اهمية الماء للكائنات الحية

اهمية الماء  بالنسبة للكائنات الحية
ما هي اهمية الماء بالنسبة للكائنات الحية
المياه شريان الحياة وبدونها لا نستطيع العيش كما أنها عنصر هام لحياة الحيوان والنبات, وتتعرض المياه في وقتنا الحاضر لعدد من الأخطار كالتلوث والاستنزاف والتملح, مما يحتم علينا ضرورة الاهتمام بها وترشيد استهلاكها والعمل على تنميتها والحفاظ على مصادرها ومواردها. قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شئ حي افلا يؤمنون ) فالماء نعمة عظمى انعم بها المولى عز وجل علينا فهي قوام الحياة واستمراريتها .
اذا أردنا أن نعرف أهمية الماء في حياتنا ما علينا إلا أن نتذكر ما نعانيه عندما ينقطع الماء عن المنازل، وكيف نعمد إلى الاقتصاد فيه وعدم الإسراف في استهلاكه، ولكن سبحان الله بعد ساعة واحدة من ذلك نعود لعاداتنا السيئة. والسبب في ذلك يرجع إلى انعدام المسؤولية وضعف الوازع الديني والأخلاقي عموما، وإلى ضعف الوعي بالموضوع، وإلى غياب سياسات واستراتيجيات واضحة لدى الدولة بكل مفاصلها ومؤسساتها تعمل على إدماج الأفراد والأسر في الاستهلاك المستدام للماء.
والاستهلاك المستدام لكل الموارد الطبيعية والماء في مقدمتها، ينبغي أن يكون بحسب الحاجة وما زاد عن الحاجة هو إسراف وفساد في الأرض، فالإنسان مستخلف في هذه الأرض، والله سخر الكون له لكي يعيش فيه ومنه لا أن يعبث فيه.

   70 في المائة من مكونات الكائنات الحية هي عبارة عن ماء، وهي نفس النسبة تقريبا نجدها في كوكب الأرض ف72 بالمائة من الأرض عبارة عن مسطحات مائية على شكل بحار ومحيطات وبحيرات مالحة وعذبة وأنهار، وهذا إعجاز رباني لم ينتبه إليه الكثير من الناس، كأن الله سبحانه وتعالى يشبه لنا كوكب الأرض بذواتنا ويدعونا للاعتقاد بأن الأرض هي أيضا مجازا كائن حي مثل باقي الكائنات الحية، وفعلا هذا الوصف بدأ ينتشر بين العلماء والمختصين فيصفون الأرض بالكوكب الحي.

ان كل الكائنات الحية تحتاج إلى الماء للقيام بعمليات الحياة المختلفة ، وهذه الكائنات بحاجة إلى مياه عذبة
الماء من المكونات الغذائية الرئيسية لكل الكائنات الحية، طبعا مع تفاوت في الكميات والخصائص التي يحتاجها كل نوع وكل صنف.

ومن منافع الماء للجسم خاصة أن جهاز الهضم لا يعمل إذا لم يكن ماء يكمل به الهضم, كما أن المواد الضارة المتخلفة من عمليات الهضم لا يمكن أن تنفث إلى الخارج إذا لم يتعاط الإنسان والحيوان شرب الماء لتخرج بالبول أو العرق أو التبرز.
أما إذا نقصت كمية الماء في الجسم عن المستوى المطلوب فإن ذلك يؤدي إلى الصداع والأرق وعسر الهضم والإمساك. وإذا كان النقص كبيرا فإن عمل الجسم يختل ويضطرب النظام فيه, ثم يبدأ الجسم بالجفاف حيث تجف خلاياه وتظهر التجاعيد على الجلد نتيجة ذلك.
أما عن طرق وأساليب الاستعمال المستدام للماء فهي كثيرة، وعلى الإنسان أن يجتهد أكثر في ذلك، ولكن في الغالب لا تخرج عن مبدأي إعادة الاستعمال والاقتصاد في الاستهلاك:
–         إعادة الاستعمال: الماء سبحان الله هو يكاد يكون المادة الوحيدة التي يمكن استعمالها وإعادة استعمالها مرات عديدة، مثلما أنه المادة الوحيدة التي تغير من حالتها الفيزيائية بدون أن تغير من خصائصها الكيميائية، فهو يكون على شكل سائل وجامد وغازي. من أمثلة إعادة الاستعمال: إعادة استعمال ماء الغسيل في تنظيف أرضية المنزل وفي تفريغه في المراحيض عوض تفريغ الماء الصالح للشرب، سقي النباتات بمياه تنظيف الخضر والفواكه، إعادة استعمال مياه المسابح بعد معالجتها…

