مذهب الانتشار:
        انظر: الانتشارية.

مذهب تناول التفاصيل الدقيقة (الدقائقية):    E.  Elementarism


           F.  élémentarisme

           G.  Elementarismus
هو مصطلح استخدمه مولمان Mühlmann للدلالة على الدراسات الإثنولوجية التي تعزل العناصر الثقافية بعضها عن بعض وعن حامليها، لتجعلها صالحة للتحليل الكمي. فهي تمثل بهذا نقيض المذهب الوظيفي. وتوصف الفترة  الواقعة بين عام 1860 و1900م – على وجه الخصوص – بالمرحلة الدقائقية في الإثنولوجيا. وبأنها تتميز «برفض التفلسف والاقتصار على الملاحظة والعرض الدقيقين. فقد بدأ عصر الوضعية والتحليل، والمعرفة المفصلة، والتناول الكمي وسيطرة الاستخدامات الفنية. وإن كان العامل الحاسم هو اليقين الفكري التفاؤلي بأن الإنسان قادر – على هذا الطريق الوضعي – على معالجة جميع المشكلات. وكان المأمول أن يؤدي تجميع الأجزاء فيما بعد إلى إعطاء الكل».
وقد قدم موللر Möller تعريفًا آخر. فيقول إن الدقائقية «اتجاه من اتجاهات البحث يعتمد على موضوعات للبحث يعتقد أنها قابلة للعزل ويسعى بعد ذلك إلى ربطها بعضها ببعض. وإذا أمكن ممارسة هذا الأسلوب في العمل على النحو المنطقي السليم فإنه ينتهي إلى إحصائيات معاملات الارتباط. ولا شك أن هذا الأسلوب سوف يقتصر على ما يمكن معالجته معالجة كمية، أي على الثقافة المادية، ويجعل الناس في مرتبة ثانوية».
مراجع:          Möller 1954; Mühlmann 1984.



مرحلة ثقافية:        E. Cultural Stage
        F. phase culturelle
        G. Kulturstufe

        عبارة عن محطة على طريق التطور الثقافي. والمرحلة الثقافية مفهوم تطوري كثيرًا ما استخدم في التفسيرات التاريخية والسوسيولوجية للتطور الثقافي في القرن التاسع عشر. على أنه ينبغي علينا أن نميز بين أسلوبين لاستخدام هذا المفهوم.
1-     المرحلة الثقافية كوسيلة لبيان التطور التخميني. من هذا مثلاً تقسيم أوجيست كونت للتطور الثقافي إلى مراحل: دينية، ثم ميتافيزيقية، وأخيرًا وضعية.
2-     المرحلة الثقافية كوسيلة لتلخيص الحقائق التاريخية المعروفة. وقد قسم تايلور التطور الثقافي إلى ثلاثة أطوار هي: التوحش (القائمة على الصيد والجمع)، والبربرية (الزراعة) والمدنية (الثقافات العليا). ويلاحظ بيدني Bidney أن «تايلور لم يفهم هذه المراحل الثلاث في التاريخ الثقافي على أنها قوانين، تحكم العملية التاريخية ولكنه فهمها على أنها تعميمات تجريبية مكنت عالم الإثنوجرافيا من إدراك استمرارية الثقافة». ومن الطريف أننا نجد نظرية تايلور في التطور الثقافي – بصورة معدلة في كتاب حديث من تأليف عالم الآثار البريطاني ج. كلارك G. Clark.
ولا زال علماء الآثار – على وجه الخصوص – يستخدمون كثيرًا مفهوم المرحلة الثقافية. وهكذا نرى كريجر Krieger يعرف المرحلة الثقافية بأنها «قطاع من تتابع تاريخي في منطقة معينة يتميز بنمط سائد من أنماط الحياة الاقتصادية». ويحاول دارسو التثقف من الخارج – في بعض الأحيان – تحديد المراحل الثقافية المتتابعة في حالات معينة. كما يرى علماء الإثنولوجيا والفولكلور الأوربيون – مثل ليو بولد شميدت L. Schmidt أنه مفهوم مفيد.
ويجب التمييز بين المرحلة الثقافية كمفهوم تطوري، وبين الراق الثقافي كمفهوم  تاريخي.
قارن مادتي: التطور والتطورية (المذهب التطوري).
مراجع:       Bidney 1953 b; Clark 1946; Comte 1869; Krieger in Tax
Et alii 1953; Moser 1954; Rouse 1953; The Social Science Researc Council 1954; Tylor 1871.

