- أداة البحث هي: الوسيلة التي يَجمع بها الباحث بياناته، وليس هناك  تصنيف موحَّد لهذه الأدوات؛ حيث تتحكم طبيعة فرضية البحث في اختيار الأدوات التي سوف يستعملها الباحث؛ لهذا كان عليه أن يُلِمَّ بطُرق عديدة وأساليب مختلفة وأدوات متباينة كي يستطيع أن يَحُلّ مشكلة البحث والتحقق من فرضه.
1- تعريف "العينة":
و"العينة" هي: أداة من أدوات البحث العلمي. العينة هي: فئة تُمثل مجتمع البحث أو جمهور البحث، أي: جميع مفردات الظاهرة التي يَدرسها الباحث، أو جميع الأفراد أو الأشخاص أو الأشياء الذين يكونون موضوع مشكلة البحث.
في قوله: "العينة" هي: فئة تمثِّل مجتمع البحث":
فيُقصد من "مجتمع" في بحث العينات: كامل أفراد أو مشاهدات أو أحداث أو أشياء موضوع البحث.
ويقصد بـ"العنصر": أحد مفردات أو مشاهدات أو أحداث المجتمع موضوع البحث.
أما "العينة" فهي: المجموعة الجزئية من المجتمع موضوع البحث.
و"المفردة" هي: إحدى المفردات أو المشاهدات التي تمّ اختيارها ضمن العينة.
ولقد تطوّرت نظريات العينات، وفي بداية القرن العشرين في عام (1908م) صدرت أعمال "استيودنت" التي لعبت دورًا كبيرًا في تطوير نظرية العينات، بخاصة ما أصبح يسمّى بالعينات الصغيرة. وخلال الحرب العالمية الثانية، وبهدف ضبط اقتصاد الدول المتحاربة، والإحاطة باتجاهات تطوُّره، تطوَّرت نظرية العينات تطوُّرًا سريعًا نظريًّا وعمليًّا، واستمر ذلك حتى الآن؛ حيث أصبحت هذه النظرية تُستخدم على نطاق واسع، لدراسة مختلف الجوانب السكنية والاقتصادية.
2- أسباب اختيار العينة:
أ)- هذا ويُلجأ عادة إلى طريقة العينات لعدّة أسباب، منها:
1- أنها أقل كلفة من طريقة الحصر الشامل.
2- أن بعض الأجزاء تسهل الوصول إلى معلومات أكثر تفصيلًا ودقَّة.
3- في حال عدم توافر الوقت للقيام بدراسة شاملة.
4- في حال عدم إمكانية إجراء حصْر كامل لعناصر مجتمع الدراسة الأصلي، فهي جزء من كلٍّ، على أن تمثل الكلَّ تمثيلًا صحيحًا، وتحت شروط مضبوطة.
3- كيفية اختيار العينة:
يتعرف الباحث على المجتمع الأصلي بدقّة، ويدرس مفرداته. ولكي يحصل على عينة ممثِّلة عليه أن يختار وفْق طريقة معيَّنة، ومفردات معيَّنة، وشروط منظّمة ومضبوطة.
وتتكوّن عملية الاختيار هذه من عِدَّة خطوات نحدِّدها فيما يلي:
1- يحدد الباحث الموضوع الأصلي بدقة.
2- يُعِدُّ قائمة كاملة ودقيقة بمفردات هذا الموضوع، وتسمَّى: إطارًا، من خلال سجلات، يجب أن تكون كاملة وحديثة.
3- يأخذ مفردات ممثّلة من القائمة التي أعدَّها.
4- يحصل على عينة كافية ليتمثل الموضوع بخصائصه الذي يريد دراسته.
4- العوامل المؤثرة في تحديد حجم العينة:
أما العوامل المؤثِّرة في تحديد حجم العينة فهي:
1- مستوى درجة الدقة والثقة بالنتائج التي يسعى الباحث إلى تحقيقها:
فكلَّما كان الباحث راغبًا في الحصول على نتائج أكثر دقة وثقة، كلما توجَّب عليه زيادة العينة المختارة.
