النظائر الثقافية:     E. Cultural Parallels
        F. paralléles culturels
        G. Kulturparallelen
        هي عبارة عن ظواهر ثقافية متشابهة توجد في مختلف أجزاء العالم. وتعد النظائر الثقافية عادة نتيجة واحدة من ثلاثة أنواع من العمليات الثقافية هي التقارب والانتشار، والنمو المتوازي، إلا أنه من الجائز أيضًا أن تتعاون تلك العمليات في خلق نفس الظاهرة الثقافية في بقاع مختلفة. وهكذا يجب في بعض الحالات اعتبار أحد الأشكال الثقافية المعينة حصيلة هذه العمليات الثلاثة مجتمعة، أو اثنتين منها. وقد دار جدل في علم الإثنولوجيا حول طبيعة النظائر الثقافية. وتعارضت في هذا الصدد آراء المدرستين الانتشارية والتاريخية من ناحية مع المدرسة التطورية أو المدرسة الوظيفية من ناحية أخرى.
مراجع:       Haberlandt 1912; Linton 1936; Meyer 1906 .

النظرة الكلية:
انظر مادتي: تشكيل، والنمط الثقافي
        E. Holistic approach
نظرية البناء: G. Strukturlehre
        E. structural theory
        نظرية البناء هي النظرية التي قدمها كراوزه Krause، والتي ترى أن البحث الإثنولوجي التاريخي يجب أن ينطلق من الاهتمام بالاعتماد المتبادل (الوظيفي) بين الظواهر الثقافية، وتنظيمها كنسق كامل أو كبناء وقد ظهرت نظرية البناء في البداية كرد فعل إزاء «نظرية الدائرة الثقافية».
        قارن مادة: وظيفية.
مراجع:       Krause 1929, 1931 .

نظرية الدائرة الثقافية:      G. Kulturkreislehre
        E. culture - circle theory
        تعد نظرية الدائرة الثقافية قسمًا من أقسام المدرسة الأوروبية للإثنولوجيا التاريخية، التي أرسى قواعدها جريبنر Graebner وشميدت  Schmidt. ويستخدم هذا الاسم كثيرًا مناوثو هذه المدرسة مثل كروبر Krober وكلاكهون Kluckhohn في أمريكا وكراوزه Krause في أوروبا. ويقول شميدت: «من المؤكد أن الدائرة الثقافية تلعب دورًا هامًا في تفكير المدرسة التاريخية الثقافية، ولكنه ليس مع ذلك من الأهمية التي تبرر لنا أن نطلق على هذا التفكير اسم  نظرية الدائرة الثقافية. ويضيف قائلاً إن الدائرة الثقافية في هذه المدرسة «ليست الأساس الذي تقوم عليه بحوثها، وإنما هي أحد نتائج هذه البحوث. وهي لا تمثل جوهرًا منهجيًا وإنما هي جزء فقط – وإن كان هامًا – من الأساليب المنهجية التي تستخدمها».. قارن على أي حال رأي كوبرز Koppers (في كتابه المذكور في مراجع هذه المادة).
        قارن مادة: المدرسة التاريخية الثقافية.
مراجع:       Kluckhohn, 1936; Koppers 1959; Schmidt 1937 .

نظرية العمر والمنطقة (نظرية الانتشار الجغرافي)      E. Age – and – Area Theory
        F. theorie de la distribution geohistorique
        G. Geographische Verbreitungstheorie
نظرية العمر والمنطقة هي النظرية الإثنولوجية التي ترى أن الانتشار الجغرافي للظواهر الثقافية معيار لعمرها النسبي. وقد وضع هذه النظرية علماء الإثنولوجيا الأمريكيون بصفة خاصة، ويعد ويسلر Wissler أحسن ممثل لها. وهي تعتمد على مصدرين: الارتباط الذي كان راتزل Ratzel يقول بوجوده بين الثقافة العتيقة وثقافات الشعوب التي تعرف بالشعوب الهامشية، وإصرار تايلور على توجيه الدراسات الانتشارية الإثنولوجية على غرار الدراسات المشابهة في علمي النبات والحيوان، حيث تسود القاعدة التي مؤداها أنه كلما كان النوع أكثر قدمًا كلما اتسعت مساحة المنطقة التي يغطيها. وقد اكتسبت النظرية أساسها المنهجي الإثنولوجي على يد سابير Sapir وويسلر Wissler.
        ويلخص هودجن Hodgen النظرية في ثلاث قضايا عامة هي: «أولاً: أن هناك اتجاهًا طبيعيًا ودائمًا في الثقافة الإنسانية إلى أن تنتشر العناصر الثقافية أو تشع من مركز معين، وبنفس المعدل دائمًا. ثانيًا: يميل هذا المركز – الذي يعد نقطة إنتاجية ثقافية متفرقة – إلى أن يصبح مسرحًا لظهور أشكال أكثر حداثة وتحل هذه الأشكال، في أثناء عملية الإشعاع، محل الأشكال القديمة بشكل طبيعي. ثالثًا: يجب تفسير العناصر التي توجد في أي لحظة في الحزام الهامشي لمنطقة انتشار جغرافي معينة – بواسطة مؤرخ الثقافات البدائية التي لا تاريخ لها – على أنها قديمة نسبيًا. في حين تعد العناصر الموجودة في المركز أو قريبة منه حديثة نسبيًا». وقد أضاف كروبر – الذي ما زال يعتنق هذه النظرية – شرطًا هامًا، في هذا الصدد إذ قال إنه كما تحترم (تراعى) نفس الحدود والقيود المفروضة على هذه النظرية في علمي الأحياء والإثنولوجيا (الأنثروبولوجيا الثقافية)، يجب في الإثنولوجيا – كما هو الحال في الأحياء – ألا تقارن إلا مجموعة وثيقة الصلة من الأنواع، أو العناصر، فلا تقارن عناصر بعيدة الصلة أو عديمة الصلة بعضها ببعض.
        إلا أن هناك على أي حال كثيرًا من علماء الإثنولوجيا – مثل واليس Wallis وهودجن – الذين يعدون هذه النظرية عديمة القيمة ويميلون إلى تجاهلها. ولكن غالبية الباحثين يفضلون استخدامها بحذر شديد أو إلى جانب مناهج أخرى – ومن بين هؤلاء الباحثين كوبر Cooper الذي حاول أن يضع معايير لتحديد أسبقية العمر بالنسبة للعناصر الثقافية الهامشية أو المركزية. وبهذا يحافظ على فكرة الانتشار (الإشعاع) انطلاقًا من المركز.
        قارن مادتي: منطقة ثقافية، وانتشار.
مراجع:       Cooper 1941; Davidson 1928; Hodgen 1942; 1950; Kroeber 1931k 1952; Nelson 1919; Ratzel 1882-91; Sapir 1916; Tylor 1871; Wallis 1925, 1930; Wissler 1923, 1926 .

