السلفية:
التعريف:
الدعوة السلفية دعوة تنادي بالرجوع إلى هدي السلف  الصالح منذ عهد الرسالة الزاهر، ولذا تعتبر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية بحق رائدة الحركات الإصلاحية التي ظهرت إبان التخلف والجمود الفكري في العالم الإسلامي، فهي تدعو إلى العودة بالعقيدة الإسلامية إلى أصولها الصافية، وتلح على تنقية مفهوم التوحيد مما علق به من أنواع الشرك، ويطلق عليها بعضهم خطأ اسم "الوهابية" نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وهي ليست مذهبًا جديدًا أو طريقة مبتدعة؛ إنما هي امتداد وتجديد للدعوة السلفية، فهي منهج ودعوة لترسم خطى السلف الصالح والسير على منوالهم امتثالًا لقوله -سبحانه وتعالى-: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [سورة التوبة: الآية: 100]. وقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح عن الفرقة الناجية: ((هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
التأسيس وأبرز الشخصيات:
* من أعلام الدعوة السلفية في عصرنا الحديث الشيخ محمد بن عبد الوهاب المشرفي التميمي النجدي (1115- 1206 هـ/1703- 1791 م): ولد ببلدة "العيينة" القريبة من "الرياض"، وتلقى علومه الأولى على يدي والده دارسًا شيئًا من الفقه الحنبلي والتفسير والحديث،حافظًا القرآن وعمره عشر سنين.
- ذهب إلى مكة حاجًّا ودرس على علمائها، ثم سار إلى المدينة ليتزود بالعلم الشرعي، وفيها التقى بشيخه محمد حياة السندي (ت 1165 هـ) وكان تأثر به عظيما، كما تتلمذ على الشيخ عبد الله بن إبراهيم آل سيف.
- عاد إلى "العيينة"، ثم توجه إلى العراق عام (1136هـ/ 1724م) ليزور البصرة وبغداد والموصل،وفي كل مدينة منها كان يلتقي مع المشايخ والعلماء ويأخذ عنهم.
- غادر البصرة مضطرًا إلى "الأحساء"، ثم إلى "حريملاء" حيث انتقل إليها والده الذي كان يعمل قاضيا، وفيها بدأ ينشر الدعوة إلى التوحيد جاهرًا بها، وذلك سنة (1143هـ/ 1730م) لكنه ما لبث أن غادرها بسبب تآمر بعض السفهاء على قتله.
- توجه إلى "العيينة" وعرض دعوته على أميرها (عثمان بن معمر) الذي قام معه بهدم القبور والقباب، وأعانه على رجم امرأة زانية جاءته معترفة بذلك.
- أرسل أمير الأحساء عريعر بن دجين إلى أمير العيينة رسالة يأمره فيها بقتل الشيخ، كما كتب علماء السوء رسائل إلى ابن معمر يشككونه في دعوة محمد بن عبد الوهاب فألح ابن معمر على الشيخ أن يخرج إلى حيث أراد فخرج الشيخ من العينية.
- توجه إلى الدرعية مقر إمارة آل سعود ونزل ضيفًا على محمد بن سويلم العريني عام (1158هـ) حيث أقبل عليه التلاميذ وأكرموه.
- الأمير محمد بن سعود الذي حكم خلال الفترة (1139- 1179هـ) علم بمقدم الشيخ فجاءه مرحبًا به، وعاهده على حمايته وتأييده وجرى بينهما الحوار التالي الذي نذكره لأهميته التاريخية:
الأمير: أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعز والمنعة.
الشيخ: وأنا أبشرك بالعز والتمكين، وهذه كلمة "لا إله إلا الله"، من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد، وهي كلمة التوحيد وهي ما دعا إليها رسل الله كلهم، فالأرض يرثها عباده المسلمون.
ثم اشترط الأمير على الشيخ شرطين:
1- أن لا يرتحل عنهم، وأن لا يستبدل بهم غيرهم.
2- أن لا يمانع الشيخ في أن يأخذ الحاكم وقت الثمار ما اعتاد على أخذه من أهل "الدرعية".
- أما عن الشرط الأول فقد قال له الشيخ: ابسط يدك أبايعك.. الدم بالدم والهدم بالهدم.
