النمذجة المجردة و مراحل بياجيه  
توليد السلوك الجديد
في كثير من المواقف قد ينتج عن التقليد نسخاً مطابقة من السلوك النموذج، فقد يقلد طفل طريقة صديقة في كتابة حرف معين،  يوضح باندورا ان الافراد يقومون ايضاً بعملية اكثر عمومية اطلق عليها "النمذجة المجرده" وفيها يستدل الافراد على القواعد العامه او المبادئ الكامنه وراء سلوك معين ويستخدمون هذه القواعد و المبادئ في توليد سلوك جديد خاص بهم.  بناء سلوكات اضافية لم يشاهدها من قبل حسب نماذج مسبقة.

يدعي باندورا، ان النمذجة المجرده تسهم في قدر كبير في تعلم المفاهيم بما فيها المفاهيم التي بحثها بياجه، فمن ملاحظة نموذج يستدل الطفل على قاعده اخلاقيه او المبدأ الكامن وراء الاحتفاظ بالسوائل.
وباندورا مثل بياجه، يرى الطفل كفرد نشط معرفياً يستدل على القواعد ويلتقط المفاهيم، لكن باندورا يؤكد على اهمية تأثير البيئه الخارجية خاصة النماذج.

اعتقد بياجه – ان الاطفال يتعلمون الكثير بأنفسهم من خلال اهتماماتهم الداخلية بالعالم من حولهم وأن الاطفال تستثيرهم بصفة خاصة المثيرات التي تكون جديده الى حد ما والتي لا تتماشى مع البنى المعرفية لديهم. فالاطفال تلقائياً يهتمون بالنماذج التي يكون سلوكها اكثر تعقيداً بدرجة طفيفه عن سلوكهم (Kohlberg, 1966; Kuhn, 1974) وهذا هو السبب في اننا نرى الاطفال يلهثون وراء من هم اكبر منهم درجه ويحاولون تقليدهم.

لكن باندورا - على العكس من ذلك، كان اكثر اهتماماً بالبيئة وهو يقول: قد يكون اكثر اثاره للدهشة ان نتخيل ان الاطفال يتوصلون الى اكتشافاتهم الذاتية ويكونون افكارهم بأنفسهم، لكن الحقيقة ان "عقول الاطفال تبنيها البيئه بواسطة النماذج وممارسة التدريبات الاجتماعية التي توفرها لهم هذه البيئه".

الاعتراضات على نظرية بياجية
التأثيرات التبادلية
تحدث باندورا عن التأثيرات المتبادلة بين الفرد والبيئه والسلوك، لكنه ظل اكثر بيئية من بياجه محافظاً عل اعتراضاته القوية على نظرية بياجه تحديداً عدم موافقته عل مظلتين رئيسيتين هما:







أولاً: تعلم الاطفال بأنفسهم:
يشك باندورا في ان الاطفال يتعلمون الكثير بأنفسهم انطلاقا من اهتماماتهم الداخلية بالاحداث الجديده نوعا ما، اذ لو ان الاطفال مدفوعون لتشكيل كل شئ يكون وراء امكانياتهم فانهم سوف يتعلمون طوال القت، ولكن هذه ليست الحالة، لآننا لو اردنا للطفل ان يتعلم فانه ينبغي ان نثير دافعيته و و تعريضة الى نماذج مجتمعية تساعدة في تشكيل وحدات تعلم و بناء الابنية المعرفية. ان نساعده وان نعلمه اشياء معينه وان نقجم له الثواب و العقاب وان نوفر له النماذج الصحيحه، وبعد فتره يصبح الطفل مدفوعاً للتعلم ذاتياً. لكن ذلك لا يعني انه عندئذ يتعلم من اجل التعلم بسبب حب استطلاعه الطبيعي حول عالمه، بل الاهم ، انه يتعلم ليحقق المستوى الداخلي للانجاز (ان يحصل على 90% في ماده ما) هذه المستويات الداخلية عي في حقيقتها نتاج التعلم الاجتماعي وتأثيرات النمذجة(Bundura, 1986)

ثانياً: صدق مراحل بياجه:
يتسائل باندورا حول صدق مراحل بياجيه، في البداية تبدو المراحل معقولة، لأن الاطفال يسيطرون على الامور في الغالب في تتابع، ذلك لان الفرد يحل المشكلات السهلة قبل الاكثر صعوبة، ولا يوجد شيء خاص في مراحل بياجيه يستحق المتابعة، وهي ليس مطلقه كما يدعي. لاكن يرى باندورا بان المراحل بهذا المعنى غير موجوده الاطفال لا يسيطرون على المراحل بالمعنى التتابعي و المطلق الذي قدمة بياجيه،
"وان التفكير فعلياً يتكون من عدد هائل من المهارات المتمايزة المنفصله والتي تختلف من مجال معرفي الى آخر".