مركَّب تراث: ثقافية: E. Traditional Complex
        F. complexe traditional
        G. Traditionskomplex

        مركب التراث هو الكل الشامل المكون من مجموعة من عناصر تراث. قارن في هذا موزر Moser إذ يقول: «إنه من الواجب دراسة العناصر الثابتة والمرنة لمركب التراث الكامل». قارن مادة تراث.
مراجع:       Moser 1954



مركب ثقافي: E. Culture Complex
        F. complexe cultural
        G. Kulturkomplex

        مجموع من العناصر الثقافية المترابطة أو المتكاملة. ومن التعريفات الأخرى تعريف هوبل Hoebel بأنه «نسق متكامل من العناصر الثقافية التي تنتظم حول موضع اهتمام جوهري». وتعريف جاكوبز وستيرن Jacobs and Stern أنه «أي مجموعة من العناصر الثقافية المتكاملة والمنمطة وظيفيًا داخل إحدى الثقافات أو منطقة ثقافية». ويصف «هيرسكوفيتس» Herskovits المركب الثقافي بأنه: «تجمعات العناصر... التي تساهم كل منها بدور في وحدة المجموع تأسيسًا على الفكرة الرئيسية التي تعطي المعنى الكلي لأبناء الثقافة التي توجد فيها هذه الفكرة». وقد أشار هيرسكوفيتس إلى أن مفهوم المركب الثقافي أكثر تكاملاً في النظرية الأنثروبولوجية الأمريكية عنه في بعض المدارس الإثنولوجية الأوربية، كمدرسة فيينا على سبيل المثال، ومهما يكن من شأن فإن مدرسة فيينا، تستخدم تفسيرًا وظيفيًا للمركب الثقافي، وهو ما أشار إليه شميدت Schmidt بحق.
قارن مادة: الدائرة الثقافية.
        وعلى حين يرى معظم علماء الإثنولوجيا اليوم أن الثقافة هي المرتبة الأعلى في تنظيم المواد الثقافية، نجد أن جريبنر Graebner حاول سلوك نهج آخر. فيقول: «إنني أعرّف مجموعة المركبات المتقاربة باسم مجموعة ثقافية – ولو أن المركب الثقافي يعد وحده مجموعة ثقافية إذا ما نحن التزمنا الدقة – أو عائلة ثقافية أو قبيلة ثقافية ولاشك أننا نجد في هذا التعريف أصداء للنظرة العضوية القديمة للثقافة.
قارن مواد: عنصر مساهم، عنصر ثقافي، عنصر مشتق، مركب عناصر.
مراجع:       Graebner 1911; Herskoviets 1949; Jacobs & Stern 1947; Schmidt 1937.

مركَّب عناصر: ثقافية:      E. Trait - Complex
        F. complexe d'éléments
        G. Elementkomplex

        مركب العناصر هو عنصر ثقافي يمكن أن ينقسم إلى عدة عناصر ثقافية: وقد استخدم ويسلر Wissler خاصة هذا المفهوم، وهو الذي توصل في تحليله لعناصر المناطق الثقافية عند الهنود الأمريكيين إلى أن هناك بعض الظواهر الثقافية – مثل البيت أو عبادة الشمس – التي يمكن تناولها كعناصر ثقافية أو كمركبات عناصر. ويتكون مركب العناصر – شأنه شأن المركب الثقافي – من عناصر متعاونة وظيفيًا، ولكنه أصغر من المركب الثقافي بكثير. ويمكن أن يكون المركب الثقافي ثقافة بأكملها، ولكن مركب العناصر هو دائمًا جزء من الثقافة.
        قارن مادة: عنصر ثقافي.
مراجع:       Wissler 1926.



المركز الثقافي:      E. Culture Centre
        F. centre culturel
        G. Kulturzentrum

        هو ذلك الجزء من المنطقة الثقافية الذي يتصف بأكبر قدر من تركيز العناصر الثقافية المميزة للمنطقة. ويقال في الاستعمال اللغوي الشائع؛ مركز الأنشطة التعليمية والفنية. ويتفرع التعريف الأول الإثنولوجي عن نظرية ويسلر عن العمر والمنطقة. وهو الذي صك هذا المصطلح وأعطاه معنى القوة الثقافية الدينامية المشعة. قارن هنا مفهوم إريكسون عن «الثقافة المتحركة». وخاصة مفهومه عن «الثقافة ذات قوة الطرد المركزية»، ويمكن اعتبارها مفهومان من نفس النوع.
        قارن مواد: «ذروة ثقافية»، و«منطقة هامشية»، و«منطقة هامشية» و«ثقافة هامشية».
مراجع:       Wissler 1917, 1926.