النظير المستقل
انظر مادة: نمو متوازي
        E. Independent Parallel
نفس الشعب، علم الشعب
انظر: علم نفس الشعب
       
النقل الثقافي:
انظر: نقل المواد الثقافية
        E. Cultural Transmission
النقل الثقافي (الداخلي)
انظر مادتي: تثقف من الخارج، وانتشار
        E. Intercultural Transmission
نقل المواد الثقافية:  E. Transmission of Cultural Materials
        F. transmission culturelle
        G. Kulturübertragung
        هو انتقال المواد الثقافية من عصور قديمة إلى عصور تالية، أو من مكان إلى آخر، أو من جماعة اجتماعية (أو طبقة اجتماعية) إلى جماعة أو طبقة أخرى.
        وقد عرضنا للعمليات الثلاث الداخلة هنا (قارن الأبعاد الإثنولوجية) تحت المواد التالية: تراث، انتشار، اتجاه من المركز، إيحاء مركزي، الثقافة ذات قوة الطرد المركزية (الطاردة)، تراث ثقافي نازل، ثقافة متحركة، الثقافة الاحترافية المتخصصة.
نكوص:       E. Regression
        F. régression
        G. Rückschritt (Zerrüttung)
        النكوص في الإثنولوجيا هو تفكك الثقافة (الفنون أو العادات ...إلخ) والمجتمع. ومن الكلمات الأخرى التي تدل على العملية نفسها: التدهور.
        قارن أيضًا مادة: تفكك.
مراجع:       Pessler 1906k 1951; Varagnac 1948 .

نكوص التراث        E. Traditional Regression
        F. regression traditionnelle
        G. Traditionsrückgang
        نكوص التراث هو توقف النشاط الثقافي لتجديد التراث. وهذه الكلمة من صياغة فارانياك Varagnace. قارن مادة: حضارة تقليدية.
مراجع:       Varagnac 1948.

نمط أخلاقي:  E. Ethical Pattern
        F. configuration éthique
        G. ethischer Stil
        صاغ إيديل Eedl هذا المصطلح في عام 1953م، وعرّفه على النحو التالي: أود أن أخاطر بافتراض أن هناك متغيرًا تجريبيًا (أمبيريقيا) منفصلاً، يعلو على، ويتجاوز النمط الأخلاقي لمجتمع ما. ويتكون هذا المتغير من أساليب التفكير في تبرير أو نقد الأخلاقيات. وأود أن أصف هذا بالنمط الأخلاقي، وأرى أن العلاقة بين النمط الأخلاقي والأخلاقيات ليست علاقة منطقية بحتة كالعلاقة بين المعتقدات والنتائج ولكنها علاقة أمبيريقية أي أنها علاقة نفسية، وثقافية وتاريخية».
        قارن مواد: تشكيل، ثقافة مستترة، جزاء.
مراجع:       Edel 1953.

نمط أساسي: E. Basic Pattern
        F. configuration fondamentale
        G. Grundstil
        هو النمط الثقافي الأساسي الذي يميز ثقافة بأكملها. وكان كروبر هو الذي أدخل هذا المفهوم. وقد كتب يقول: «إن ما أعنيه بأنماط أساسية هو على وجه التحديد تلك الأنماط التي ليست مقصورة على قسم واحد فقط من أقسام الثقافة، وإنما تنتشر – نوعًا ما – في جميع أقسامها. وهي لذلك تميز الثقافة وتدل عليها في مجموعها.
        ولعله غني عن البيان أنه لابد أن تكون هناك مثل هذه الأنماط الثقافية البارزة أو مجموعات الأنماط، وأنه من المهم تعريفها والاهتمام بدراستها».
مراجع:       Kroeber 1944, 1951.