التفكير الاخلاقي
قدم بياجيه نظرية ذات مرحالتين في الحكم الاخلاقي، احداهما تهتم بالنتائج والاخرى بالنوايا.
اي ان اطفل يميل الى الحكم على الافعال الخاطئه فيما يترتب عليها من نتائج، في حين الطفل الاكبر يقيم احكامه على ما يُستهدف من وراء الافعال، النوايا. وعلى سبيل المثال من المحتمل ان يقول "ان الطفل الصغير الذي كسر خمسة عشر كوباً بالصدفة اكثر خطأ من الطفل الذي كسر كوباُ واحداً اثناء سرقته قطعة حلوى. يركز الصغير على النتائج او على مقدار الضرر اللاحق، في حين يضع الطفل الاكبر عادة وزناً اكبر للدافع الكامن وراء الحدث.

الاحتفاظ
حاول منظرو التعلم الاجتماعي ايضاً ان يوضحوا ان الاحتفاظ يمكن ان يتأثر بواسطة النمذجة.  حيث اجرى روزنتال ويزمن 1974 و زمرمان 1972 في تجربه نمطيه على الاطفال في اعمار من الخامسة والسادسة مجموعة من مهام الاحتفاظ مثل ( الاحتفاظ بالعدد و السوائل و الوزن) وتم توزيع الاطفال الذين اظهرو معرفة ضئيلة بالاحتفاظ على مجموعتين احداها في مجموعة النمذجة والذين تعرضوا للنمذجة ممن قبل انسان راشد وآخرين في مجموعة ضابطة لم تتعرض للنمذجة.  تعرض كلا المجموعتين لاعادة تطبيق نفس مهام الاحتفاظ لآختبار التعميم. وقد اشارت النتائج الى تفوق اداء مجموعة النمذجة على المجموعة الضابطة في مهام الاحتفاظ المعاده و مهام التعميم. و خلص الى ان النمذجة يمكن ان تؤدي الى تغيرات سريعة و اساسية في سلوك الاحتفاظ ويمكن ان تكون نتاج التنشئة الاجتماعية.
التضمينات العملية
يمكن ان تقد لنا اعمال باندورا الكثير في مجال زيادة الوعي بأهمية النمذجة في في رعاية الطفل و تربيته. و النمذجة طبقا لباندورا تأخذ صيغا متعدده:
1-      صيغة النمذجة السلوكية:
تمثيل نشاط ما من خلال أدائه.
2-      صيغة النمذجة اللفظية:
من خلال اعطاء تعليمات و اوامر و الوعظ و الارشاد.
تكتسبب في هذا المجال دراسات (White, 1972) اهمية خاصة حيث اختبر آثار امر الاطفال للمشاركة وظهر في البداية ان الأوامر تؤتي ثمارها، لكن آثارها تتلاشى مع الوقت و لا تدوم، كما ترتب عليها الاستياء و التمرد على المدى البعيد، فما علينا الا ان ننمذج ببساطة و ان نبدي الاستعداد للمساعدة من خلال سلوكنا الخاص، عندئذ يستطيع الاطفال تتبع سلوكنا دون الشعور بأنهم مجبرين على الفعل.
3-      صيغ النمذجة المزدوجة (اللفظية والصورية او السلوك)
وهي مهمة في مرحلة التخزين و الاحتفاظ وآثارها اعمق في نمذجة السلوك وتدوم اطول بكثير و يصعب ان تتلاشى، وأيضاً من خلال النمذجة المزدوجة  يمكن اعادة تشكيل السوك معكس او مختلف  Behavior Reshaping و التدعيم البديل: ليس بالضرورهان يكون التدعيم من خلال نموذج حي و مباشر، حيث يمكن ان يكون ايضا لنموذج في وسائل الاتصال المرئي فن خلال الافلام.
4-      صيغ النمذجة الحية، وصيغ النمذجة في وسائل الاتصال
يوضح منظرو التعلم الاجتماعي ايضاً الا ان السلوك لا يتأثر بالنموذج الشخصي او الحي فقط بل وأيضا يتأثرون بتلك النماذج المقدمة في وسائل الاتصال وفي الافلام على وجه الخصوص يبدو انها تؤدي الى آثار قوية. و وجد ان افلام العنف في التلفزيون تزيد من عدوانية الطفل في حياته اليومية، وتبدو اقوىبالنسبة للاطفال الاصغر سناً.
5-      في مجال التعليم – التداعي الاجتماعي Social Networking
•       التعلم من خلال العمل ضمن الفريق. Group work
•       التعلم من خلال حل المشكلات Problem Based Learning
•       التعلم من خلال التداعي الاجتماعي الحر Social Networks and Social Media