ويجب الاهتمام بشرب الماء في أيام الحر إذ تزيد كمية العرق, ويؤدي ذلك إلى زيادة لزوجة الدم، الأمر الذي قد يساعد على تكوين الجلطة التي تحدث غالبا في أوردة الساق حيث تكون سرعة سريان الدماء أقل, كما أنه في أثناء فترات الحر يزيد العرق وتقل كمية البول, وهكذا ترتفع نسبة الأملاح ويزيد احتمال تكوين الحصوة, ويزيد احتمال الإصابة بالالتهابات الصديدية, وشرب الماء بكثرة يعتبر عامل أساس في العلاج حيث يتخلص الجسم من كميات أكبر من الميكروبات مع البول المتزايد الذي يخرج من الجسم مع كثرة شرب الماء, وهكذا يمكن أن يؤدي إهمال شرب الماء بكمية كافية إلى تكوين الحصوة أو زيادة حجم الحصوة الموجودة أصلا, فشرب الماء بكثرة يقلل من تركيز الأملاح في البول ويقلل بالتالي من احتمال تكوين الحصوة كما أن شرب الماء يعتبر أحسن دواء لطرد البلغم, كما أنه يساعد على إذابة البصاق أو البلغم اللزج, وهكذا تكون النصيحة لمرضى النزلات الشعبية المزمنة وحساسية الصدر هي الماء بكثرة, وفي حالات تمدد الشعب الهوائية يساعد شرب الماء على التخلص من البصاق.
كما أن شرب الماء مهم للجلد والشعر والأظافر, حيث أن نقص الماء يؤدي إلى فقد الجلد ليونته ويصبح معرضا للجفاف وهكذا تسهل إصابته بالميكروبات أو القطربيات, أما الأظافر فإنها تصبح سهلة الكسر ويقل نموها وليونتها, وتكون أيضا عرضة للإصابة بالميكروبات, ونفس الشيء يتكرر مع الشعر الذي يسقط نتيجة لتكسره.
ونقص الماء الشديد يؤثر على سطح الجلد الخارجي وهي الطبقة العازلة المحيطة بالجسم, ونقص الماء يؤدي إلى فقدان هذه الطبقة لمرونتها وقدرتها على عزل الجسم, وهكذا نجد أنها تمتلئ بالفجوات التي يمكن أن تدخل من خلالها المواد  الضارة التي تهيج الجلد والأغشية الموجودة تحته.

بدون الماء لن تكون هناك حياة على سطح الكرة الأرضية  يلعب الماء دورا  مهما  في حياة الإنسان وجميع الكائنات الحية  . الماء هو المادة الأكثر وجودًا في جميع الأجسام الحية ، حيث يتواجد في الخلية بنسبة 50-60% من وزن الخلية ، ويوجد بنسبة 70% من وزن الإنسان والخضراوات ويشكل 90% من وزن الفواكه . تأتي أهمية الماء للإنسان-دور الماء في حياة الإنسان- بعد الأكسجين مباشرًة ، فالإنسان يحتاج إلى بضعة لترات منه كل يوم  لماذا الماء ضروري للحيوان والنبات

إن كمية المياه المستغلة غير متساوية في الدول المختلفة ، حيث يقرر المناخ في كل دولة كمية المياه التي تتبخر أو التي تهطل على شكل أمطار . لهذا السبب نجد بعض الدول غنية جدًا بالمياه ودول أخرى فقيرة بالمياه .
Previous Post Next Post