نمط أساسي:
انظر مادة: نمط أساسي السابقة.
        E. Fundamental pattern
نمط الأسلوب:
انظر مادة: نمط ثقافي
        E. Style Pattern
نمط الثقافة
انظر مادة: النمط الثقافي
        E. Pattern of Culture
النمط الثقافي:        E. Cultural pattern
        F. configuration culturelle
        G. Kulturstil
        النمط الثقافي هو تنظيم العناصر أو المركبات الثقافية في وحدة متكاملة. ويمكننا – طبقًا لطبيعة مبدأ التكامل – أن نميز بين النمط الثقافي على اعتبار أنه يشير إلى الاتجاهات السائدة في نسق قيمي معين، وبين التشكيل (الجشطالت) على اعتبار أنه يشير إلى صورة profile ونوعية ثقافة معينة. وهكذا يعرف «هوبيل» Hoebel النمط الثقافي بأنه «شكل تقنيني (معياري) من أشكال السلوك يحدده إجماع أفراد المجتمع». في حين يعد «التشكيل الثقافي» «الترتيب المميز للعناصر الثقافية الذي يعطي الثقافة طابعها الخاص contours».
        وتنصب اليوم المناقشة الإثنولوجية لأنماط القيمة على مفهومي: روح المجتمع والموضوع الأساسي، على حين أصبح مفهوم نمط الثقافة أكثر مطابقة للتشكيل بالمعنى المشار إليه من قبل. وهكذا ينظر كروبر إلى الأنماط على أنها «تلك التنظيمات أو الأنساق الخاصة بالعلاقة الداخلية التي تعطي أي ثقافة تماسكها أو خطتها، وتحول بينها وبين أن تكون مجرد جزئيات عارضة». غير أن هذا لا يمنع كروبر من أن يقول إن «الأنماط الثقافية الكلية تنحو بعض الشيء نحو الجانب النفسي إذ أن لها مضامين نفسية». ومن ناحية أخرى نجد أن مصطلح تشكيل (جشطالت) كان يعني معيار القيمة. وقد استخدمته «بندكت» Benedict كمرادف للنمط الثقافي، ويعرفه كلاكهون Kluckhohn على أنه:«نسق القيمة اللاشعوري عندنا».
        وعلى الرغم من أن بواس لم يستخدم هذا المصطلح إلا بشكل متفرق، فقد كانت روث بندكت هي التي استخدمته عن عمد، وذلك في كتابها الشهير «أنماط الثقافة» (الذي صدر عام 1934). وقد أخذت بندكت نظرتها إلى  التكامل الثقافي عن مالينوفسكي وبواس، وأخذت المفهوم الكلي للثقافة عن باحثين مثل لامبرشت Lamprecht، وشبنجلر Spengler وفرتهايمر Wertheimer (أصحاب نظرية «علم النفس الجشطالتي»)، وشتيرن Stern، وديلثي Dilthy وسابير Sapir. وتعتقد بندكت أن: «الكل – كما يؤكد العلم الحديث في كثير من الميادين – ليس مجرد مجموع أجزائه، ولكنه نتاج ترتيب متميز والعلاقات المتبادلة بين الأجزاء التي خلقت كلا جديدًا». وهذه هي النظرة التشكيلية التي يمكن أن يدعيها جميع «النمطيين». وتعطينا عبارتها التالية جوهر نظريتها في النمط الثقافي: «الثقافة كالفرد عبارة عن نمط ثابت إلى حد ما من الفكر والسلوك. وتولد داخل كل ثقافة أهداف مميزة لها لا يشاركها فيها بالضرورة أنواع أخرى من المجتمعات». وهكذا فإن رأى بندكت (على حد تعبير توليس Thouless «أنه يمكن القول بأن الانتخاب المعين للأهداف البشرية الكامنة Potential التي يستخدمها أي مجتمع معين هو الذي يعطيه نمطه المميز». ويلاحظ «لوى» Lowie بحق أن هدف بندكت هو: «أن تحدد الخصائص الأسلوبية Stylistic للثقافات وتعبر عنها على أسس سيكولوجية». ويعرف كروبر – وعيا منه بنظرتها العضوية للثقافة (قارن مادة ثقافة عضوية) – نمط الثقافة عندها بأنه «التوجيهات السيكولوجية للمجتمعات مقارنة بتوجيهات الشخصية أو الاتجاهات كالشخصية المصابة بالذهان الهذائي (الجنون الهذائي التأويلي) paranoid، أو المصابة بجنون العظمة megalomanic،أو الأبوللونية ...إلخ». ومن المعروف جيدًا أن بندكت قد طبقت مقابلة نيتشه بين الاتجاهات الديونيسية Dionysian (origiastic) والأبوللونية Appolllonian (الشكلية formal) في التراجيديا الإغريقية على الجماعات السلالية والأنساق الثقافية.
        هذا وقد خضع مفهوم بندكت عن نمط القيمة لمزيد من الأحكام على يد علماء إنثروبولوجيا أمريكيين آخرين، مثل لنتون وكلاكهون. فيعرف لنتون (الذي يرفض – بالمناسبة – المناهج الحدسية عند كل من بندكت وميد) النمط الثقافي بأنه: «معيار للسلوك». ويتكلم عن الأنماط الثقافية الواقعة» «وأنماط الصورة الافتراضية للثقافة (قارن مادتي: ثقافة، وصورة افتراضية للثقافة).
        ويقسم كلاكهون الأفعال الثقافية الشعورية (قارن مادة: ثقافة ظاهرة) إلى «أنماط مرتبطة بجزاءات» Sanctioned (أو مثالية ومنظِّمة) «وأنماط سلوكية». وتتكون الأولى من المعايير، والثانية من السلوك الفعلي. وقد أدخل ديفير و Devereaux فكرة النمط الأعلى super - pattern المميز لمنطقة ثقافية كاملة، أي النمط الثقافي الإقليمي.
        ويبدو أن الاتجاه العام هو تحلل النمط الثقافي كما تراه بندكت إلى سلاسل كاملة من الموضوعات الرئيسية، والمعايير، والقيم والأدوار roles. على أن هناك في الوقت نفسه ميلاً إلى دراسة أنماط الثقافة على أساس «الشخصية القومية». الأمر الذي يعد مزيدًا من الإحكام لآراء بندكت.
        وكما أشرنا من قبل فإن مفهوم كروبر عن نمط الثقافة يختلف عن هذا تمام الاختلاف، ويعد أكثر اقترابًا من تعريفنا المتعرف به (انظر أعلاه). فهو مرتكز على البناء والوظيفة، وإن كان يسمح في نفس الوقت بتفسير كيفي (سيكلوجي) في المقام الثاني على الأقل. ويعد تعريف تشابل Chapple محايدًا بالدرجة نفسها أو أكثر حيادًا، فنمط الثقافة عنده «علاقات الاعتماد الوظيفي التي يمكن التحقق منها عن طريق الملاحظة، والتي تتضمن تفاعل الأفراد، ويمكن قياسها باستخدام العمليات الموضوعية». ويسلم «كروبر» بوجود أربعة أنواع من الأنماط الثقافية هي:
1-     النمط العام: أي الأجزاء المختلفة من الثقافة التي تميز جميع الثقافات.
2-     النمط النسقي، أي «النسق أو مركب المادة الثقافية الذي أثبت نفعه كنسق، ومن ثم يميل إلى التماسك والدوام كوحدة».
3-     نمط الثقافة الكلي، أو «النمط الأساسي» وهو أساس للثقافة في مجموعها.
4-     «نمط الأسلوب» (قارن مادة «أسلوب») ويعني المنهج أو الطريقة التي يتم بها تحقيق هدف ثقافي شعوري. (ومن هذا مثلاً أن أسلوبنا في التعامل التجاري يتضمن النظام المصرفي والائتماني).
هذا وقد بذل جونك Junek جهدًا لوصف النمط الكلي للثقافة الغربية الحديثة. وهو يرى أن النقطة الرئيسية في هذا النمط الثقافي هي: «القبول الاعتيادي للتكنولوجيا الحديثة والاعتماد عليها». وما يترتب على ذلك من «التباين الضخم بين «الشعوب والمصالح»، «والحراك وسرعة الزوال tansience المتزايدتين باستمرار والمصحوبين بغفليّة، ولا شخصية السلوك» و«التغيرات السريعة في المصالح وتنوع المثيرات العصبية».
مراجع:       Benedict 1932, 1934; Bennett 1954; Bühler 1947; Chappleand Tax 1953; Eskeröd 1954; Hoebel 1949; Junek 1946; Kluckhohn 1941, 1943; Kroeber 1948, 1952; Linton 1945; Lowie 1937k 1956; Sapir 1949; Thouless 1939.