مركز فني ثانوي:    E. Secondary Artistic Centre
        F. centre artistique seconaire
        G. sekundares kunstlerisches Zentrum
        يرى «فان جنب» أن مصطلح المركز الفني الثانوي يشير إلى المراكز الثقافية التي فقدت أهميتها السياسية السابقة، ولكنها محتفظة بأهميتها الثقافية (والفنية منها على وجه الخصوص). ويذكر فان جنب كأمثلة لهذه المراكز: «العواصم الساقطة أي التي فقدت أهميتها السياسية القديمة» ولكنها ظلت بمثابة «مراكز للآداب والفنون». وكذلك «العائلات الأرستقراطية الكبيرة التي تعيش في قصورها».
مراجع:       Van Gennep 1924.

مشاركة روحانية:   F. participation mystique
انظر مادة: قانون المشاركة.
       
المقاومة الثقافية:    E. Cultural Resistance
        F. résistance culturelle
        G. Kulturellle Resistenz
        يعرف ل. تومسون L. Thompson «المقاومة الثقافية» بأنها «تقبل شعب معين أو رفضه لبعض أنماط الاعتقاد، والتفكير والسلوك الأجنبية».
وتتركز أهمية هذا المفهوم في مجال موضوعات التثقف من الخارج، والانتشار.
        قارن مادتي: قبول، ونمط الرفض.
مراجع:       Thompson 1949.

الممارسة     E. Practice
انظر: تقليد
       
منطقة E. Area
        F. région
        G. Gebiet
        المنطقة هي القاعدة الجغرافية لثقافة واحدة أو عدة ثقافات أو أجزاء من ثقافة واحدة أو عدة ثقافات. ويقسم بعض علماء الآثار مناطق الثقافة إلى أقسام مكانية متعددة: الموضع locality والإقليم region،وهكذا يرى ويلى وفيليبس Philips & Willey أن المنطقة هي: «وحدة أكبر بكثير من الإقليم، وهي تشبه في ذلك المنطقة الثقافية عند الإثنوجرافي».
        قارن مواد: نظرية العمر والمنطقة، تراث المنطقة المشترك، منطقة الابتداع، النمط الثقافي الإقليمي، المنطقة الثقافية، المنطقة الهامشية، منطقة الالتجاء، منطقة آثار.
مراجع:       Phillips and Willer 1953.

منطقة الابتداع:      E. Area of Innovation
        F. region d'innovation
        G. Erenuerungsgebiet
        يرى علماء الإثنولوجيا السويديون أن منطقة الابتداع هي المنطقة المعرضة للمؤثرات الآتية من مناطق ثقافية أجنبية. وغالبًا ما تكون هذه المنطقة هامشية تقع على حدود منطقتين ثقافيتين. ومن الواضح أن اصطلاح «ابتداع» يدل في هذا الإطار النظري على التغير الثقافي من خلال الانتشار. وهو تقييد ولاشك لمفهوم الابتداع.
مراجع:       Campbell 1941-42; Svensson 1942..

منطقة آثار:  E. Relic Area
        F. aire archaisante
        G. Reliktgebiet
        منطقة الآثار إقليم جغرافي (يتفاوت من حيث الحجم بين الأماكن المحدودة والأقاليم الكبيرة) يتميز بآثاره الثقافية. وقد استُخدم هذا المصطلح كثيرًا في البلاد الناطقة بالألمانية والبلاد الإسكندنافية.
        وقد استخدمه إريكسون في اللغة الإنجليزية. انظر مادتي: أثر، ثقافة أثرية.
        قارن مادتي: منطقة هامشية، ومنطقة الالتجاء.

مراجع:       Berg & Svensson 1934; Erixon c; Grotzig 1943.