- ويقصد بدرجة الدقة: مدى دقّة وقرب نتائج العينة من النتائج الفعلية.
- أمّا المقصود من درجة الثقة فهي: مدى احتمالية عدم تطابق نتائج الدراسة مع النتائج الفعلية.
2- درجة التعميم التي يَنشدها الباحث من نتائج بحثه:
إذ إنه كلما ازدادت حاجة الباحث ورغبته بأن تكون نتائج بحثه قابلة للتعميم بشكل كبير على مجتمع الدراسة الأصلي، كلما توجَّب عليه زيادة حجم العينة المختارة.
3- مدى التجانس أو التباين في خصائص موضوع الدراسة الأصلي:
فكلما كانت خصائص المجتمع الأصلي متجانسة، كلما كان حجم العينة المطلوبة صغيرًا نسبيًّا. وهناك ضرورة لزيادة حجم العينة، حينما يوجد اختلافات جوهرية هامة وعديدة بين أفراد أو مشاهدات موضوع الدراسة الأصلي. وبذلك يضمن تمثيل الموضوع لمختلف المفردات التي يتكوَّن منها الموضوع الأصلي.
5- مزايا العينة:
تتميَز دراسة العينة بأنها:
1- تمثل الموضوع الأصلي أي: أفراد مجتمع البحث، أو جميع مفردات الظاهرة.
2- إن دراسة جميع مفردات الظاهرة أمر يتطلب وقتًا وجهدًا وتكاليف مادية قد لا تمكِّن الباحث من إجراء بحثه، والعينة تُغنيه عن ذلك.
3- تحقق العينة أهداف الباحث إذا تمت وفْق شروط مضبوطة.
4- تضعف إمكانية ضبط الرقابة والدقة مع زيادة حجم البيانات والجهد المطلوب لجمعها، واستخدام العينة يَحُدّ من ذلك.
5-إذا كان الموضوع المدروس متجانسًا، فإنه يُمكن تعميم النتائج على جميع أفراد هذا الموضوع.
6- عيوب العينة:
أما عيوب العينة فهي:
1- عدم إمكانية العينة حصر كامل عناصر موضوع الدراسة الأصلي إذا كان متباينًا.
2- يتطلب اختيار العينة في الموضوع الأصلي المتباين زيادة في حجم العينة، لتشمل أفراد جميع الفئات.
3- بعض التصميمات التجريبية تتطلب وجود مجموعة تجريبية، ويعنى هذا: أن نختار حجمًا كبيرًا للعينة بحيث تمثِّل أفراد الموضوع الأصلي.
4- النتائج الدقيقة تتطلب عينة كبيرة الحجم، بهدف تعميم النتائج على الموضوع الأصلي.
5- قد لا يكون أسلوب البحث المستخدم مناسبًا للاختيار.
6- قد لا تتوافر الدقة اللازمة في الاختيار، وفي هذه الحالة لا تُمثل العينة الموضوع الأصلي كما يجب.
نشاط: 6.1
عزيزي الطالب، لكي تعمّق فهمك لهذا الدرس، قم بهذا النّشاط، ثمّ قارن ما تتوصل إليه بالإجابات النموذجية أدناه:
املأ الفراغ فيما يأتي بكلمات مناسبة من بين القوسين (العينة المختارة، متجانسة، إطارًا، جمهور البحث).
1- "العينة" هي: فئة تُمثِّل مجتمع البحث أو ............
2- كلما كان الباحث راغبًا في الحصول على نتائج أكثر دقة وثقة، كلما توجَّب عليه زيادة .............
3- كلما كانت خصائص المجتمع الأصلي ............، كلما كان حجم العينة المطلوبة صغيرًا نسبيًّا.
4- يُعِدُّ الباحث قائمة كاملة ودقيقة بمفردات هذا الموضوع، وتسمَّى: ...............
الإجابات النموذجية:
                1- جمهور البحث. 2- العينة المختارة. 3- متجانسة. 4- إطارًا.

Previous Post Next Post