- أما عن الشرط الثاني فقد قال له: لعل الله أن يفتح لك الفتوحات فيعوضك من الغنائم ما هو خير منها.
- يعتقد الشيخ بأنه لا بد للحق من قوة تحميه؛ وذلك لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
- مضى الشيخ والأمير في نشر الدعوة في ربوع نجد، ولما توفي الأمير خلفه ابنه عبد العزيز بن محمد (1111 - 1218 هـ) ليتابع مناصرة الدعوة مع الشيخ الذي توفاه الله في "الدرعية" وفيها دفن.
- للشيخ مصنفات كثيرة أهمها كتاب (التوحيد فيما يجب من حق الله على العبيد) وكتاب (الإيمان) وكشف الشبهات) و(آداب المشي إلى الصلاة) و(مسائل الجاهلية) وعدد من المختصرات والرسائل التي تدور حول أمور فقهية وأصولية أكثرها في التوحيد.
* تتلمذ على الشيخ الكثير. ومن تلاميذه وبعض تلاميذ تلاميذه ما يلي:
- سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الذي لازم الشيخ وأخذ عنه وقرأ عليه.
- حسين بن محمد بن عبد الوهاب: قاضي بلدة "الدرعية".
- علي بن محمد بن عبد الوهاب: عالم جليل ورع شديد الخوف من الله -عز وجل- عرض عليه القضاء فأباه.
- عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (1165- 1242هـ) أصبح قاضي "الدرعية" زمن سعود بن بعد العزيز بن محمد بن سعود، كان دقيق الفهم والمعرفة وكانت وفاته بمصر.
- إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب: عالم فاضل مدقق.
- عبد الرحمن بن خميس إمام قصر آل سعود بالدرعية والقاضي زمن الملك عبد العزيز وابنه الملك سعود.
- حسين بن غنام صاحب كتاب (روضة الأفكار) وهو عالم واسع المعرفة.
- عبد العزيز بن عبد الله الحصين (ت 1237 هـ).
- حمد بن ناصر بن معمر.
- عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (1193- 1284 هـ): كان وجيها وعالمًا، تتلمذ على جده وأخذ عنه مباشرة، تولى القضاء والتدريس، وهو صاحب كتاب (الرد النفيس على شبهات داود بن جريس).
- الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب صاحب كتاب (تأسيس التقديس في الرد على داود بن جريس) و(مصباح الظلام) في الرد على الشيخ الإمام.
سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (1200- 1233هـ) كان ذكيًّا جريئًا قتله إبراهيم باشا بعد سقوط الدرعية، وهو صاحب كتاب (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد).
- الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم من أحفاد الشيخ (ت 1389هـ)، كان يعمل مفتيًا للسعودية، ورئيسًا للقضاة والشئون الإسلامية، وقد اشتهر بالعلم والتحقيق وقوة الحافظة، وبعد النظر، وقد آتاه الله مهابة في النفوس كما عرف بالتورع وكثرة العبادة وسعة البذل.
- الشيخ أحمد بن عيسى شارح (نونية ابن القيم) (ت 1329هـ).
- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بابطين، والذي كان يلقب -في وقته- بمفتي الديار النجدية (ت 1282 هـ).
- سليمان بن سحمان صاحب القلم السيال والمؤلفات الكثيرة (ت 1349هـ).
- الشيخ حمد بن علي بن عتيق ( ت 1306هـ).
- ومن شخصياتهم البارزة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية حاليًا.
- وممن تأثروا بدعوته خارج المملكة، محمد بشير السهسواني ومحمود الآلوسي، وغيرهما.
- تأثر بهذه الحركة السلفية الكثير من العلماء والدعاة، وبعض الحركات الإصلاحية الأخرى.
الأفكار والمعتقدات:
كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب حنبلي المذهب في دراسته، لكنه لم يكن يلتزم ذلك في فتاواه إذا ترجح لديه الدليل فيما يخالفه، وعليه فإن دعوته اتسمت باتباع الدليل وفق فهم السلف الصالح.
- أكدت على ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة، وإحياء ما اندرس من مذهب أهل السنة والجماعة.
- اعتمدت منهج أهل السنة والجماعة في فهم الدليل والبناء عليه.
