الطريقة العلمية والطريقة الإحصائية :

   تعبيران يختلفان في الظاهر والأهداف ، الا أنهما يتداخلان ويتمازجان مع بعضهما لخدمة العملية البحثية من خلال استخدام أساليب كل منهما في تحقيق هدف البحث وحل مشاكله ( البحث العلمي ) 
  تهتم الطريقة العلمية بدراسة ظاهرة معينة ( مشكلة او مسالة او فرضية ) من خلال سياقات منتظمة في البحث العلمي .
 أولا / تحديد المشكلة ووضع الفروض .
ثانيا / جمع المعلومات والبيانات عن المشكلة محل البحث .
ثالثا / تبويب المعلومات .
رابعا / التحليل وتعميم النتائج :
الطريقة الإحصائية تهتم بمعالجة النواحي الخاضعة للتحليل الكمي (القياسي) ، وهي بذلك رهينة إمكانية التعبير عن الظواهر رقميا .
1- جمع البيانات .
2- تصنيف البيانات وتبويبها .
3- عرض البيانات .
4- تحليل البيانات (المعالجة الإحصائية للبيانات) 
5- الحكم على البيانات (التفسير والتنبؤ) .
العينات والمجتمع الإحصائي 
مفهوم المجتمع :
   أن المقصود بالمجتمع هو مجموعة من الأفراد كالمجتمع العربي الذي نقصد به مجموعة من أفراد ذوي خصائص معينة او نقول المجتمع العراقي او مجتمع مدينة بغداد ، وهنا يقصد المجتمع كافة الأفراد الذين يسكنون في منطقة جغرافية معينة في وقت معين . 
  يعرف المجتمع بأنه (عبارة عن جميع المفردات التي يمكن أن يأخذها المتغير) .
  أما في الإحصاء فأن مفهوم (المجتمع) يستخدم في مجالات أوسع فهو لا يشمل مجتمعات فحسب بل يشمل المجموعات المختلفة للموضوعات المختلفة من ظواهر طبقية وأشياء مهما كانت ذات خصائص مشتركة .
ولهذا يمكن للإحصائي ان يعرف المجتمع تبعا لأغراضه الخاصة بأنه مجموعة معينة من الحيوانات أو الأشجار أو الأفراد ، ويمكن ان يكون المجتمع لباحث تربوي مجموعة معينة من الطلاب كأن يكون طلبة كلية التربية الرياضية في العراق او طلاب أي كلية أخرى او تلاميذ الصف السادس العلمي في كلية بغداد وهكذا .
 ويمكن تصنيف المجتمعات الى نوعين :
 المجتمع المحدود : وهو الذي يمكن حساب إعداد إفراده كما في حالة أعداد التلاميذ او عدد أفراد الشعب العراقي .
 المجتمع غير المحدود : كما في حالة عدد الملاحظات او التجارب العلمية او عدد المحاضرات التي تلقى في المدارس في كافة أنحاء العالم . 
مميزات استخدام المجتمع ( الحصر الشامل) : 
 1- دقة النتائج المتحصل عليها والوثوق في كفاءتها نظرا لجمع البيانات من كل فرد شمله البحث من دون ترك مفردة او حالة . 
2- تجنب أخطاء التعميم التي تنتج من استخدام بيانات مأخوذة من عينة محددة من المجتمع وتطبيق نتائجها على المجتمع كله . 
3- تتفادى هذه الطريقة الأخطاء الشائعة والناجمة في غيرها من الطرائق (طريقة العينة) خاصة خطأ التحيز وخطأ الصدفة .

عيوب استخدام المجتمع ( الحصر الشامل) :
1 ـ باهظ التكاليف ويحتاج الى إمكانيات طائلة . 
2 ـ يستغرق وقتا طويلا وتبذل فيه جهود كبيرة في جمع البيانات وتصنيفها. 
3 ـ يحتاج الى جهاز إداري وفني ضخم ومدرب للقيام به .
 
العينات : 
 تعرف العينة بأنها ذلك الجزء من المجتمع الذي يجري اختيارها على وفق قواعد وطرائق علمية بحيث تمثل المجتمع تمثيلا صحيحا .
ومن مميزات استخدام العينات في البحوث ، الآتي : 
1ـ العينات تكتفي بعدد محدود من المفردات وليس جميعها،وذلك اقتصادا في الجهد والنفقات . 
2ـ انها سريعة في إعطاء نتائج البحوث مقارنة بأسلوب الحصر الشامل . 
3ـ تتيح للباحث التعميق في مصادر الأحكام واتخاذ القرارات . 
4ـ تستخدم لأنها اقل عرضة للأخطاء مع الأساليب الأخرى . 
5ـ يعد استخدامها (العينات) من الوسائل المعنية بإثراء البحوث العلمية الرصينة . 
6ـ انها طريقة مناسبة ، حيث إمكانية تحديد مدى الثقة في نتائجها ، وكذا نسبة تمثيلها للمجتمع .

عيوب استخدام العينة (أخطاء المعاينة) :
1- اخذ عينة من مصدر خاطئ ، كأن تستخدم دليل الهاتف للحصول على عينة تمثل الرأي العام .
 2- التحيز الشخصي ، ويحدث ذلك حينما يأخذ الباحث عينته المختارة من فئة معينة لها خصائص مميزة عن المجتمع الكلي . 3-  جمع بيانات ناقصة ، فمثلا إهمال العامل الجغرافي عند دراسة المستوى الاقتصادي للسكان بتقسيم الأسر المبحوثة حسب دخولها . 
4- خطأ الصدفة ، يزداد احتمال ورود هذا الخطأ كلما صغر حجم العينة

أنواع العينات : 
أولا : العينات غير الاحتمالية (العمدية) : 
   وهي تلك العينات التي يتم اختيارها بطريقة غير عشوائية ، أي التي لا تعتمد على نظرية الاحتمالات ، ومن عيوبها أنها لا تمثل مجتمع البحث تمثيلا دقيقا ، ومن ثم فان نتائجها لا تصلح للتعميم على المجتمع كله ، ومن أمثلة هذا النوع من العينات ان يختار الباحث عينة يرى انها تمثل المجتمع الأصلي الذي يقوم بدراسته تمثيلا صادقة.
ثانيا : العينات الاحتمالية :  
1 -  العينة العشوائية البسيطة :
   هي العينة التي تختار وحدتها من الإطار الخاص بها ، على أساس يهيئ فرص انتقاء متكافئة لجميع وحدات المجتمع المسحوبة منها .
 2- العينة العشوائية الطبقية :   
   في هذه الحالة ينبغي تقسيم المجتمع الى أقسام او طبقات مختلفة ثم يأخذ من كل قسم او طبقة عينة متجانسة بطريقة عشوائية ، على ان يكون حجم كل طبقة في العينة متناسبة مع حجم الطبقة المناظرة لها في المجتمع الأصلي.
 3- العينة العشوائية المنتظمة : 
   يتم اختيار وحداتها بحيث تكون المسافة او المدة بين كل وحدة وأخرى ثابتة لجميع وحدات العينة ، 
4- العينة العشوائية العنقودية :
    وهي عينة تختار عن طريق استخدام تجمعات (عناقيد) تختار من المجتمع الأصلي بدلا من انتقاء المفردات بصفة مباشرة من هذا المجتمع

Previous Post Next Post