اوصاف نطفة الرجل
النطفة والعلقة والمضغة
معنى النطفة
فوائد  عمر  طعم نطفة الرجل
شكل النطفه
وصف التخلق البشرى.. مرحلة النطفـة
اوصاف الجنين
الجنين ونشأة  الإنسان
مراحل الجنين
من نطفة الرجل يكون الولد ذكراً أو أنتى :
أولا : نحن نعرف أن أنواع النطف ثلاث:
1.     نطفة الرجل : وهى الحيوان المنوى الناضج فىالسائل المنوى بالملايين ، ويحتوى هذا الحيوان على عدد 22 من الكروموزومات 22+X ، أو 22 + Y.
2.     نطفة المرأة : وهى البويضة الناضجة والتى تفرز من المبيض كل شهر وتحتوى هذه النطفة على عدد 22 من الكروموزومات كلها من نوع 22 + X فى سن الإنجاب.
3.     النطفة الأمشاج : وهى البويضة الملقحة بالحيوان المنوى وقد يكون اللقاء بين حيوان منوى يحمل 22 + Y وبويضة تحمل بالطبع 22 + X فيكون الزيجوت أو الجنين فى هذه الحالة ذكراً ويحمل 44 + XY .
4.     أما إن كان الحيوان المنوى يحمل 22 + X مع بويضة الأنثى فإن الجنين يكون أنثى ويحمل 44 + XX ومن هنا ندرك ان صفة الذكورة والأنوثة إنما هى تتعلق بالحيوان المنوى ولا علاقة للبويضة فى نوعية الجنين (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ، وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى ) .
متى يحدث الحمل؟
يحدث الحمل عادة بعد نهاية الطمث باسبوع تقريبا\ص ، وفى هذا الوقت يحدث التبويض ( وهو إفراز البويضة من المبيض ) ويكون الغشاء المخاطى المبطن للرحم قد استعد لاستقبال البويضة الملقحة ، وذلك بواسطة إفراز هرمون الإستروجين الذى يجعل الغشاء المخاطى المبطن للرحم سميكاً وليناً ومليئاً بالأوعية الدموية . وهذا يساعد على اندغام البيضة الملقحة (الــزيجوت ) داخل الغـــشاء المخـــاطى المبطــن لـــلرحم ( المستقر والمستودع ) .
ويستطيع هذا الغشاء أن يمد الجنين بالغذاء ، ويفرز هرمون البروجيسترون ( والذى يهدئ من انقباضات الرحم ويساعد فى تثبين الجنين ) من الجسم الأصفر ( بقايا حوصلة جراف بعد إفراز البويضة الناضجة ) الموجود بالمبيض.
ومع حدوث الحمل يستمر هذا الجسم الأصفر مفرزاً لهرمون البروجيسترون لمدة ثلاثة أشهر تقريباً ، وبعدها يكون قد تم تكوين المشيمة والتى تحمل كل هموم الجنين وتقوم بعمل جميع الأجهزة من جهاز دورى إلى تنفسى إلى هرمونى بالنسبة لحياة الجنين.
أوصاف نطقة الرجل كما وردت فى كتاب الله تعالى :
الصفة الأولى : أنه ماء دافق متدفق.
الصفة الثانية : أنه يخرج من بين الصلب والترائب ، والصلب هو فقار الظهر ويسمى سلسلة الظهر . والترائب هى عظام الصدر.
قال الله تعالى ) فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ ، خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ ، يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ، إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ) ومن المعروف علمياً أن الحدية التناسلية والتى يتكون منها النطاق إنما تتكون فى المنطقة القطنية بجوار الحبل الظهرى ، ويأخذ كلا من الخصية والمبيض من هذه المنطقة كل الأوعية الدموية المغذية لها وكذلك الأعصاب المنشطة والأوعية الليمفاوية التى توجد بجوار الأورطى .
الصفة الثالثة : أن جنس الجنين يرجع إلى منى الرجل لا إلى ماء المرأة (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى ، مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )
الظلمات الثلاث :
قال تعالى : (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ)
قال بعض علماء التفسير : إن الظلمات الثلاث هى ظلمة البطن ، وظلمة الرحم. وظلمة المشيمة ، فلجدار البطن ظلمة ثم تليها ظلمة جدار الرحم ، ثم تليها ظلمة الأغشية المحيطة بالجنين.
وهناك تفسير مرجعه إلى علوم الأجنة ، ومنه نجد أن الأغشية المحيطة بالجنين هى ثلاثة أغشية أيضاً وهى :
1.     الغشاء السلى أو الأمنيونى
2.     الغشاء الكوريونى أو المشيمى
3.     الغشاء الساقط
والغشاء السلى أو الأمنيونى يحيط بالجنين من جميع الجهات ، وبه سائل يزداد مع نمو الجنين ويبلغ حجمه فى نهاية الحمل لترا ونصف ، ويتحرك الجنين حركة حرة داخل هذا الكيس وتساعد هذه الحركة على نمو أجزاء الجنين ، كما يحفظ هذا السائل الجنين من الصدمات الخارجية التى قد يتعرض لها وهو فى بطن أمه ، كما يحفظ للجنين درجة حرارة ثابتة.