- دعت إلى تنقية مفهوم التوحيد ومطالبة المسلمين بالرجوع به إلى ما كان عليه المسلمون في الصدر الأول للإسلام.
توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات الأسماء والصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه أو أثبتها رسوله -صلى الله عليه وسلم- له من غير تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تعطيل.
- التركيز على مفهوم توحيد العبودية {اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: الآية: 36].
- إحياء فريضة الجهاد، فقد كان الشيخ صورة للمجاهد الذي يمضي في فتح البلاد ينشر الدعوة ويزيل مظاهر الشرك التي انحدر إليها الناس.
- القضاء على البدع والخرافات التي كانت منتشرة آنذاك بسبب الجهل والتخلف مثل:
- زيارة قبر يزعمون أنه قبر الصحابي ضرار بن الأزور وسؤاله قضاء الحاجات.
- زيارة قبة يقولون: إنها لزيد بن الخطاب.
- التردد على شجرة يقولون: إنها شجرة أبي دجانة، وأخرى تسمى الطرفية.
- زيارة مغارة تسمى مغارة بنت الأمير.
* تقسيم التوسل إلى نوعين بناء على استقراء الأدلة الشرعية:
- توسل مشروع وهو التوسل غلى الله بأسمائه الحسنى، أو بالأعمال الصالحة، أو بدعاء أخيه المسلم.
- توسل مبتدع منهي عنه مما لم يرد عليه دليل صحيح، وهو ما كان بالذوات الصالحة "بجاه الرسول، بحرمة الشيخ فلان....".
* منع بناء القبور وكسوتها وإسراجها وما إلى ذلك من البدع التي تصاحبها.
* التصدي لشطحات الطرق الصوفية ولما أدخلوه على الدين من أشياء لم تكن فيه من قبل.
* تحريم القول على الله بغير علم {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.
* محاربة الطواغيت، وعنده أن: "الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع" ورءوس الطواغيت خمسة "إبليس لعنة الله، ومن عبد وهو راض، ومن دعا الناس إلى عبادة النفس، ومن ادعى شيئًا من علم الغيب، ومن حكم بغير ما أنزل الله" ولا يصير الإنسان مؤمنًا بالله إلا بعد أن يكفر بالطاغوت.
* إن كل شيء سكت عنه الشارع فهو عفو لا يحل لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يسحبه أو يكرهه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
* إن ترك الدليل الواضح والاستدلال بلفظ متشابه هو طريق أهل الزيغ كالرافضة والخوارج {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}.
- إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أبن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن لم يفطن لهذه القاعدة وأراد أن يتكلم عن كل مسألة بكلام فاصل فقد ضل وأضل.
* ذكر الشيخ في بيانه لأنواع الشرك ومراتبه أنه:
شرك أكبر: وهو شرك العبادة والقصد والطاعة والمحبة.
شرك أصغر: وهو الرياء لقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث رواه الحاكم: ((اليسير من الرياء شرك)).
شرك خفي: قد يقع فيه المؤمن وهو لا يعلم كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ((الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء في ظلمة الليل)).
أدرك علماء هذه الدعوة قضايا زمانهم، وفقهوا نوازل عصرهم، فترى الشيخ محمد بن عبد الوهاب -مثلا- اهتم كثيرا بتقرير توحيد العبادة وبيان وما يضاده؛ لأن توحيد العبادة أول واجب على المكلف، ولأنه كان الانحراف السائد في بيئته -آنذاك- في هذا الجانب. 
ولما ظهرت هذه الدعوة خارج البلاد، احتاج الأمر إلى زيادة بيان وتفصيل في مبحث الأسماء والصفات، حيث كان التعطيل والتحريف ظاهرًا في كثير من بلاد المسلمين، كما نجده على سبيل المثال في رسائل الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه العلامة الشيخ عبد اللطيف والشيخ أحمد بن عيسى.
- وفي هذا العصر الذي استفحل فيه حكم الطاغوت والمتمثل في القوانين الغربية الوضعية، كان لعلماء هذه الدعوة مواقف مشهودة وأجوبة عاجلة في التصدي لهذه القوانين وبيان حكم الله تعالى فيها، ومثال ذلك ما كتبه الشيخ محمد بن إبراهيم في تفاويه ورسائله.
