المناخ الاستوائي المناخ والطقس
و المنطقة الاستوائية عبارة عن حزام يحيط بالكرة الأرضية مابين خطي أو مداري السرطان عند خط 23◦ و 30′ شمال خط الاستواء ومدار الجدي عند خط  23◦ و 30′ جنوب خط الاستواء, غير أن بعض المتخصصين في المناخ يميلون إلى زيادة عرض هذا الحزام كي يمتد بين خطي عرض 30 ◦ شمال و جنوب خط الاستواء. هذا في حد ذاته يزيد من كتلة الأرض بتلك المنطقة (الحزام) تشمل إفريقيا, الصين, أمريكا الجنوبية و الهند وثلثي استراليا.

صفات (خصائص) المناطق الاستوائية:
تتميز المنطقة الاستوائية - دون غيرها - بالصفات أو الخصائص التالية:
1.   درجة حرارة دافئة ثابتة تقريباً خلال العام, كما لا يوجد موسم بارد في المرتفعات المنخفضة, و أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة للمناطق الاستوائية - بصفة عامة - أعلى من 26 م◦, ولا يوجد أي من الأشهر ينخفض فيه متوسط درجة لأقل من 18 م◦... غير أن البعض يعتبر أن المناطق الاستوائية هي التي لا يقل فيها متوسط درجة الحرارة عن 21 م◦. وحيث أن التغير الموسمي في درجة الحرارة يعادل أو يقل عن الاختلاف اليومي في درجة الحرارة, و تتأثر النطاقات الأخيرة بالظروف القارية. كما أن هناك رأي آخر يقول أن متوسط درجة حرارة مستوى سطح البحر في أبرد شهور العام لا يقل عن 18 م◦.
2.   توافر هطول الأمطار الذي نادراً ما يقل عن 750 مم في المناطق نصف الجافة, و الذي قد يزداد ليصل إلى 4300 مم. ويحدث الهطول الغزير للأمطار بالقرب من خط الاستواء.
3.      تباين طفيف في الفترة الضوئية خلال العام عند خط الاستواء, حيث يصل طول النهار إلى حوالي 12 ساعة.
4.      الوضع العمودي المباشر للشمس, وهذا يؤدي إلى إطالة موسم النمو كي يشمل العام بأكمله.
5.      زيادة جهد النتح و البخر - نظراً لهطول الأمطار, درجة الحرارة و الإشعاعات الشمسية.
طول النهار:
يبلغ طول النهار عند خط الاستواء حوالي 12 ساعة, وفي الارتفاعات القليلة بالمناطق الاستوائية, فإن الاختلافات بين أقصر و أطول نهار تكون في حدود سبعة دقائق لكل درجة.
الإشعاع:
تقل كمية الإشعاع في المنطقة الاستوائية بسبب تواجد السحب وبخار الماء وذلك نتيجة لانعكاسها أو امتصاصها إلى أقل كمية يومياً عند خط الاستواء.
الحرارة:
بالقرب من سطح الأرض تُحكم الحرارة بواسطة الإشعاع القادم أو الخارج من هذا السطح, ودرجات حرارة السطح تتغير مؤقتاً وعلى طوال العام بالعديد من العوامل مثل وجود مسطحات مائية كبيرة, الارتفاع, الطوبوغرافيا وتواجد السحب. وفي المناطق الاستوائية ذات الحرارة العالية و الرطوبة المرتفعة - أعلى من 25 م◦ و أكثر من 80 ٪ رطوبة نسبية, مثل هذه الظروف تخلق بيئة مناسبة لنمو الكائنات الدقيقة و الحشرات. ومشكلة مكافحة الآفات الحشرية و الأمراض التي تهاجم النباتات في المناطق الاستوائية نزداد تعقيداً بسبب غياب الشتاء البارد و الجفاف الذي يُحد من تطورها.
هطول الأمطار:
يحدث أقصى هطول للأمطار بالقرب من خط الاستواء, بدون وجود موسم جفاف. يحيط بهذه المنطقة الاستوائية مساحات بأفريقيا و أمريكا الجنوبية تتصف بوجود موسمين مطيرين و آخرين جافين بالتبادل, ونادراً ما تتساوى المواسم في الطول أو في كثافة هطول الأمطار. و بالبعد عن خط الاستواء يتدنى هطول الأمطار.
الرياح القوية, الصقيع و البرٌد:
في المنطقة الاستوائية, ترتبط الرياح القوية بالعواصف الرعدية المحلية ذات القوة العالية. و الأعاصير الاستوائية شديدة و تأخذ شكل العاصفة الدائرية التي يتراوح قطرها ما بين 160 - 165 كيلومتر و سرعة تبلغ 120 - 250 كيلومتر / ساعة. وتحدث معظم هذه الأعاصير بين خطي عرض 20 ◦ شمال و جنوب خط الاستواء. مثل هذه الأعاصير تسبب أضراراً شديدة للمحاصيل - خاصة الأشجار التي يمكن أن تُضار بشدة بسبب شدة الرياح في مثل هذه المناطق, مما يتطلب وجود مصدات رياح بصفة أساسية.

Previous Post Next Post