مرحلة التدعيم والتعزيز المتزامن ( التحفيز و الدافعية) :
التدعيم الذاتي: Self Reinforcement
 زيادة الرضى الذاتي الداخلي ، نتيجة اكتساب السلوك الجديد، يتأثر الاداء بعد أن يقوم التلميذ بتنفيذالسلوك في المرحلة السابقة ، يتلقي كثيرا من المعززات، فقد يؤدي هذا السلوك إلى ضحك زملائه ومدحهم لقدرته علي تقليد سلوك المدرس، مما يعزز من استمرارية السلوك أوعلي العكس قد يتعرض التلميذ إلى غضب المدرس أو استهجان زملائه مما يؤدي إلى توقف السلوك
التدعيم البديل:
ان التدعيم البديل يعتبر تدعيماً غير مباشراً ويعتبر عكس مبدأ التعزيز عند السلوكيين اذ يمكن ان يتأثر الاداء من خلال التدعيم البديل، اي من من خلال النتائج التي يراها الفرد مكسباً للنموذج المقلد، فلو لاحظ الطفل بأن زميله، النموذج، قد تلقى تعزيزاً على سلوك ما، فان هذه الملاحظه ستؤثر على ابنيته المعرفية و بالتالي سلوكة و اداءه. كذلك تعلمنا الملاحظة النتائج المحتملة للسلوك الجديد لأننا نلاحظ ما يحدث عندما يقوم بة الاخرون (التدعيم البديل) وهو عملية معرفية كأننا نقيم ونبني توقعات حول النتائج المترتبة على سلوكنا دون ان نقوم بأي عمل او ممارسة من جانبنا، اي اننا نتعلم من خلال ملاحظة نماذج مختلفة الانواع وليس فقط من خلال ملاحظة نماج حية بل وايضاً من خلال نماذج رمزية نشاهدها في التلفزيون او نقرأ عنها في كتاب او من خلال التعلم اللفظي كالمحاضرات و الندوات والوعظ والارشاد.
خلاصة:
لكي تنجح في تقليد نموذج، اذاً عليك ان
1-      ان تنتبه للنموذج،
2-      ان تتوفر بعض طرق الاحتفاظ بما شاهدته في صيغ رمزية
3-      ان يكون لديك مهارات حركية لاعادة اداء السلوك. ولو توفرت هذه الشروط فإنه من المحتمل ان تعرف كيف تقلد النموذج، ومع ذلك، فقد لا يحدث ذلك، لأن الاداء محكوم ب
4-      التدعيم المتزامن الذاتي و البديل ، ويكون اغلبة من النوع البديل.

في الحقيقة ان هذه العناصر الاربعة ليست منفصلة كلياً عن بعضها البعض، فعمليات التدعيم على وجه الخصوص تؤثر على ما ننتبه اليه، فنحن غالباً ما ننتبه الى النموذج القوي و المعزز او القادر على التنافس او صاحب المظهر، لأننا وجدنا ان تقليد هذا النموذج يؤدي الى مزيد من النتائج الايجابية.
دراسات التنشئة الاجتماعية:
احد اهتمامات باندورا الاولية تمثلت في عملية التطبيع الاجتماعي او التنشئه الاجتماعية، اي العملية التي تنشئ بها المجتمعات افرادها ليسلكوا بشكل مقبول اجتماعياً Socially acceptable behavior و التنشئه تؤثر في كل انواع السلوك حتى المهارات الفنية. ايضا تختلف التنشة المجتمعية للافراد من مجتمع الى آخر وذلك لارتباط التنشئة بالثقافة الخاصة بكل مجتمع، علاوه على ان كل الثقافات يبدو انها تحاول ان تعلم افرادها صيغ معينة من التعاون و المشاركة والمساعدة اي ان العدوان و التعاون و المشاركة او مساعدة الاخرين تعتبر اهدافاً للتنشئه في كل المجتمعات. (Hetherington  & Park , 1977, p.231) ( مثلاً ما يطلق علية بالعقدة في الريف الفلسطيني وهي المشاركة الجماعية في انشاء وبناء سقف بيت احد افراد القرية) كذلك تنشئة الافراد على صيغة ومتى يكون مقبولا التعبير عن العدوان. اي ان العدوان و التعاون تعتبر اهدافاً للتنشئه في كل المجتمعات.