* لقد عملت هذه الدعوة على إيقاظ الأمة الإسلامية فكريًّا بعد أن رانت عليها سجف من التخلف والخمول والتقليد الأعمى.
* العناية بتعليم العامة وتثقيفهم، وتفتيح أذهان المثقفين منهم ولفت أنظارهم إلى البحث عن الدليل ودعوتهم إلى التنقيب في بطون أمهات الكتب والمراجع قبل قبول أية فكرة فضلًا عن تطبيقها.
الجذور الفكرية والعقائدية:
هذه الدعوة امتداد لما كان عليه سلف الأمة القرون المفضلة، ومن ثم فهي دعوة إلى اتباع الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح.
الانتشار ومواقع النفوذ:
* انتشرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية كدعوة عامة وحركة شعبية استوعبت القاعدة العريضة من أهل نجد وبلغت قمة السلطة مع الحكم السعودي في بلدان مكة المكرمة عام 1219 هـ والمدينة المنورة عام 1220 هـ.
- وعندما حوربت كان تأثير أنصار الدعوة في الجيش المحارب لها كبيرًا حتى كتبوا عنهم يقولون: "والقوم إذا دخل في الوقت أذن المؤذنون وينتظمون صفوفًا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع"، وينادون في معسكرهم: "هلموا إلى حرب المشركين والمحلقين الذقون المستبيحين الزنا واللواط الشاربين الخمور، التاركين الصلاة الآكلين الربا القاتلين الأنفس المستحلين الحرمات". وقد سار ذكرهم في كل مكان، وتحدث عنهم القاصي والداني وانتشر أمرهم في جميع أرجاء العالم الإسلامي.
* لقد تركت هذه الدعوة بصماتها وآثارها على حركات الإصلاح التي قامت في العالم الإسلامي سواء كان ذلك بطريق مباشرة أو غير مباشرة.
ومن المعروف أن دعوة ابن عبد الوهاب السلفية لم تسلم من المناوئين الذين شنعوا عليها وبثوا عنها كثيرًا من الأباطيل بعدما شعروا أنها تهددهم خاصة المبتدعة منهم والمتصوفة الفرق الضالة. وهذا متوقع ووارد في صراع الحق والباطل كما أخذ على بعض أتباع دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب السلفية بعض الأمور التي قد تكون صحيحة.
من ذلك مثلًا ما أخذ على بعض أتباع الدعوة من اتصاف بالشدة عند إنكار المنكر التركيز على قضايا البدعة والشرك مع إغفال جوانب الإسلام الأخرى المتعلقة لاقتصاد والاجتماع والسياسة. على أن هذا الأمر تغير في معظم الأتباع الجدد حيث أخذ الاهتمام بالمجتمع وشمولية الإسلام يشغل حيزًا واضحًا في نشاط الدعوة، وأخذ بعض أفرادها زمام المبادرة في النشاطات الإغاثية والدعوية الشمولية في كثير من بلدان العالم.
يتضح مما سبق:
أن دعوة الشيخ محمد بن الوهاب السلفية هي دعوة إلى الرجوع إلى عقيدة التوحيد الخالص، والتمسك بهدي السلف الصالح منذ عهد الرسالة الزاهر. وقد اعتمدت على الكتاب والسنة. ومنهج أهل السنة والجماعة في فهم الدليل والرجوع إليه، ودعت في فتح باب الاجتهاد بشروطه وضوابطه، ودعت إلى تنقية التوحيد ما شابه من الشركيات، وسد الذرائع المفضية إلى الشرك.
ولذا فإنه يجب أن يجمع المسلم في عقيدة التوحيد بين توحيد الربوبية فالله هو الخالق الرازق، وتوحيد الألوهية أو الإلهية أي توحيد اله عبادة العباد، فيعبدونه لا يشركون به شيئا، فالله واحد أحد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم البدع والخرافات والأمور الشركية التي فشت في المجتمعات الإسلامية. وبذلك فهي الدعوة الإصلاحية الوحيدة في العصر الحديث التي استطاعت أن تؤسس دولة تحكم بالإسلام.

Previous Post Next Post