منطقة الالتجاء:      E. Refuge Area
        F. région de refuge
        G. Rückqugspebiet
        منطقة الالتجاء هي المنطقة التي تهاجر إليها الجماعات السلالية بسبب تعرضها لضغط من جانب جماعات أقوى. ويرى وينيك أن منطقة الالتجاء تعنى «المنطقة التي يهاجر إليها بعد التعرض للضغط من جانب قبائل أخرى». وغالبًا ما تكون الثقافة التي تحملها تلك الجماعات المهاجرة ذات طابع قديم جدًا، لذلك يمكن وصفها بأنها ثقافة أثرية. كما يمكن أن يطلق على منطقة الالتجاء اسم منطقة آثار. ويشير الأب شميدت إلى أن الثقافات التي تنتمي إلى هذا النوع المطرود سوف تحتمي – على أفضل نحو – بالمناطق النائية، حيث يحميها جبل أو صحراء أو أي منطقة أخرى وعرة غير مطروقة، من الثقافات الأحدث الطارئة». وقد أكد شميدت على أنه كثيرًا ما تظهر على تلك الثقافات أعراض فقدان بعض عناصرها (انظر مادة: تدهور).
        ويجب التمييز بين منطقة الالتجاء والمنطقة الهامشية، التي تمثل منطقة حدود للمنطقة الثقافية.
مراجع:       Graebner 1911; Schmidt 1937; Winick 1956.