النمط الثقافي الإقليمي:      E. Areal Culture Pattern
        F. configuration culturelle régionale
        G. regionaler Kulturstil
        يرى ديفيرو Devereus أن النمط الثقافي الإقليمي هو ذلك النمط الثقافي (ويسميه أيضًا «روح المجتمع» ethos) الذي يحتوي فقط على القيم المشتركة بين كل المجموعات في منطقة ثقافية معينة، والتي تصوغها كذلك كل واحدة من تلك المجموعات بالطريقة نفسها. ويضيف إلى ذلك أن النمط الثقافي الإقليمي هو الذي يكون الشخصية الإقليمية الأساسية (انظر فيما سبق مادة شخصية أساسية) كما أن ديفير وهو صاحب الفكرة التي مؤداها أن العناصر الثقافية المميزة للجماعات المختلفة تتجه إلى الضياع في أثناء عملية التثقف من الخارج، على حين تصمد لهذه العملية القيم الأساسية والشائعة.
مراجع:       Devereux 1951.

نمط ثقافي شامل:    E. Universal Pattern
        F. cadre universel
        G. allgemeiner Kulturrahmen
        النمط الثقافي الشامل هو ثبت الوحدات الثقافية المشتركة بين جميع الثقافات. وقد قدم ويسلر Wiwwler هذا المصطلح (عام 1923م) واقترح كبديل له أيضًا «مخطط الثقافة» Culture Scheme. والنمط الثقافي الشامل إطار عام للثقافة ويتكون من مجموعة من رؤوس الموضوعات التي يندرج تحتها المضمون الثقافي كله: الثقافة المادية، الدين، المجتمع، نظام الحكم...إلخ.
        قارن مادة: سمات عامة.
مراجع:       Kroeber 1948; Wissler 1923.