وللسائل الأمنيونى دور غذائى فى مراحل الجنين الأول ، كما أنه يمنع أجزاء الجنين من الالتصاق ببعضها أو بجدار الغشاء الأمنيونى ، وعند الولادة يكون السائل الأمنيونى جيب المياه الأمامى والذى يساعد على توسيع عنق الرحم لتسهيل عملية الولادة الطبيعية . فوق أنه يطهر ويعقم المهبل حتى يخرج الجنين فى طريق آمن من التلوث والبكتريا فلا يصاب بأدنى أذى.
أما الغشاء الكوريونى أو المشيمى : فإنه ينمو مع نمو الجنين وتبدأ دورة دموية فى غشاء الرحم مع نمو دورة دموية أخرى فى غشاء الجنين المشيمى والذى تظهر به خملات تنشب مخالبها فى غشاء الرحم لتكون المشيمة.
ويتم خلال هذه الخملات المشيمية تبادل الغازات ( الأوكسجين وثانى أكسيد الكربون ) مع دم الأم عن طريق الحبل السرى.
وكذلك يتم إمداد الجنين بالمواد الغذائية المختلفة ويتم طرد المواد السامة ويتم تبادل بعض الأدوية عن طريق هذه الخملات ولا تسمح بمرور المواد الضارة والأدوية السامة إلى الجنين فى معظم الحالات.
وأما الغشاء الساقط : وهو ثالث الأغشية التى تحيط بالجنين فإنه يتكون من الغشاء المخاطى المبطن للرحم وإذا ما تم الحمل زادت ثخانته أضعافاً مضاعفة ويصبح إسفنجى القوام نظراً لوجود العديد من الغدد والأوعية الدموية به.
المشيمة : يتم تكوين المشيمة من جزءين رئيسين : الجزء الأول وهو عبارة عن الغشاء الساقط القاعدى المشيمى والذى يتكون من الغشاء المخاطى من رحم الأم.
والجزء الثانى : يتكون من الغشاء الكوريونى أو المشيمى والذى تكون فى القرص الجنينى فى هيئة خملات وأهداب تتعانق مع الغشاء الساقط القاعدى لرحم الأم ، والذى ظهرت به فجوات دموية كبيرة تتعلق فيها خملات الكوريون لأغراض التغذية والإخراج والتنفس والمشيمة تقوم بوظائف متعددة عن طريق الحبل السرى والذى يربط الجنين بالمشيمة ، فالمشيمة تعمل كجهاز تنفس حيث يتم تبادل الغازات بواسطتها. كما أنها تعمل كجهاز بولى يطرد المواد السامة ، وتقوم المشيمة بوظائف التغذية حيث تمد الجنين بالمواد الغذائية المطلوبة حسب نموه ، وتعمل المشيمة على إفراز الهرمونات التى تساعد على تثبيت الجنين فى الرحم ، وكذلك تنبيه الثديين استعداداً لإفراز اللبن عند الولادة.
كما أن هناك وظائف أخرى تتعلق بإفراز الأجسام المضادة مما يزيد من كفاءة الجهاز المناعى.أما الحاجز الدموى المشيمى فإنه ذو تأثير هام فى منع البكتريا والفيروسات والسموم والأدوية الضارة من وصولها إلى الجنين ، فسبحان الذى خلق فأبدع والذى قدر فهدى القائل سبحانه وتعالى : (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى  ، أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ، فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى ، أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى )
أما العلقة : فقد جاء ذكرها فى مواضع كثيرة من القرآن الكريم منها قوله سبحانه وتعالى فى سورة العلق : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ )
وقال كثير من المفسرين : إن العلقة هى قطعة دم غليظ متجمد ، أما الأطباء فقد أجمعوا على أن المراد بالعلقة النطفة الأمشاج بعد تحولها إلى المرحلة التوتية ، وسميت علقة لأنها تعلق بجدار الرحم بشدة ، وتسمى بمرحلة الكرة الجرثومية وهى تنقسم إلى طبقة خارجية وتتكون من خلايا آكلة ومغذية وطبقة داخلية ومنها يخلق الله الجنين وتظهر فى الأسبوع الرابع.
المضغة : بعد انقسام الكرة الجرثومية إلى طبقة خارجية وأخرى داخلية ، وتسمى الداخلية بالقرص الجنينى والذى يبدأ فى التميز إلى طبقات ثلاث هى طبقة الأكتودرم والميزودرم والأندودرم ، وتضم الكتل البدنية على جانب خط الوسط ( الحبل الظهرى ) ، وهذه الكتل البدنية هى أبرز ما فى الجنين فى هذه الفترة ويمكن التعرف عليها من النظر إلى سطح الجنين الخارجى وهذه الكتل أيضاً هى الأساس الذى يقوم عليه تكوين الجهاز الهيكلى والعضلى.
وقال الدكتور محمد على الباز فى كتابه : " خلق الإنسان بين الطب والقرآن " : وهكذا نرى الأسبوع الرابع (21-30) مخصصاً لظهور الكتل البدنية . والأسبوع الخامس والسادس لتحويل الكتل البدنية إلى قطاع عظمى وعضلى . والأسبوع السادس والسابع لتكسى العظام بالعضلات ، وصدق الله العظيم حيث يقول : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
فسبحان من خلق فسوى ، وقدر فهدى ،ومن خلق الإنسان فى أحسن تقويم ، ومن كان أمره بين الكاف والنون ، وله الحمد فى السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون.


Previous Post Next Post