منطقة ثقافية:        E. Culture Area
        F. aire culturelle (or culture - aréal)
        G. Kulturgebiet (Kulturareal)
        هي المنطقة الجغرافية التي يوجد فيها قدر معقول من التشابه الثقافي. وينطوي هذا التعريف على احتمالين: (أ) المنطقة الثقافية مفهوم تصنيفي وصفي. (ب) أن المنطقة الثقافية أداة خاصة للتحليل التاريخي الثقافي. ويستخدم هذا المصطلح بالمعنى العام الأول على نطاق واسع، ولا يستخدم على نحو أقل في الإثنولوجيا الأوروبية الإقليمية (انظر «إريكسون» على سبيل المثال). وقد بدأ استخدام المصطلح بالمعنى الثاني الأضيق على يد علماء الإثنولوجيا الأمريكيين الذين استخلصوه من المفهوم العام (انظر ما يلي) وستستخدم الترجمات الموجودة بين أقواس – كما هو موجود بأعلى بجوار العنوان – في اللغات غير الإنجليزية عند الإشارة إلى هذا المعنى المحدد للمصطلح.
        وربما كان مفهوم المنطقة الثقافية هو أكثر أدوات البحث الإثنولوجي شيوعًا في أمريكا. وتبرز أهميته من خلال الوفرة الكبيرة في التعريفات، التي نورد مختارات منها فيما يلي يقول كروبر: «المناطق الثقافية هي...  أنواع من الثقافة محدودة مكانيًا». ويقول سابير Sapir: «المناطق الثقافية هي مجموعات من القبائل المتجاورة  جغرافيًا والتي تتميز بقدر من العناصر الثقافية المشتركة يجعلها تتميز عن مجموعات أخرى مماثلة» كما يقول ستيوارد Steward: «وتتميز المنطقة الثقافية في حقيقة الأمر بمضمون متميز يشكل – على المستوى القبلي على الأقل – السلوك المشترك لجميع أفراد المجتمع». ويقول ميردوك Murdock المنطقة «المنطقة الثقافية هي المنطقة التي تتضمن الثقافات المتقاربة للشعوب المختلفة التي تعيش في إقليم جغرافي محدد». ونورد أخيرًا هذا التعريف الحذر لهوبل Hoebel: «هي المنطقة الجغرافية التي تتشابه الثقافات الموجودة  بها في بعض الجوانب الأساسية»: ويقابل هذا الاهتمام الأمريكي بتعريف مفهوم المنطقة الثقافية ندرة في التعريفات الأوروبية، فلا يوجد – في حدود ما أعلم – تعريف محلي للمفهوم.
        ويرجع هذا بطبيعة الحال – إلى حد كبير – إلى استخدام مصطلح المنطقة الثقافية في أوروبا بمعنى غامض الشيء. فكان يستخدم في أول الأمر كأساس تصنيفي لتنظيم المواد الثقافية في مقتنيات المتاحف، مشكلاً بذلك أساسًا آخر لطريقة تنظيم المواد نفسها في تتابعات تطورية (وقد أصبح يستخدم فيما بعد كرد فعل إزاء هذه الطريقة). ويرى «بواس» أن هذا المفهوم قد بدأ مع نظام الفهرسة الذي وضعه «باستيان» Bastian لمتحف الإثنولوجيا في برلين في أواخر القرن التاسع عشر. وقد صك ماسون المصطلح الإنجليزي «منطقة ثقافية» culture area (الذي يتناوب مع بيئة سلالية ethnic) في عام 1896م، وذلك عندما صنف سكان أمريكا الأصليون إلى عدد من المناطق الثقافية. ثم جاء "سابير" (في عام 1915م) و«ويسلر» (في عام 1917م) فيما بعد فوضعا الأسس النظرية لهذا المفهوم «الأمريكي». وهو المفهوم الذي أصبح – في دراسات ويسلر على الأقل – المقابل الأمريكي لمفهوم الدائرة الثقافية Kulturkreis عند مدرسة فيينا. وكان ويسلر يعد المنطقة الثقافية أداة عملية استخدمها في دراساته عن نظرية العمر والمنطقة، فهي تجميع كمي لعناصر الثقافة ذات المركز الثقافي والمحيط (انظر مادة: منطقة هامشية). وقد مكنه هذا المفهوم من إعادة تركيب صور تاريخية ثقافية، والقيام بصفة خاصة بتحليلات للانتشار الثقافي. ويجب – كما لاحظ لينتون Linton وغيره من العلماء – فهم تطور هذا المفهوم في ضوء الخلفية الإثنولوجية المعاصرة في أمريكا الشمالية: الاتجاه القوي المعادي للتطورية، وقصور المعرفة بالعمق الزمني لثقافات الهنود الحمر التي كانت الموضوع الرئيسي للدراسات الإثنولوجية آنذاك.
        غير أن المفهوم الأمريكي للمنطقة الثقافية قد تعرض للنقد بسبب هذا النقص الأخير على وجه الخصوص. ويشير «كروبر» إلى أن المناطقة الثقافية «إما أنها تكوينات جامدة (ستاتيكية) أو تمثل لحظات في سياق الزمن.. وكلما ازدادت معرفتنا بالتاريخ كلما زادت صعوبة عمل تصنيف مقبول للمناطق الثقافية». وهكذا دخل البعد الزمني – على الرغم من صعوبة الربط بينه وبين تصور ويسلر للمنطقة الثقافية – في المفاهيم المنقحة للمنطقة الثقافية (انظر الطراز الثقافي عند لينتون والمنطقة المشتركة التقاليد عند بينيت Bennett) وقد وجه بواس مزيدًا من النقد مؤداه أن مفهوم المنطقة الثقافية الأمريكي مفهوم تعسفي يسيطر عليه حينًا مركب ثقافي مادي وحينًا آخر مركب ثقافي اجتماعي؛ كما أن جميع الجماعات داخل المنطقة الثقافية لا تشترك فعلاً في جميع العناصر الثقافية التي تميز هذه المنطقة. والرأي اليوم أن المنطقة الثقافية مفهوم وصفي جيد إلا أنه مفهوم تحليلي رديء. ويرى «لوى» Lowie أن «مفهوم المنطقة الثقافية وسيلة للتصنيف وليس أساسًا له»، وأنه يشير أساسًا إلى الطرز.
        غير أن هناك دائمًا الحقيقة المحيِّرة وهي أن البعض يقصدون بالمنطقة الثقافية منطقة معينة، على حين يعنى بها البعض الآخر ثقافة معينة. فيقرر كروبر أن المناطق الثقافية «ليست بالطبع مناطق (جغرافية) على الإطلاق» في حين يؤكد الأب شميدت Shmidt أن العكس هو الصحيح إذا حكمنا بنفس طريقة كروبر في البرهنة. وحتى لو لم يكن الفرق كبيرًا بالدرجة نفسها التي يبدو بها، فإنه يكون من الأفضل لو اتفق علماء الإثنولوجيا الأمريكيون – من أجل الوضوح – مع زملائهم الأوروبيين على الدلالة المكانية للمصطلح. والمنطقة الثقافة هي – باختصار – ذلك الجزء من إقليم معين الذي يتميز بعناصر ثقافية متشابهة.
        قارن مواد: «مركب ثقافي» «عنصر ثقافي» مركب عناصر وانظر أيضًا: منطقة، والنمط الثقافي الإقليمي».
مراجع:       Boas 1938 b, 1947; Erixon 1938 c; Hoebel 1949; Kroeber 1931; 1939, 1952; Linton 1936; Lowie 1958; Mason 1896; Murdock 1953; Rouse 1953; Sapir 1916; Schmidt 1937; Stcward 1955; Wissler 1917.


Previous Post Next Post