العدوان
اعتقد باندورا ان التنشئه للعدوان مثل اي سلوك آخر، هي الى حد ما مسألة سلوك اجرائي،  فالآباء ومؤسسات التنشئة الاجتماعية يكافئون الاطفال عندما يعبرون عن العدوان باسلوب اجتماعي صحيح مثلاً في الالعاب و الصيد ، ويعاقبونهم عندما يعبرون عن العدوان بطرق غير مقبوله اجتماعياً مثل ضرب صغار الاطفال و العتداء عليهم. اذاً العدوان و متى يكون مقبولاً هو هدف سلوكي في التنشئة الاجتماعية من خلال ملاحظة نماذج السلوك العدواني و التدعيم المتزامن لمثل هذا السلوك ( مكافئة العدوان و يطلق علية البطل القوي good boy) او (معاقبة العدوان ويطلق علية المتنمر الكبير bulling ) ومن الجدير ذكرة، ان النماذج ايضاً قد تؤدي الى تعديل سلوك سبق تعلمة، تعديل السلوك المسبق من خلال النمذجة.
Earlier behavior reshaping through modeling.
(انا واخي على ابن عمي، وانا وابن عمي على الغريب)
ادوار الجنس
تقبل المجتمعات على تشجيع الاولاد على تنمية سمات الذكورة و البنات على تنمية سمات الانوثة لديهم. ومن المحتمل بالطبع ان السمات الجنسية مرتبطة جزئياً بالوراثة ولا ينكر منظرو التعلم الاجتماعي هذه الاحتمالية ومع ذلك فانهم يعتقدون ان هنلك الكثير مما يمكن كسبة من دراسة عملية التنشئه الاجتماعية ودور التقليد او النمذجه على وجه الخصوص. و يعتبر التمييز بين الاكتساب و الاداء شيئا مهما (Michel 1970)  لان الاطفال يتعلمون احيانا من خلال الملاحظة سلوك كلا الجنسين ومع ذلك فانهم يؤدون السلوك الصحيح  لجنسهم لان ذلك هو ما يدعمون علية. و تشير (مارجريت ميد 1964) الى ان مهارة الاداء عند كلى الجنسين تختلف و تتطور نتيجة ممارسة السلوك او عدمه. اي ان الاولاد يتقنون مهارة اداء لعب كرة القدم اكثر من البنات كونهم مارسو هذه اللعبة وهذا لا يعني ان البنات لم يكتسبو من خلال الملاحظة بعضأً من مهارات لعب كرة القدم. كذلك في ما يخص الانتباه والملاحظه التدعيم المجتمعي يوجة كلاً من الاولاد و البنات كثيراً من انتباههم الى ما يناسب جنسهم من ممارسات و سلوكيات، ومثال آخر مثل جلي الصحون البنات اتقانهم افضل نتيجة الممارسة والاولاد يعرفون كيف يجلون الصحون.

 السلوك الموجه اجتماعياً Socially Directed Behavior
التعرض للنماذج الصحيحة – القدوة الحسنه
حمل منظرو التعلم الاجتماعي موضحين الى ان السلوك الاجتماعي يمكن ان يكون مستعداً للتأثر من خلال تعرضه للنماذج الصحيحة وانه يترك آثاراً دائمة