نمط الرفض: E. Rejection Pattern
        F. configuration répulsive
        G. ablehnendes Verhalten
        نمط الرفض عند بيلز Beals هو حالة الرفض السيكولوجية التي تخضع لظروف ثقافية في أثناء عملية التثقف من الخارج ويقابلها: القبول.
مراجع:       Beals 1952; Barnett 1923.

النمط الظاهر:
انظر مادة: الثقافة الظاهرة
        E. Overt Pattern
النمط المثالي:        E. Ideal Pattern
        F. configuration idéale
        G. idealer Kulturstil
        النمط المثالي هو النمط الثقافي الذي يتطابق مع القيم المعيارية لجماعة اجتماعية معينة، وهو بذلك من وضع هذه الجماعة. وقد قدم لينتون Linton هذا المفهوم عام 1945م ويعرفه على النحو التالي «...تتضمن كل الثقافات عددًا من الأنماط التي يمكن تسميتها أنماطًا مثالية. وهذه الأنماط تجريد من وضع أفراد المجتمع أنفسهم. فهي تمثل إجماع آراء أفراد المجتمع على ما يجب أن يكون عليه سلوك الناس في مواقف معينة».
        قارن مواد: نمط ثقافي، الثقافة المثالية، وموضوع أساسي.
مراجع:       Linton 1945.

نمط مستتر
انظر مادة: الثقافة المستترة
        E. Covert Pattern
النمط المتوازي:     E. Parallel Development
        F. développement Paralléle
        G. parallele Entfaltung
        النمط المتوازى هو ظهور عناصر أو مركبات من عناصر ثقافية متشابهة في مناطق ليست على اتصال بعضها بعض. ومن التعريفات الأخرى: تعريف هوبل Hoebel له بأنه «نمو أشكال ثقافية متشابهة مارة بالخطوات نفسها دون أن يحدث بينها تفاعل أو اتصال تاريخي». ويعرفه جاكوبز وستيرن Jacobs Stern بأنه «الاختراع المستقل لملامح متشابهة أو متماثلة مثل: اختراع الكتابة في العالم القديم والعالم الحديث، ومفهوم الصفر، والبرونز، والزراعة». ويقول لنتون إنه في النمو المتوازي يحدث أن «يكون مجتمعان قد استقبلا عنصرًا ثقافيًا مشتركًا في مكان ما في وقت سحيق إلى حد ما، أو أنهما توصلا إلى نفس الاختراع الأساسي. وقد أمكن بعدئذ من خلال سلسلة من الاختراعات التحسينية تطوير هذا العنصر الأصلي إلى أشكال وثيقة التشابه في كلا المنطقتين». وكما نستدل من الرأي الأخير، يرجع النمو المتوازي (أو التوازي) إما إلى إرث ثقافي مشترك أو إلى الاختراعات الأساسية نفسها. ويمكننا أن نسميه في الحالة الثانية «النظير المستقل». ويقصر بعض الدارسين استخدام مصطلح النمو المتوازي على الإرث الثقافي المشترك (قارن راوز Rouse على سبيل المثال). ويرى كروبر أن هناك أوجه شبه كثيرة بين النمو المتوازي (وهو يعادل النظائر المستقلة) والتقارب إذ يرجع كلاهما إلى نمو داخلي أو تلقائي». ويرى أنه يجب توجيه مزيد من الاهتمام إلى موضوع التمييز بينهما. ويبدو هذا الرأي مشكوكًا فيه إذ يلاحظ كروبر نفسه أن النمو المتوازي والتقارب عمليتان منفصلتان تمامًا من الوجهة المنطقية.
        وقد كتب لوي Lowie يقول إن نظرية النظائر المستقلة «لم تكن ممكنة إلا استنادًا إلى المبدأ القائل إن الوحدة النفسية للبشرية تجبر المجتمعات دائمًا على إنتاج الأفكار بعضها من بعض». وقد ظهرت هذه الفكرة على يدي أدولف باستيان Bastian (انظر مادة: فكرة أساسية وفكرة الشعب)، ثم نبذت فيما بعد، وحل محلها مبدأ الانتشار. ويفضل الإثنولوجيون والفولكلوريون المعاصرون الانتشار بصفته سببًا أكثر شيوعًا للنمو الثقافي، ولكنهم يعترفون في الوقت نفسه بوجود حالات هامة من النمو المتوازي (قارن مادة: انتظامات ثقافية). ويجب أن تعزى هذه النظائر – أي النظائر المستقلة – إلى الحقيقة التي مؤداها أنه على الرغم من تشعبها فإن الاحتمالات الكائنة في الثقافة البشرية محدودة وذلك بسبب التجانس العضوي للبشر في جميع أنحاء العالم.
        قارن مواد: نظائر ثقافية، توزيع، تطور، سمات عامة.
مراجع:       Andree 1878-1889; Hoebel 1949; Jacobs & Stern 1947; Krober 1948; Linton 1936; Rouse 1953; Sapir 1949.

