جرائم الأشخاص بين الريف والمدينة 
الفرق في الجرائم بين القرية والمدينة 

      
الفرق في الجرائم بين القرية والمدينة

موضوع عن القرية والمدينة

الفرق بين المدينة والقرية بالانجليزي

الفرق بين المدينة والريف ويكيبيديا

وصف الريف والمدينة

حوار بين الريف والمدينة

مميزات المدينة

الفرق بين المدينة والقرية في القران

وصف المدينة والقرية

  تكشف الإحصاءات عن أن جرائم الأشخاص ، وخاصة جنايات القتل العمد والضرب المفضى إلى الموت أو العاهة المستديمة ، تقع فى الريف بمعدل أكبر من وقوعها فى المدن.

    فما يقع منها فى الريف منسوباً إلى عدد سكانه يفوق  ما يقع منها فى المدينة منسوباً إلى عدد سكانها.
    ففي إحصاء عام 1982 بلغت جنايات القتل 85 جناية في محافظة أسيوط من مجموع كلي 632 جناية ، يليها محافظة سوهاج 81 جناية ، بينما لم تتعدى النسبة 29 في محافظة القاهرة و34 في محافظة الإسكندرية.

    وربما تجد هذه الظاهرة تفسيرها فى أن سكان الريف أكثر خشونة من حيث الطباع ، وأكثر اعتمادا على القوة العضلية فى الحصول على موارد الرزق وحل مشاكلهم ، لذا يلجأون عادة في ارتكاب جرائمهم إلى استخدام الوسائل البدائية كالعصى والآلات الحادة.

    في حين أن أهل المدن قد هذبتهم أساليب المدنية الحديثة واستخدام الآلة فصاروا يعتمدون عليها بدلا من القوة العضلية. لذا فإنهم إذا ما ارتكبوا جرائم الأشخاص اختاروا لتنفيذها وسائل آلية وغالباً ما تكون أسلحة نارية.

    وربما يبرر هذا الارتفاع في معدل جرائم الاعتداء على الأشخاص في الريف عنه في المدن انتشار أنواع خاصة من القتل كجرائم قتل الأطفال حديثى الولادة. وعلة ذلك أن الإجهاض فى الريف ليس ميسوراً وقلما يقترن إجراءه بالستر فلا يكون أمال من حملت سفاحاً إلا أن تقتل جنينها بنفسها ، أما فى المدن فإن الأكثر شيوعاً هو جرائم الإجهاض.

    جرائم العرض بين الريف والمدينة :
         تشير الإحصاءات إلى زيادة معدل جرائم الاعتداء على العرض كالاغتصاب وهتك العرض والتحريض على الفسق والدعارة والقوادة فى المدن عنها فى الريف.
    ففي لإحصاء الأمن العام سنة 1982 بلغ عدد الجنايات من هذا النوع من الجرائم في القاهرة إلى 48 جناية من مجموع 153 جناية ، تلتها الغربية 13 جناية ، والإسكندرية 11 جناية.
    في حين لم يبلغ عن أي جناية من هذا النوع في محافظات بني سويف والمنيا ومطروح وسيناء الجنوبية.

    ولعلنا يمكن أن نفسر تلك الزيادة في المدن بالأسباب الآتية :
    تأخر سن الزواج فى المدينة عن الريف ، نظراً لما يتطلبه بدء الحياة الزوجية بها من نفقات كبيرة لا تتوافر لفرد إلا بعد سنوات طويلة من تخرجه وانخراطه في الحياة العملية. وهكذا يحاول الشباب إشباع رغباتهم الجنسية بوسائل أخرى غير مشروعة ، قد يكون من بينها ارتكاب جرائم العرض.

    ضعف الترابط العائلى والرقابة الأسرية على الصغار والشباب فى المدن ، بخلاف الوضع في الريف الذي يميزه توافر رقابة اجتماعية شديدة على مسلك الأولاد أياً ما كان سنهم.

    تفاقم أزمة المساكن فى المدن الأمر الذي قد يستتبع إقامة أكثر من أسرة فى مسكن واحد ، مما يهيأ من ارتكاب أفعال التحرش الجنسي واللواط وزنا المحارم.

    تميز المدن بكثرة أماكن اللهو من سينمات ونوادي للفيديو التي قد تعرض أفلاما تثير الغرائز الجنسية ، وانتشار بيوت الرذيلة وسهولة الحصول على الخمور والمخدرات ، تلك الأمور التي لا تتوافر عادة في الريف ، بل ويكون بشأنها رقابة أسرية فعالة إن هي تواجدت في منطقة ريفية.

Previous Post Next Post