثير على الطائفين حولها أو العاكفين فيها
، فهي ـ على ما لها من قداسة و وجاهة عظيمة عند الله ـ حجارة لا تضر و لا تنفع .
الكعبة رمز لوحدة المسلمين : إذا كان لابد للمؤمنين بوحدانية الله و الداخلين
في دينه من رابطة يتعارفون بها ، و مثابة يؤوبون ( يرجعون ) إليها ، مهما تفرقت بلدانهم
و تباعدت ديارهم و اختلفت أجناسهم و لغاتهم ، إذا كان لابد من ذلك فليس أجدر من هذا
البيت الذي أقيم رمزاً لتوحيد الله ، و رداً على باطل الشرك و الأصنام ، أن يكون هو
الرابطة و هو المثابة ( المرجع ) لهم جميعاً ، يتعارفون في حماه ، و يلتقون على الحق .
الكعبة
المشرفة هي أصل مدينة مكة المكرمة، وتقع في وسط المسجد الحرام، ثم نشأت حول البيت الحرم
مدينة مكة المكرمة التي صارت موطن قبيلة قريش وذرية إسماعيل عليه السلام، كما تقع الكعبة
المشرفة في مركز الكرة الأرضية، ويعلوها في السماوات العلى البيت المعمور الذي تطوف
حوله الملائكة، ويقال إن الملائكة هم الذين قاموا ببناء الكعبة قبل خلق الإنسان بعد
أن أذن لهم الله تعالى بذلك.. وظلت مندثرة فترة من الزمن تحت الرمال، حتى عين الله
(سبحانه وتعالى) موقع البيت لسيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده في عمارتها سيدنا إسماعيل
عليه السلام، وكان ذلك منذ قرابة أربعة آلاف عام،
وبناء
سيدنا إبراهيم يعتبر البناء الثاني للكعبة المشرفة حيث ورد بالقرآن الكريم أن سيدنا
إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل رفعا قواعد البيت مما يدل على أنه كان موجودًا من قبل
ذلك، وهو البناء الذي شيده الملائكة المكرمون؛ ويصف أبو الوليد محمد بن عبد الله بن
أحمد الأزرقي الكعبة التي بناها إبراهيم عليه السلام بأنها كانت بناء ذا جوانب أربعة
ارتفاعها تسعة أذرع وكان بابها إلى الأرض، وجعل سيدنا إبراهيم عليه السلام في جدارها
حجرا أسود علامة على بداية الطواف حولها ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام
بأن يؤذن في الناس بالحج، وقد أسمع الله تعالى جميع خلقه هذا النداء..
وتفضل
الله سبحانه وتعالى فجعل هذا البيت حرماً طاهراً آمناً يلجأ إليه الناس ويأمنون فيه
على أنفسهم. وقد أسمت العرب الكعبة المشرفة بعدة أسماء منها البيت الحرام، والبيت المحرم،
البيت العتيق، وأصبحت الكعبة بعد السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة قبلة المسلمين،
يتجهون إليها في صلاتهم.
شرّف
الله تعالى الكعبة بمكانةٍ خاصّة بحيث كانت أشرف بقعة يعبد فيها الله تعالى على الأرض،
وهي أوّل مسجدٍ وضع للنّاس على الأرض حيث روي أنّ الملائكة قد وضعته فيها قبل أن يخلق
آدم عليه السّلام، ففي الحديث الشّريف عن الّنبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ المسجد
الحرام أوّل مسجد بني على الأرض ثمّ بعده المسجد الأقصى بأربعين سنة، وقد خصّ الله
تعالى الكعبة بعددٍ من الفضائل فهي قبلة المسلمين حيث يتوجّه إليها المصلّي خمس مرّات
في اليوم والليلة، وهي مقصد المسلمين حين يؤدّون شعائر فريضة الحجّ حيث يطّوّفون بالبيت
العتيق وليؤدّوا مناسك الحجّ، والصّلاة في البيت الحرام يضاعف أجرها حيث تعدل الصّلاة
فيه مائة ألف صلاة عمّا سواه، ومن أسماء الكعبة البيت الحرام، والبيت العتيق، وبكّة،
فما هي قصة بناء الكعبة المشرفة.