نموذج
انظر مادة: النموذج البنائي
        E. Model
نموذج بنائي: E. Structural Model
        F. modéle structurel
        G. struckturmodel
        النموذج البنائي عبارة عن وسيلة للتصنيف المنهجي Systematization للمعرفة والنظرية، قائمة على مادة أمبيريقية ولكنها مفهومة كبناء مجرد. وهناك عدة أنواع من النماذج البنائية، سنكتفي هنا بتقديم بعضها. يميز ردفيلد Redfield بين نوعين هامين هما: - النموذج البنائي «العـِلّى»، والنموذج البنائي «الوظيفي». وكلاهما – أولهما بصفة خاصة – يحتل مكانة بارزة في العلوم الطبيعية. وفي النموذج البنائي العلى: «تصنف مجموعات الظواهر في صورة قوانين عامة تيسر للباحث المثالي التنبؤ بجميع حالات النسق المستقبلة»؛ أما في النموذج البنائي الوظيفي: "فننظر إلى الثقافة أو المجتمع كتنظيم للوسائل المكرسة لتحقيق أهداف معينة». ويقترح ليفي شتراوس تمييزًا آخر، إذ يقول «يطلق على النموذج الذي تقع عناصره على مستوى الظواهر نفسه اسم «النموذج الميكانيكي» على حين يطلق على النموذج الذي تختلف عناصره عن مستوى الظواهر اسم «النموذج الإحصائي». والملاحظ على أي حال أن مناقشة أنواع النماذج البنائية ما زالت شديدة الغموض حتى الآن، إذ كثيرًا ما يعمد نفس العالم إلى قصرها على شروحه النظرية.
        ومع ذلك فيمكن أن يعود استخدام النماذج البنائية بالفائدة. فنجد ليفي شتراوس معجبًا بأنه يمكن في دراسات البناء الاجتماعي «مقارنة خصائصها الشكلية وتفسيرها بخصائص النماذج المتعلقة بمستويات استراتيجية أخرى». أما ردفيلد فأقل حماسًا، إذ يشعر أن النماذج لم تؤد في الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا إلى زيادة التفهم وإمدادنا ببعد النظر إلا بدرجة محدودة للغاية.
        قارن مادة: بناء اجتماعي.
مراجع:       Chapple & Coon 1942; Fortes & Evans – Pritchard 1940; Gjessing 1956; Levi – Strauss 1953, 1958; Redfield 1953 a.

نواة ثقافية   
        E. Cultural Core
        F. noyau Culturel
        G. Kulturkern
        يرى سيتوارد J.H. Steward أن النواة الثقافية مجموعة كبيرة من السمات الأساسية في ثقافة، ويتكرر ظهورها في ثقافات أخرى من نفس الطراز (انظر: طراز ثقافي). وتتكون النواة الثقافية من تلك السمات «التي تتصل اتصالاً وثيقًا بالأنشطة المعيشية والترتيبات الاقتصادية. وتحتوي النواة على تلك الأنماط الاجتماعية والسياسية والدينية التي تقتضي الملاحظة الإمبيريقية ارتباطها بتلك الترتيبات». وهناك – خارج النواة الثقافية – سمات ثانوية، ذات درجة تنوع عالية تحتم طبيعتها إلى حد أبعد، العوامل الثقافية التاريخية البحتة.
مراجع:       Steward 1955.

هجرة:
قارن مادة: انتشار   E. Migration
وصف اجتماعي:     E. Social Description
        F. description sociale
        G. Soziale Beschreibung
        الوصف الاجتماعي عند بيرت Burt منهج في الملاحظة والتفسير يوضح العلاقات القائمة بين أشكال السلوك والعوامل البيئية. ويستطيع هذا المنهج – الذي يطلق على جماعات اجتماعية غير متمايزة نسبيًا – أن يتناول أوجه النشاط البسيطة والشديدة التركيب على حد سواء.
        ويختلف هذا المنهج عن منهجين قريبين منه – هما التحليل الاجتماعي الوظيفي، والتحليل الاجتماعي العددي – في أن القيم العددية تستخدم هنا بالكاد أو لا تستخدم على الإطلاق.
مراجع:       Burt 1931; Erixon 1938 a..