-        النمذجة النبوية. نموذج القدوة والرجل العظيم والذي يُنظَرُ اليه بمحبة واعجاب وبدافع ذاتي حقيقي.
"كيف لي ان أدرس الا صديقاً"
-        النمذجة الخليفية نموذج الرجل ذو السلطة و اليد العليا وينظر الية بدافع داخلي اجباري غير حقيقي
وكلا النموذجين يمكن ان يشكل أثراً دائماً في السلوك، على ان سلوك النمذجة الخليفي يمكن اعادة تشكيله و يصعب إعادة تشكيل سلوك النمذجة النبوية
الممارسة و الوعظ
 يعتبر الوعظ نموذج للتدعيم اللفظي، ويستخدمه القائمون على التنشئة الاجتماعية اساليب مختلفة لتعليم الاطفال ليس فقط بالنماذج السلوكية  ولكن ايضاً بالوعظ و الخطب و القصص عن الفضائل و توضيح ما ينبغي ان يكون عليه سلوك الاطفال، و تكون هذه الفنيات اللفظية ذات قيمة كبيرة في التأثير على السلوك اذا كانت مسنوده و مدعمه بالقدوة الحسنة Good Example and Role Model 
ويكون الوعظ اكثر قوة في حال اتخاذ صيغ عاطفية و أمريه، ولكن يمكن ان تعتبر الاوامر قهرية وتؤدي الى نتائج عكسية. وبشك عام يدعو باندورا الى تجنب التدعيم اللفظي كونة يتلاشى و لا يدوم و ركز على النمذجة السلوكية الصورية الحية لما لها من أثر دائم.
الامثله:
-        "كبر مقتأً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا. صدق الله العظيم"
التنظيم و التقييم الذاتي
كلما زادت التنشئة الاجتماعية للاطفال كلما قل اعتمادهم على المكافئات و العقوبات الخارجية ويزداد تنظيمهم لسلوكهم الخاص و يقيمون مستوياتهم الداخلية (التقيم الذاتي). كأن يقييم الشخص سلوكه بذاته و يكافئ او ينتقد ذاته بذاته.
ويمكن تشجيع الاطفال على الارتباط بالاقران الذين يختارون مستويات عليا للتقييم الذاتي لانفسهم ويمكن تعريضهم لنماذج كوفئت بسبب التزامهم بمستويات عليا مثل قصص العلماء و الابطال الذين لم يقبلوا باقل من الامتياز و التميز و الشهرة و الانجاز الحقيقي.  وفي نفس الوقت فان الاهداف العالية صعبة التحقيق ومن يتبناها قد يتعرض لخيبة الامل او الاحباط، مثل هؤلاء يقول باندورا يمكنهم تجنب الاحباط من خلال التركيز على النجاحات الصغيرة على الطريق و على تحقق الاهداف الفرعية، بدل من قياس تقدمهم في ضوء الاهداف الكبيرة، و ينبغي عليهم تحقيق نجاحات و اهداف واقعية يمكن تحصيلها بشكل يومي و يكافئون انفسهم على انجازها.(Bandura, 1986. P. 360) 

تقييم الكفاءة الذاتية
(انا جيد في الرياضيات و لكن ضعيف في اللغة الانجليزية)
يطلق باندورا على مثل هذه الاحكام العامة مصطلح تقييم الكفاءه الذاتية .(Bandura, 1986. Ch.9) ويعتقد بان تقيمنا للكفاءه الذاتية يترك اثراً كبيراً على مستوى الدافعية لدينا فعندما نبنى قناعات واعتقادات Mind-Sets اننا جيديون بمهام، فاننا نعمل بشكل انشط ونثابر مهما كانت العوائق و المصاعب. و تزداد درجات التحمل و المثابرة و الدافعية. كذلك تزداد درجات الانتباه و الملاحظة و حب التعلم. و العكس صحيح و نصبح اكثر عرضة للاستسلام عند مواجهة اية مصاعب.

مصادر المعلومات في التقييم الذاتي
حدد باندورا 4 مصادر للمعلومات لنعتمد عليها في تقييم الكفاءه الذاتية:
1-      الأداء الفعلي، وهو اكثر مصادر المعلومات تأثيراً فلو تكرر تحقيق نجاحات في مهام محدده يزداد لدينا الاحساس بالكفاءه و الرضى الذاتي و العكس صحيح في حال تكرر الفشل في المهام.
2-      الخبرات المتبادله يتأثر تقييم الكفاءه الذاتية عندما نعلم بان الاخرين لديهم خبرات مماثلة لما لدينا وانهم قد حققوا نجاحات كبيرة وفي مهام كثير مع انه لدينا تقريبا ما لدي هؤلاء من خبرات.
3-      الحث اللفظي يمكن ان يكون داخلي و خارجي، اي عندما يحثنا و يقنعنا شخص ما بكلمات الحماس و التدعيم الايجابي على انه بمقدورنا اداء مهمة ما، عادة يكون اداؤنا افضل، ولا ننسى بان نطاق التشجيع يساعدنا لكن النجاح يعتمد اكثر و بشكل كبير على الجهد المبذول في المهمة
4-      اننا نحكم على قدراتنا جزئيا على اساس مؤشرات نفسية، فمثلا نحن نفسر التوتر والتعب على انها علامات تشير الى صعوبة المهمةعلينا، كذلك يختلف تفسير هذه المؤشرات النفسية اما سلباً او ايجاباً من شخص الى آخر.

Previous Post Next Post