وصف كامل:
انظر مادة: تكامل وصفي
        E. Complete Description
وظيفة:        E. Function
        F. fonction
        G. Funktion
        الوظيفة (في الإثنولوجيا) هي الروابط القائمة بين العناصر الثقافية، وخاصة المساهمة التي يقدمها جزء من الثقافة إلى تلك الثقافة ككل. ويغطي التعريف الأول – الواسع بعض الشيء – مفهوم مالينوفسكي عن الوظيفة. وربما كان كل من مالينوفسكي (في مفهومه عن«الكل العضوي»Organic Whole) وارد كليف براون (في مفهومه عن «البناء الاجتماعي») قد استخدم التعريف الأخير. وقد كان هذان العالمان هما رائدا الوظيفية (المذهب الوظيفي). وقد ظهر هذا المصطلح في وقت مبكر جدًا في سياق بعض الكتابات العلمية. فقد استخدمه لايبنتز Leibnitz في الرياضيات عام 1684م، ثم جاء دور كيم في عام 1895م فوضع أول تحديد علمي منظم لهذا المفهوم، ومؤدى تعريفه هذا أن وظيفة النظام الاجتماعي هي التوافق بينها وبين احتياجات «الكائن العضوي الاجتماعي». أما في الإثنولوجيا (أو بالأحرى في الأنثربوبولوجيا الاجتماعية) فقد كان مالينوفسكي هو الذي قدم أول تعريف هام للوظيفة، وذلك في عام 1926م (انظر ما يلي).
        وقد وصل مفهوم الوظيفة إلى درجة من الغموض دعت أحد الوظيفيين – وهو ميلكه Milke – إلى المطالبة بهجر المصطلح كلية. وقد لازم هذا الغموض المصطلح منذ البداية، إذ يشير هـ. موللر Möller إلى أن الأصل اللاتيني لكلمة وظيفة وهو "function" يعنى "actio" و"officium" على السواء. ويرى فيرث Firth أن هناك معنيين رئيسيين أو مجموعتين من المعاني لهذا المصطلح: الأول هو علاقة الاعتماد المتبادل، والآخر هو «الاتجاه نحو أهداف معينة». (ويتضمن تعريفنا الذي أوردناه في صدر هذا المقال كلا هذين المعنيين) إلا أن التحليل الدقيق يدلنا على أن هناك ثلاثة أنواع من الوظيفة. وهو ما لاحظه فيرث وكذلك موللر الذي أوضح الخلفية التاريخية للموضوع. والأنواع الثلاثة هي كما يلي:
1- الوظيفة تعني الاضطلاع بالوظيفة functioning أي العمل، أو النشاط (أو على حد تعبير موللر: «ممارسة الوظيفة»). ولهذا المفهوم عن الوظيفة أهميته في البحث الميداني. وهو يتضح في عبارة مالينوفسكي التالية عن الثقافة: «يمكن من وجهة النظر الدينامية – أي فيما يتعلق بنوع النشاط – تحليل الثقافة إلى عدد من الجوانب: كالتربية، والضبط الاجتماعي، والاقتصاد، وأنساق المعرفة، والمعتقدات والأخلاقيات، وكذلك أساليب التعبير الفني والخلاق».
2- تتضمن الوظيفة علاقة الاعتماد المتبادل مع العناصر الثقافية (أو الاجتماعية) الأخرى. وقد لاحظ كل من فيرث وموللر أن هذا النوع من الوظيفة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمفهوم الرياضي للوظيفة، وهو: «العلاقة الموجودة بين كمية متغيرة وكميات أخرى، والتي على أساسها يمكن التعبير عن هذه الكمية أو تتحدد قيمتها». ولذلك يذكرنا هذا بمفهوم التغير معًا (covariation). ويمثل تشابل Chapple وكون Coon هذا التعريف «الرياضي» للوظيفة إذ يقول إن «الاعتماد الوظيفي (وهما يفضلان هذا التعريف الواضح) هو تلك العلاقة بين المتغيرات التي تتغير فيها قيمة واحد منها بشكل متسق مع تغير قيم المتغيرات الأخرى، أي: ص=د (س)». ويقدم مالينوفسكي مفهومًا أكثر مرونة للتفاعل، الذي يفهم في بعض الأحيان على أنه مجرد «علاقة»، على حين يعني في أحيان أخرى «الاعتماد»( ). ويندرج تحت النوع الأول تعريفه الأول للوظيفة (الذي قدمه عام 1926م): أن الأنثروبولوجيا الوظيفية تفسر الظواهر الثقافية من خلال وظيفتها؛ «من خلال كيفية ارتباطها بعضها ببعض داخل النسق الثقافي الواحد وكيفية ارتباط هذا النسق بالبيئة الطبيعية». ولكنه يبدو أن فكرة وجود نوع معين من الاعتماد هي التي تسيطر على تفكيره، إذ يصرح في أحد الكتب التي نشرت بعد وفاته أن «المناشط، والاتجاهات والموضوعات الثقافية تنتظم حول واجبات معينة هامة وحيوية في صورة نظم اجتماعية» ويذكرنا هذا بالتمييز الذي أشار إليه جولد شميت Goldschmidt بين العلاقات الوظيفية الاحتيارية permissive والإلزامية « ولا يعني النوع الأول أكثر من أن عنصرين ثقافيين يمكن أن يوجدا داخل الثقافة جنبًا إلى جنب، على حين يعني النوع الثاني أن أحد العناصر الثقافية يتطلب الآخر كشرط ضروري له أو كأحد نتائجه الحتمية». ويعد الجانب الآخر – من وجهة النظر العلمية – أكثر أهمية بطبيعة الحال. ويجب أن نلاحظ هنا أنه على الرغم من أن مالينوفسكي يرى «أن العلاقات القائمة بين مختلف جوانب الثقافة تعادل في أهميتها تلك الجوانب نفسها»، إلا أنه يحذر من الوقوع في نوع من «الإفراط في تأكيد العلاقات relationism التي لا ترى في الاتجاهات الثقافية المختلفة ...إلخ إلا الترابط القائم بينها.
        ويوجه فيرث النظر إلى "السهولة التي تنزلق بها التفسيرات الصورية formal للوظيفة من التفسير الرياضي أو العلاقي relational إلى التفسير الغائي، لأنها كثيرًا ما ترتكز على فروض ضمنية بخصوص الغايات الاجتماعة». وربما صح افتراض اشتقاق المفهوم الأخير للوظيفة من المفهوم الأول. فيقول عالم الاجتماع كالين Kallen «لقد لازم الباحثون دائمًا بين الوظيفة والهدف؛ الوظيفة المتغيرة والهدف اللامتغير. إلا أن الجوهر الحقيقي للمذهب الوظيفي يكمن في مفهوم الوظيفة دون الهدف».
3- تعنى الوظيفة علاقة اعتماد متبادل ذات أهداف معينة، كالحفاظ على نسق ثقافي معين مثلاً وهناك صلة بين هذا المفهوم ومفهوم الوظيفة في الطب وعلم الحياة، حيث تفهم الوظيفة دائمًا كوسيلة لغاية معينة؛ كمساهمة في «الكل العضوي» (قارن: مالينوفسكي)؛ ولذلك يضع موللر التعريف التالي «تعنى الوظيفة تبعية شيء معين تبعية غائيّة لكلٍ مسيطر». ويلاحظ فيرث أنه يمكن تفسير الوظيفة بأنها «المساهمة التي يمكن أن يقدمها نشاط جزئي للنشاط الكلي الذي هو جزء منه». ويميز فيرث معنى رابعًا للوظيفة هو: «الوظيفة كنتيجة للبناء». ولكنه يبدو من الصعب التمييز بين هذا التفسير وبين المفهوم الغائي، إذ يُفترض وجود البناء أو النسق في كليهما، وكل مساهمة في البناء هي نتيجة لها أيضًا. والأفضل هنا أن نقول إن الوظيفيين القدامى (مثل مالينوفسكي) يركزون على المساهمة، على حين يركز الوظيفيون المحدثون أو البنائيون Structuralists (مثل راد كليف براون) على البناء (انظر مادة: البناء الاجتماعي).  ومن المفيد في هذا الصدد أن نعقد مقارنة بين بعض التعريفات التي قدمها مالينوفسكي وراد كليف براون. فيقول مالينوفسكي في عبارة ترجع إلى عام 1927م (وردت عند فيرث) إن عالم الأنثروبولوجيا الاجتماعية يريد أن يعرف «كيف تؤثر الجوانب المختلفة للثقافة بعضها في بعض، وإلى أي مدى تساهم في أداء المخطط الثقافي لعملة المتكامل». ويبدو أن هذه العبارة ليست بعيدة كل البعد عن تعريف راد كليف براون للوظيفة «كرابطة بين البناء الاجتماعي وعملية الحياة الاجتماعية». ويوضح راد كليف براون مفهومه للوظيفة على النحو التالي: «إن وظيفة أي نشاط متواتر – مثل عقاب الجريمة، أو أحد المراسيم الجنائزية – هو الدور الذي يلعبه هذا النشاط في الحياة الاجتماعية ككل. ومن ثم مساهمته في الحفاظ على استمرار البناء... فمدلول الوظيفة في هذا التعريف هو المساهمة التي يمكن أن يقدمها نشاط جزئي للنشاط الكلي الذي هو جزء منه».  وقد ورد التعريف الأخير في مقال راد كليف براون الشهير بعنوان: «حول مفهوم الوظيفة في العلوم الاجتماعية»، الذي يرجع إلى عام 1935م». (وقد نشر مع بحوث أخرى في كتابه الذي صدر عام 1952م، انظر قائمة المراجع في نهاية الكتاب).
وهناك أقسام أخرى لمفهوم الوظيفة عدا ما تقدم ذكره. فيقدم بيتسون Bateson قائمة تتضمن الإشباع المباشر أو غير المباشر للحاجات البشرية، وتعديل وإحكام تلك الحاجات، وصياغة وتدريب الكائنات البشرية، وتكامل جماعات الكائنات البشرية، وأنواع مختلفة من الاعتماد المتبادل والعلاقات القائمة بين مختلف عناصر الثقافة ...إلخ. ويميز هومانز Homans – في مناقشته لكتاب راد كليف براون الصادر عام 1952م – بين «الوظيفية شبه الرياضية» و«الوظيفية عند دور كايم أو راد كليف براون»، و«الوظيفية عند مالينوفسكي».
        وعلاوة على هذا فقد نظر البعض إلى الوظيفة من زوايا أخرى، فقدم عالم الاجتماع روبرت ميرتون Merton مساهمة في النظرية الوظيفية بالتمييز بين «الوظائف الظاهرة»، «الوظائف الكامنة». أي الوظائف المعروفة وغير المعروفة لأفراد المجتمع (قارن أيضًا مادة: اختلال وظيفي). ويقابل ماندلباوم Mandelbaum بين الوظيفة «التاريخية» التفسيرية والوظيفة العلمية التنبؤية. ويشير إلى أن كلا منهما يمكن أن يزيد من فاعلية الأخرى». أما بالنسبة لوجهات نظر أخرى فارجع إلى مادة الوظيفية (المذهب الوظيفي).
        قارن أيضًا مواد: فولكلور وظيفي، تكامل، متعدد الوظائف، احتياجات.
مراجع:       Bateson 1936; Chapple & Coon 1942; Durkheim 1895; Emmet 1958; Goldshmidt 1953; Kallen 1947; Lasser 1935; malinowski a, 1944, 1947; Mandelbaum 1953; Marton 1957; Milke 1938; Möller 1954; Nadel 1951; Radcliffe-Brown 1949k 1952.

الوظيفة السالبة:
هي نفسها: الاختلال الوظيفي       E. Negative Function
الوظيفة، متعدد:    
انظر: متعدد الوظائف


 مواضيع ذات صلة

النظائر الثقافية
معنى إنسحاب
اسماء الاشجار دائمة الخضرة
عبارات عن الانسحاب من الحب
طراز سيارات يابانية من 8 حروف اسالنا
الانسحاب الاجتماعي
الانسحاب في الرياضيات
شجر دائم الخضرة
النرجسية في علم النفس


Previous Post Next Post